جبل الأربعين، يوجد في دمشق ويعد أعلى قمة لجبل قاسيون؛ ويشرف على مدينة دمشق العاصمة، وتوجد في الجبل مغارة الدم أو مغارة الأربعين، والتي تقول الرواية ان أول جريمة في التاريخ وقعت فيه.تدعى هذه المغارة مغارة الأربعين لأنها تحوي أربعين محراباً تقعفوقها؛ وفي زاوية هذه المغارة فتحة تمثل فماً كبيراً يظهر اللسان الأضراس والأسنان وسقف الفم وأمامها على الأرض صخرة عليها خط أحمر يمثل لون الدم لذا تسمى مغارة الدم.
بني في الجبل جامع الأربعين. وتروي قصص التاريخ والأساطير أن قابيل قتل أخاه هابيل في هذا الموقع ليشهد أول جريمة قتل في التاريخ الإنساني فشهق الجبل لهول هذه الجريمة؛ وفتح فمه يريد أن يبلع القاتل ففر وفي كلام آخر إنه أي الجبل شهق من هول ما رأى جريمة القتل.والرواية الثانية للأسطورة تقول ان هناك أربعين وليا يحمون مدينة دمشق ويسكنون المغارة.
مغارة جبل الأربعين أو مغارة الدم: ربطت الروايات التاريخية عبر العصور بين مغارة الدم وقصة أول جريمة في التاريخ ألا وهي قصة مقتل هابيل على يد أخيه الأكبر قابيل وهم ولدا آدم عليه السلام، ولم يأت هذا الربط بعد الإسلام بل كان ملازماً للمغارة من عصور سابقة له، فقد كانت في السابق معبداً وثنياً ثم تحولت إلى كنيسة إلى أن دخل الإسلام دمشق فأصبح للمغارة مكانة دينية كبيرة لدى المسلمين مرتبطة بما ورد في القرآن الكريم من قصة ابني آدم عليه السلام.
ومختصر الرواية قابيل وهابيل أرادا أن يقدما لربهما قرباناً ليتقربا منه، فتقبل الله تعالى من هابيل ولم يتقبل من قابيل الذي غاظه تقبل ربه من أخيه، ووسوس الشيطان له قتل أخيه والخلاص منه ففعل ذلك ثم هام بجثة أخيه فترة من الزمن لا يعلم ما يفعل معها حتى أرسل له الله تعالى غرابين قتل أحدهما الآخر ودفنه فقام بدفن أخيه على نفس الشاكلة، هذه القصة كما وردت في كتاب الله (سورة المائدة 27- 31).
أما الروايات التي ارتبطت بهذه القصة فهي أن موقع القتل كان على سفح جبل قاسيون بدمشق، فعندما تمت الجريمة سال دم هابيل على صخر الجبل فشربت الأرض هذا الدم فلعنها آدم فحرم الله على الأرض أن تشرب دماً بعد هذا الدم، ثم فتح الجبل فمه من هول الحادثة ويقال فتح الجبل فمه ليبتلع القاتل، وبكى الجبل حزناً على هابيل، وسار القاتل بجثة أخيه أياماً حتى أرسل الله له الغرابين فتعلم منهما الدفن وقام بدفن أخيه على سفح جبل في منطقة الزبداني حيث كان، وقبره هناك معروف ويزار. وقيل أن نبياً أو أربعين نبياً لجؤوا إلى مغارة الدم هرباً من ظلم أحد الملوك وما أن داهمهم الخطر في المغارة حتى شقَّ الله الجبل ويسر لهم طريق الخروج من الطرف الآخر فخرجوا تاركين من خلفهم روائح المسك والعنبر التي بقيت في الصخر. وقيل أنه في يوم من الأيام كاد أن يسقط سقف مغارة الدم على أحد الأنبياء فقام جبريل عليه السلام بوضع كفه على سقف المغارة فمنعه من السقوط، وبقي أثر كفه في سقف المغارة
المراجع
areq.net
التصانيف
جبال سوريا جغرافية سوريا تضاريس سوريا تضاريس جبال الجغرافيا