إن مفهوم المقصود في الإعراض ذكر في القرآن الكريم وصل إلى أكثر من خمسين آية، وسنقوم بذكر بعض من هذه الآيات، وبعض من أقوال الذين قاموا بتفسيرها، وسنذكر معناها عند أهل اللغة:
- والمقصود بالإعراض بالنسبة لأهل اللغة كما ورة في اللسان: "والمعرض: الذي يستدين ممن أمكنه من الناس،..وقال الأصمعي: قوله فادَّان معرضاً: أي أخذ الدين ولم يبال أن لا يؤديه، ولا ما يكون من التبعة،...وقيل: إن أراد أن يعرض إذا قيل له لا تستدن فلا يقبل، من أعرض عن الشيء إذا ولاه ظهره، وقيل: أراد معرضاً عن الأداء مولياً عنه".
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا)، وورد قول قال الإمام القرطبي:(ثم أعرض عنها بترك القبول).
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ)، وورد قولأبي حيان- رحمه الله-: (الغفلة عن الشيء، والإعراض عنه متنافيان، لكن يجمع بينهما باختلاف حالين، أخبر عنهم، أولاً: أنهم لا يتفكرون في عاقبة بل هم غافلون عما يئول إليه أمرهم، ثم أخبر ثانياً، أنهم إذا نبهوا من سنة الغفلة وذكروا بما يئول إليه أمر المحسن والمسيء أعرضوا عنه ولم يبالوا بذلك).
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: (مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا).
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: (ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ)، وورد قول ابن جرير- رحمه الله-: (ثُمَّ تَوَلَّيْتُم)، ثم أعرضتم، وإنما هو (تفعلتم) من قولهم: ولاني فلان دبره. إذا استدبر عنه وخلفه خلف ظهره، ثم يستعمل ذلك في كل تارك طاعة أمر بها).
المراجع
dorar.net
التصانيف
تصنيف :عقيدة الدّيانات أدلة شرعية