كيف أسلم باذان؟

 بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام الله على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأدعوك بدعاية الله، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة، لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فأسلم تسلم، فإن أبيت فإن إثم المجوس عليك.

هذه رسالة أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، وعندما قرأت عليه أثارت غضبه ومزقها، وعندما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك قال: ” اللهم مزِّق ملكه “، وطلب من الشخص الخاص بالكتابة له أن يخط  لنائبه باذان في اليمن ما يلي: ( أن ابعث إلى هذا الرجل ، الذي ظهر بالحجاز ، رجلين جَلْدين من عندك ، ومُرهما أن يأتياني به)، ونفذ ما جاء بهذه الرسالة كما أمر كسرى، وعندما وصلا الرجال الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد حلقا لحاحهما وأعفيا شواربهما، وأدارا وجهه إلى الجانب الأخر حتى لا يراهما، فقال:"( ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا أمرنا ربنا يعنيان كسرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي" ، أعطيا الرسالة التي كانت معهما الى الرسول صلى الله عليه وسلم، لم تغضب هذه الرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل ابتسم وقال: "ارجعا إلى رحالكما اليوم ، وائتيا غداً"، وجاؤوا في اليوم الثاني، وقالا له:"هل أعددتَ نفسك للمُضِيِّ معنا إلى لقاء كسرى ؟" ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لهما: "إن ربى قتل ربكما الليلة " ، وذهبا إلى باذان وهما لا يصدقان ما سمعا، وعندما بلغا باذان ذلك قال: "إن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من شهر لنعرف حقيقة محمد " ، وبعدما أدرك الحقيقة باذان وأهل اليمن، فأسلموا.


المراجع

alrashedoon

التصانيف

تصنيف :عقيدة    اسلام باذان   كسرى