(تمثال أبي نواس)

صباحاً

تفتح دجلة عينيها على أنفاسك

كأس

يملأها النّدى

و

اختلاجات غيمة

هبّت

من

زرقتك

.

حَجَر

يُغيِّر مجرى التاريخ

.

.

بوُسع سهوك الآن أن يراودني

وبوسع النّهر أن يشرب تاريخ

انْشِراحِنا

.

    • (شارع المتنبي)

      .

      كتاب

      بين كـلماته

      حبر يواصل الكتابة

      .

      ليس مُهِمّاً

      أن يكون المتنبي مرَّ من هُنا

      أو

      لمْ يمُرَّ

      .

      فالكلماتُ مازالتْ تسْتَرْعي انتباه

      العابرين

      .

    • (الحلاّج ثانية...)

      .

      قَلِق

      يدُهً تُراوِحُ الفراغَ

      .

      لِمَ أنتَ وحْدَكَ

      شارَفْتَ الموت

      وتَركْتَ الرِّيحَ تأكل أحزانكَ

      .

      أنت غيم

      شارَفَ الخُرافةَ أنت أنت

      ولا

      شيء

      سوى

      أنتَ

      .

    • (سماء دجلة)

      .

      سماء مُفَضَّضَة

      زُرقَتُها وميض ضوء

      تلاشَتْ حُمرَتُهُ

      .

      .

      في

      هَدْأة

      كان النّهر

      يشُقُّ مجراهُ

      .

    • (سامراء...)

      .

      من مُنْحَدَر إلى

      أعلى

      أرض تُوشِكُ أن

      تتوارى

      .

      و

      غيوم

      تُلَبِّدُ العينَ

      بِدُكْ

      ناتِها

      .

      تاريخ

      على

      حافة الجُرْحِ

      يُعَرِّشُ

      .

      ينُثُّ في القلب

      بعضَ

      ارْتِعاشاته

      .

      مَنْ

      مرَّ من هنا

      و

      .

      من

      خلف هذا السَّحاب

      أخفى

      فتنة امرأة

      صارتْ

      لفَرْطِ جمالها

      لا

      تُرى

(شارع الرشيد...)

.

هواء

يتسلّل من بين أسوار عاليات

وغبار أقدام

عبَرَتْ

هذا الحجر المُؤثَّثَ بزَخَّات مطر

عابر تاريخ

يختزل المسافةَ

بين

قِباب

و

أقواس

عشَّقتها أياد

كانتْ

تَبُتًّ الرًّوحَ

في ال

حَجَرْ

 

 

اسم القصيدة: ذكرى مساءات في ضيافة بغداد.

اسم الشاعر: صلاح بو سريف.


المراجع

konouz.com

التصانيف

شعراء   الآداب