طالب استشاريون وخبراء في مجال السمنة وزارة الصحة، بوضع اشتراطات وقيود على العمليات الجراحية التي تجرى لقص أو تدبيس أو تحوير المعدة في المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة، في خطوة ترمي للحد من حالات الوفيات بسبب إجراء مثل تلك العمليات على يد جراحين غير متمكنين.
ودعا الدكتور عائض القحطاني استشاري جراحة مناظير وسمنة في جامعة الملك سعود المشرف على كرسي السمنة في الجامعة، وزارة الصحة إلى وضع بعض الاشتراطات على المراكز والمستشفيات التي تجري العمليات الجراحية الخاصة بالسمنة، لكنه ألمح إلى أن الهيئة العامة للتخصصات الصحية ـ بحسب اطلاعه ـ ستنشئ موقعا يمكن المرضى من التعرف على مهنية الطبيب وسيرته الذاتية بشكل يساعدهم على اختيار الطبيب المتمكن لتجنب المشكلات التي تحدث أثناء بعض العمليات.
وفيما قلل القحطاني من خطورة العمليات الجراحية التي تجرى لتخفيف الوزن كونها لا تجرى إلا للذين تزيد كتلة أجسامهم على 40 في المائة وسبق لهم أن فشلوا في تخفيض أوزانهم عبر الحميات الغذائية والرياضة، إلا أنه انتقد ما تقوم به بعض المستشفيات الخاصة من إجراء العمليات خاصة للفتيات دون توافر شروط العملية.
وبين القحطاني أن 60 في المائة من نجاح العمليات تقع على عاتق المريض لضرورة اتباعه سلوكا صحيا، حيث إن 40 في المائة ممن أجروا عمليات لتخفيض أوزانهم فشلوا في الحفاظ على الوزن الذي فقدوه بعد سنتين من العملية لعودتهم لسلوكياتهم الخاطئة في التغذية.
وقال: ‘إن عملية تكميم المعدة من العمليات الحديثة تعد قليلة الخطورة ويفقد المريض بعد إجرائها 86 في المائة من الوزن الزائد’، وأضاف: ‘إن العمليات الجراحية تعد الحل الأخير في علاج السمنة وإنها تسهم في أغلب الحالات في التخلص من 90 في المائة من الأمراض المصاحبة للبدانة مثل السكر والضغط’.
المراجع
موسوعة الوقاية
التصانيف
تصنيف :حياة تصنيف :صحة تصنيف :صحة عمومية