تخرجت من إحدى دول أوربا الشرقية .

إلتحقت بأهلها في أمريكا التي هاجروا إليها مؤخرا .

فوجئت أن عليها معادلة شهادتها لتتمكن من مزاولة الطب .

دخلت إختبارات المعادلة خمس مرات دون أن تفلح

نصحها كل من والديها أن ترضى بأي عمل فذلك أفضل لها من المكوث بين جدران البيت .

تجيبهم : " أنا دكتورة "

قدمت طلبات العمل في عدد من المشافي و المجموعات الطبية .

عرضوا عليها الإشراف على مختبر في أحد المستشفيات ، عادت بعد المقابلة مكتئبة ؛ يحثها والدها على قبول العمل ، أفضل من التجمد خلف التلفاز ، ترفض باكية و هي تجيبه : " أنا دكتورة "

عرضوا عليها ، أن تكون في سلك التمريض إسميا و مساعدة للطبيب عمليا ، عادت بعد المقابلة مكتئبة ، تحثها والدتها على قبول العمل ، افضل لها من قضاء الساعات خلف الحاسوب ، ترفض باكية و هي تجيبها : " انا دكتورة "

إزدادت عزلتها ، تقوقعت في غرفتها ، ذاب لحمها ، تحولت إلى كومة من جلد و عظام ، تقول لها شقيقتها ، إقبلي بأي عمل – يا أختاه - حتى لو كان مجرد ممرضة ، فذلك أفضل من الفراغ الذي تعيشين ، فالفراغ قاتل يا أختي ؛ تجيبها غاضبةً : " انا دكتورة "

و ما زالت حتى اليوم تردد عبارتها بعصبية متنامية : " أنا دكتورة "

المراجع

pulpit.alwatanvoice.com

التصانيف

تصنيف :فنون   تصنيف :أدب  تصنيف :أدب عربي