جمعية المترجمين واللغويين المصريين
تتطلع رسالة جمعية المترجمين واللغويين المصريين، للعمل الى تحقيق نهضة في ميدان الترجمة في مصر، وتكوين كوادر من المترجمين المؤهلين، والمقدرين لقيمة الترجمة، والمواكبين للتطورات العلمية والمطلعين على التغيرات التي يشهدها العالم حتى نتمكن فعلياً من تحقيق هذه النهضة
تتمركز رؤية جمعية المترجمين واللغويين المصريين في أن أسباب الانتكاسية للترجمية التي نشهدها في الوقت الراهن تتوزع بين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، والانغلاق الثقافي، وتردي مستوى مهنة الترجمة، هذا فضلاً عن أسباب أخرى عديدة، ولكن ذلك لا يبرئ ساحة المترجم الذي ضاعت هويتها، وتضاءلت النظرة الاجتماعية لدورها.. مما جعل مهنة الترجمة من المهن التي يصعب تقنينها... لذا فإن رؤية الجمعية تتمثل في ضرورة استرداد المترجم لمكانته وسط المحافل الفكرية، والثقافية وهذا لن يتأتى إلا عبر مترجمين مؤهلين وفقاً لأعلى المستويات المهنية الدولية، وحينها يكون المترجم قادراً على خلق واقع جديد لنفسه، ولمهنته في مجتمع يقر له بدوره وفضله.
خطط واستراتيجيات الجمعية
إن جمعية المترجمين واللغويين المصريين قد رسمت خططاً مدروسة تقوم على أسس التخطيط الاستراتيجي، وقد صاغها أعضاؤها المؤسسين الذين لهم خبرة عميقة في تصميم الإستراتيجيات التي تلتزم بخطط مرحلية، وتتابع تحقيق أغراضها على المدى القريب والبعيد... وأهم ما يميز هذه الخطط التزامها بالمنهج العلمي في التخطيط، والتقييم الواقعي للموارد والتحديات، كما تضع هذه الخطط المتغيرات المتوقعة نصب عينها، ومن هذا المنطلق فإن خطط جمعية المترجمين واللغويين المصريين تقوم على أساس التحرك المدروس المرن بما يحقق لها ما تصبو إليه. والخطط الموضوعة حالياً ليست جامدة صلبة، بل يمكن تعديلها وتطويرها بما يتفق مع الظروف المحيطة، والأعضاء هم الذين يحددون أهدافها وطرق صياغتها وتفعيلها، وسبل متابعتها كل حسب موقعه وخبرته.
إدارة الجمعية
تتم إدارة جمعية المترجمين واللغويين المصريين عبر مجلس إدارة ينتخبه الأعضاء، وهذا المجلس دوره العمل على تنفيذ أهداف الجمعية وتحقيق أقصى الفائدة للأعضاء والمجتمع. إن صناع القرار، وواضعي الخطط، ومنفذيها في جمعية المترجمين واللغويين المصريين هم أعضاؤها، وهذا يعني أن التوجه الفكري، والمنهجي، والتخطيط الاستراتيجي، والتنفيذ العملي ليس مقصوراً على فرد بعينه، فالجمعية ملكُ لأعضائها، وقوام الإدارة فيها التشاور والتقييم الفعلي.
الفئات التي تضمها الجمعية
طبقا لرسالة الجمعية وأهدافها فإن عضويتها متاحة لمن يعملون في الترجمة والمنخرطين في صناعتها، وأهل اللغة ودارسيها، والمبدعين المفكرين. يأتي ذلك من رؤية الجمعية ورسالتها التي تقوم على تحقيق نهضة شاملة في عالم الترجمة، فالمترجم يحتاج للغوي الذي يحفظ للغة أصولها فلا تضيع ثوابتها بين ما يستقدمه المترجم من تعبيرات واصطلاحات، فالنهضة التي تقوم على كتفي المترجم واللغوي تهدف إلى الحفاظ على ثوابت اللغة وتطويرها، وليس تشويهها، وتخريب أسسها... فاللغوي –والذي لا يقتصر دوره على ذلك- هو الضابط والمحافظ على القواعد اللغوية، وهو المقوم للمترجم حين يحيد عن جادة الأسس اللغوية، والمترجم ينقل لصاحب اللغة ما استجد من اصطلاحات، ويضع بين يديه ما تم استحداثه من مفردات فيعمل اللغوي على وضعها في قالب اللغة الأصيل.
ومن ناحية أخرى فإن المبدع هو قاطرة الفكر البشري، وهو الذي تجود قريحته بثمر الثقافة، وهو مؤشر التطور المعرفي في المجتمعات الحديثة، فلا يمكن للمترجم أن ينفصل عن المبدع، فالمترجم هو رسول المبدع إلى من لا يعرفون لغة كلامه، فكيف نفصل بين المرسل والرسول.. كذلك فإن المترجم ينقل لمجتمعه إبداعات وأفكار نبتت في مجتمعات أخرى، وقد يلقى ما نقله أرضاً خصبة لدى المبدعين في مجتمعه فتبدأ الحركة الثقافية في الازدهار والإثمار.ومن هنا فإن تلك المنظومة ثلاثية الركائز تتفاعل وتتكامل وتزول الفواصل بين أفرادها، وبذلك تتحقق نهضة المجتمع والمترجم وصنعة الترجمة.
