الشيخ علوي بن علي هو رجل سياسية بالمقام الأول وشيخ قبيلة بلحارث المعروفة، قام بتشكيل أحلاف مع أغلب القبائل في اليمن وتقتضي هذه الأحلاف أن يكون عدو كل من القبيلتين المتحالفتين واحد وصديقهم واحد وأن تقوم كل قبيلة بقتل أي فرد من أفرادها يقوم بقتل أحد أفراد القبيلة الآخرى، فكانت هذه الأحلاف بمثابة قانون يردع المجرمين وقطاع الطرق من التعرض للقبيلة الأخرى في زمن لم توجد فيه دولة قوية تحكمهم، شهد الشيخ علوي المعارك التي دارت رحاها بين قبيلة بلحارث والمستعمر البريطاني والتي سقط فيها العديد من الشهداء منهم أخوه الأصغر الشيخ صالح بن علي بن جريبة كما تكبد المعتدي المستعمر في هذه المعركة خسائر فادحة حيث تم إسقاط طائرتين لهم وقتل العديد من جنودهم، كانت معركة قبيلة بلحارث مع المستعمر البريطاني والتي سميت لاحقاً بمعركة شمسان هي الشرارة الأولى التي تلتها معارك أجبرت المستعمر على الاستسلام والانسحاب من اليمن الجنوبي، وقبل الانسحاب قامت بريطانيا بتشكيل الاتحاد الفيدرالي للجنوب العربي برئاسة أمير إمارة بيحان وتم تعيين الشيخ علوي بن علي عضواً في هذا الاتحاد، بعدها وقف الشيخ علوي وقبائله ضد أطماع الاتحاد السوفيتي في المنطقة ودارت معارك سقط فيها أيضاً العديد من الشهداء حتى اضطر الشيخ علوي إلى اللجوء لليمن الشمالي، وأثناء وجوده في اليمن الشمالي تلقى الشيخ علوي دعماً بالمال والسلاح من القيادة السعودية وأمير بيحان سابقاً لمحاربة الجبهة القومية والمد الشيوعي في المنطقة، ولكن كانت الغلبة للجبهة والتي أرغمت الشيخ علوي وقبائله إلى التراجع مرة أخرى لليمن الشمالي، وأثناء وجوده باليمن الشمالي (محافظة مأرب تحديداً) تعرض الشيخ علوي لأكثر من محاولة لاغتياله، بعدها قام بتوجيه رسالة للقيادة السعودية طالباً السماح له ولقبيلته باللجوء إلى المملكة، فكانت قبيلة بلحارث هي أول قبيلة تهاجر من اليمن وتلجأ إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة استنكاراً ورفضاً لوجود المحتل المعتدي على أراضيهم، كما كان الشيخ علوي أول شخصية يتم إعطاءها الجنسية السعودية بمرسوم ملكي خاص، بعدها طالب الشيخ علوي القيادة السعودية بتسليم مشائخ وأفراد قبيلة بلحارث الجنسية السعودية ومراعاة ظروفهم وخصوصا أنهم يرجعون في النسب إلى قبيلة يام الهمدانية فهم أبناء محمد بن خضير المعروف والذي نزح قديماً من نجران إلى بيحان، كما كان الشيخ علوي من ضمن المدعوين للاجتماع التاريخي لقادة اليمن الشمالي والجنوبي بمنزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر حيث بدأ اللقاء بكلمة ألقاها الشيخ علوي بن علي حث فيها القادة الرؤساء على الوحدة ونبذ الخلافات وتقديم مصلحة الشعب على مصالحهم الشخصية، استمر لجوء الشيخ علوي بن علي في المملكة العربية السعودية حتى وفاته عام 1993م بمنطقة نجران، حضر العزاء جموع غفيرة من القبائل السعودية واليمنية وكذلك وجهاء ووفود حكومية وفي مقدمتهم أمير منطقة نجران وأمير إمارة بيحان سابقاً.


المراجع

ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التصانيف

سياسيون يمنيون