أحمد سنجر

هو معز الدين أحمد سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان هو سلطان سلجوقي. وهو سادس سلطان في الدولة السلجوقية ، اسمه أبو الحارث، وسنجر بن ملكشاه، بن ألب أرسلان بن داود بن مكايل بن سلجوق بن دقاق، وكان ينطق اسم سنجر في تركيا بصنجر ومعناه سنجر بالطعنة.

كانت امه جارية تحمل أسم باشولو خاتون السفرية، جارية السلطان ملكش بن ألب أرسلان. لايوجد وقت محدد لولادة السلطان أحمد سنجر وذلك لانهم أختلفوا في عام ولادته، لأن بعضهم ذكر أنه ولد في الخامس والعشرين من رجب سنة 479 م، وموطنه سنجار بعد أن مر والده السلطان ملكشاه ببلدة بني ربيعة وذهب لغزو الروم قبل أن يقيم هناك.

تزوج من السيدة تركان خاتون، بنت أرسلان خان، صاحبة سمرقند، ولازمت تركان خاتون زوجها في كافة أسفاره وحروبه.يشتهر السلطان سنجر بأنه السلطان الأعظم، وقد أطلق على السلطان سنجر الكثير من الألقاب، منها الملك المظفر ناصر الدين (الملك المظفر ناصر الدين) الذي استلم قيادة خراسان لأول مرة عام 1096 هـ، ولما بسط نفوذه إلى دول ما وراء النهر أطلق عليه ملك الشرق، عندما استلم السلطان سنجر عرش السلطنة ، أطلق على ذاته لقب السلطان العظيم معز الدين والدنيا، وأطلق على والده السلطان مكسة هو (السلطان ملك شاه) اللقب- 1119 م أطلق عليه الخليفة لقب شاهنشاه وألقاب أخرى منحه لقب الدولة.أطلق الشاعر لقب ذو القرنين على السلطان سنجر بعد توليه غزنة عام 1117 م، وهذا اللقب يوضح مدى تأثيره.

تعرضت زوجته  للقبض مرتين، الأولى عندما فشل السلطان معركة قطوان عام 51141 م قبل الكركيين ، ففدى لها بخمسمائة ألف دينار. أما للمرة الثالثة فقد أسرت مع السلطان سنجر عندما هزمه الغز عام 1153 م ورفض السلطان سنجر بالهروب وترك زوجته وتوفيت في الاسر. 

يرجع نسب عائلة السلطان سنجر من إخوته الثلاثة للسلطان ملكشاه، قبل أخيه الغير الشقيق وهو السلطان بركيرق ابن زبيدة خاتون (سلطان بركيرق)، والدتهما باشولو خاتون السفرية وله أخت ملك خاتون والسطان محمود بن ملك شاه من زوجته توركان خاتون.ووصف المؤرخ الساسيني سلطان سنجر بأنه رجل بني وله بطن كبير وصاحب صوت عال ويوجد في بشرته أثار لمرض الجدري.

و ذكر ابن أحد الفنادق أن السلطان سنجر تم اصابته بمرض  الجدري في صغره، لأنه ذكر أن الشاعر والحكيم عمر خيام أشرف على مرض السلطان سنجر بمرضه الجدري وهو طفل، ذات يوم أخبر سنجر وزير والده عندما سأل عمر الخيام عن حالته، فأجاب قائلاً: (الصبي كان خائفًا  لذلك كان سنجر يائسًا وحزينًا للغاية ، وكان يكره الشاعر عمر الخيام طوال حياته.في اليوم الرابع عشر من شهر ربيع الأول عام 1157 م توفي السلطان سنجر بن ملكشة عن عمر يناهز الثانية والسبعين بمغص وإسهال.

تم دفن السلطان سنجر في ميرف عاصمة ملكه في قبة بناها لذاته في حياته والتي أطلق عليها اسم بيت المستقبل، وكانت المقبرة متصلة بمسجد هدم مع مرور الزمن وهو ساحة كبيرة. تكللت جدرانها الأربعة بممرات تقوم عليها القبة الكبيرة، وزينت جدرانها الداخلية بالنقوش والزخارف التعبيرية ذات الزخارف الزهرية. ودام حكمه اثنتين وستين عامًا ، وامضى منها اثنان وعشرون عامًا ملكًا على خراسان، حكم منها أربعون عامًا على السلاجقة. تحدث إليه في معظم منابر الإسلام في السلطنة منذ ما يقرب من أربعين عامًا.


المراجع

arabwooorlds.com

التصانيف

سلاجقة  دول سابقة في العالم الإسلامي   التاريخ   سلاطين سلاجقة   العلوم الاجتماعية