التوجهات السياسية أو المذهبية للجمعية
جمعية المترجمين واللغويين المصريين لا تصطبغ بأي صبغة سياسية أو حزبية أو مذهبية، فهي جمعية تلتزم بالقانون الذي تعمل تحت مظلته، وتنأى بأعضائها عن التفرق الذي ينشأ عن التصنيف السياسي أو الحزبي أو العقائدي، ولكنها في المقابل تحترم الحرية الشخصية لأعضائها، ولا تفرض قيوداً على الانتماء الخاص بأي منهم؛ على أن لا يتم استغلال الجمعية أو الميل بها نحو جهة أو توجه معين.
مصادر تمويل الجمعية
تلتزم جمعية المترجمين واللغويين المصريين بما أقره القانون بشأن مصادر لتمويلها، وتنأى عن اللجوء إلى أي مصدر تمويل يجعل لجهة أو أفراد صلاحيات توجيه دفة مسارها.
لذا فإن أهم مصادر التمويل بالجمعية هما اشتراكات الأعضاء، وعائدات الأنشطة التي تقوم بها. وقد تمت دراسة مصادر التمويل المتاحة، وكيفية الاكتفاء بها خلال كل مرحلة من مراحل نمو الجمعية بما يكفل لها ولأنشطتها الاستمرارية والنمو.
ما الذي يميز الجمعية عن غيرها؟
إن الذي يصبغ جمعية المترجمين واللغويين المصريين بصبغة خاصة ويجعلها تمتاز عن غيرها من كيانات محلية هو نظرتها الواقعية لحال الترجمة وحقيقتها، وما وصلت إليه من مستوى جعل توصيف "المترجم" مرتبطاً بأقل مستويات المعرفة اللغوية... لذا فهي تعمل على صياغة هوية للمترجم.
كذلك فإن جمعية المترجمين واللغويين المصريين تدرك أن المترجم جزء من مجتمعه، ودوره في خلق النهضة هو دور هام، ومسؤوليته تجاه أمته كبيرة جليلة... لذا فهي تعمل على إفادة المجتمع بما لدى المترجم من قدرات ومهارات وطاقات يمكنه من خلالها تحقيق النهضة. كما أن جمعية المترجمين واللغويين المصريين تؤمن بأن عظم الدور الذي يلعبه الفرد هو ما يهبه قيمته الحقيقية في مجتمعه، ويجعله قادراً على المطالبة بالمكانة التي يستحقها... لذا فإنها تسعى لخلق واقع جديد للمترجم يمكنه من المطالبة بمكانته وبكل حقوقه.
إن جمعية المترجمين واللغويين المصريين ليست كياناً يهتم بفئة بعينها من المترجمين، وإنما تهتم بكل المترجمين والمنخرطين في عالم الترجمة، وهي في ذلك تسعى لخلق نهضة ترجمية شاملة... لذا فهي تهتم بالمترجم، والمجتمع على حد سواء حتى لا تصير المناداة بحق المترجم ضرباً من الصراخ وسط مجتمع لا يقدر المترجم حق قدره. إن جمعية المترجمين واللغويين المصريين ليست مؤسسة يحركها هدف الربحية، وإنما هي تسعى لخلق نهضة شاملة تعود فائدتها على المترجم، وصناعة الترجمة، وعلى المجتمع.
إن جمعية المترجمين واللغويين المصريين هي كيان تتوحد من خلاله جهود المترجمين واللغويين والمبدعين وخبراتهم ومداركهم، وهي بذلك تحقق التواصل المباشر بين قطاعات عريضة من فئات مميزة يمكنها أن تستفيد بما لدى بعضهم البعض من علم ومعرفة وإمكانيات.
الأسس المهنية والاعتماد
إن جمعية المترجمين واللغويين المصريين وإن كانت ترحب بانضمام الأعضاء إليها إلا أنها وحرصاً منها على تنفيذ الأسس والقواعد المهنية فإنها قد وضعت نظاماً خاصاً لاعتماد المشتغلين بصناعة الترجمة وذلك وفقاً لتخصصاتهم ومستوياتهم المهنية المختلفة... ومن خلال نظام الاعتماد الذي تختص به لجنة خاصة من لجان الجمعية يتم تقييم مستوى كفاءة ومهارة وتأهل الفرد أو الجهة المنخرطة في صناعة الترجمة وفقاً لأدق وأحدث النظم التي تطبقها الهيئات الدولية ذات المرجعية الأكاديمية والمهنية المعترف بها
المراجع
areq.net
التصانيف
جمعيات مصرية مصر جمعيات العلوم الاجتماعية