الصلاة الأخيرة لمسيحين خلال أحد حفلات التعذيب في الكولسيوم، روما لوحة لجان ليون جيروم سنة 1834.

اضطهاد المسيحيين عانى المسيحيون من الاضطهاد الدينى، في عصور مختلفة تاريخيًا وحاليًا على حد سواء، تم اضطهاد المسيحيين في وقت مبكر لإيمانهم، على أيدي اليهود والذي منهم نشأت المسيحية كديانة، ومن قبل الإمبراطورية الرومانية التي كانت المسيطرة على معظم الأراضي التي انتشرت فيها المسيحية. استمر هذا من الاضطهاد من القرن الأول حتى القرن الرابع، عندما أنهى مرسوم الإمبراطور قسطنطين المسمى في التاريخ باسم مرسوم ميلانو عام 313 مرحلة الاضطهادات وشكل اعتناقه للمسيحية نقطة تحول هامة في التاريخ.

واجهت البعثات التبشيرية المسيحية، بالإضافة إلى السكان المحليين ممن تحولوا إلى المسيحية، الاضطهادات لدرجة أن استشهد بعضهم بسبب إيمانهم المسيحي. وهناك أيضا عدد من الطوائف المسيحية التي عانت من الاضطهاد على أيدي مسيحيين من طوائف آخرى بتهمة الهرطقة، ولا سيما خلال القرن السادس عشر خلال عصر الإصلاح بروتستانتي.

يتعرض المسيحيون حاليًا إلى الاضطهاد في عدد من الدول، ويقدر حاليًا نحو 100 مليون مسيحي يواجهون الاضطهاد ولا سيما في الدول الشيوعية والعديد من الدول الإسلامية والهند، أشّد الاضطهادات للمسيحيين وفقًا لمنظمة أبواب مفتوحة هي في كوريا الشمالية، حيث لايسمح لأي أديان أن تمارس شعائرها‏‏، والصين‏، حيث ‏هناك اضطهاد للمسيحيين الذين لا ينتمون إلي الطوائف التي أقرّتها الحكومة الصينية، بالإضافة إلى السعودية وإيران. أفادت دراسة حديثة، والتي استشهد بها في الفاتيكان، أن 75 من بين كل 100 شخص قتلوا بسبب الكراهية كانو مسيحيين. ويقدر بعض المسيحيين بأنه في ألفي عام من المسيحية، قد عانى من الاضطهاد نحو 70 مليون من المؤمنين وقد قتل من أجل إيمانهم منهم 45.5 مليون أو 65 في المائة منهم في القرن العشرين وفقًا للاضطهاد الجديد..

اضطهاد المسيحية

اتبع المسيح في حياته علي الأرض عدد قليل من اليهود هم تلاميذه، وبعد نهاية مرحلة وجود المسيح علي الأرض شهدت المسيحية تحول أكبر أعدائها وهو اليهود المعروف بشاول الطرسوسي نسبة الي طرطوس فأصبح اسمه بولس (الرسول) وتحول إلى أهم ناشري المسيحية ونشر المسيحية بين الأمم (الرومان)، بينما عمل بطرس علي نشر المسيحية بين اليهود.

تعرضت المسيحية للاضطهاد من عشرة قياصرة رومان أذاقوا المسيحيين العذاب ألوانا، ولكن بعد أن تحول قسطنطين عن الوثنية إلى المسيحية أصبحت المسيحية دين الدولة الرومانية وتحولت المسيحية في الغرب عندها إلي ديانة دولة وأصبحت (ديانة) مستقلة، ولكن بقيت العديد من الكنائس الشرقية والإصلاحية فيما بعد بعيدة عن تأثير روما وتعرضت هذه الكنائس أيضا للاضطهاد علي يد الكنيسة الغربية (الرومانية). وكان هذا الاضطهاد بسبب الاختلاف في المذهب وليس الاختلاف في الدين.

أولا: مع اليهود

أوائل المسيحيين كانوا من طائفة اليهود. لم يكن هناك كسر مع القوانين الدينية اليهودية وطقوسها، "جاء ذلك مع ظهور بولس، الذي لم يكن يعرف يسوع - من هذه النقطه، كان المسيحيه إسرائيل الجديدة"

في القرن الأول، كان أشد الناس عداوة للمسيحيين في القدس هم اليهود وكان اضطهاد المسيحيين في القدس على يد اليهود، باستثناء نيرون وفي العهد الجديدالمسيحي يتصل الحسابات اليهودية رفض يسوع والاتهامات من اليهود مسؤولية صلب المسيح لبلده. اعمال الرسل اعادة العد في عدد من الحالات في وقت مبكر من المسيحيين للاضطهاد من قبل المؤسسة الدينية اليهودية من ذلك الوقت.

هذا الموضوع دورا هاما في عدد من المذاهب المسيحية التي تتراوح بين الافراج عن المسيحيين من طاعة التقييدات الكثيرة للقانون العهد القديم إلى الوصية إلى الوعظ إلى جميع المتحدة معنى لالوثنيون وكذلك اليهود. أدلة موثوقة من الأحداث المصاحبة للشقاق بين اليهودية والمسيحية ليست متاحة. ويقول ان العداء نمت على مر الاجيال. بحلول القرن الرابع جون chrysostom كان محتجا بأن اليهود وحدها، ولا الرومان، كانوا مسؤولين عن قتل المسيح. ومع ذلك، ووفقا لlaqueur : "اعفاء بيلات من الذنب قد تكون مرتبطة مع الانشطه التبشيريه المسيحيه في وقت مبكر من روما، والرغبة في عدم استعداء هؤلاء انهم يريدون تحويلهم."

على الأقل بحلول القرن الرابع، إلى توافق في الآراء بين العلماء هي أن للاضطهاد من جانب اليهود للمسيحيين وقد جرت العادة على المبالغه ؛ ووفقا لجيمس افيريت... الكثير من الكراهية تجاه المسيحيين واليهود تستند إلى سوء الفهم الشعبي. إن اليهود قد النشطه المضطهدين من المسيحيين لقرون كثيرة... دراسة للمصادر القرن الرابع للالتاريخ اليهودي سيظهر ان الاعمال العالمي، عنيد، وخبيثة من الكراهية اليهودية والمسيحيه التي اشار إليها آباء الكنيسة وأخرى لا تحصى لا وجود له في واقع تاريخي.. التعميمات متعلق بالباباوات من الكتاب لدعم الاتهام قد تفسر خطأ من القرن الرابع وحتى يومنا هذا. ان الفرد يكره اليهود وreviled المسيحيين لا يمكن ان يكون هناك شك، ولكن ليس هناك ما يدل على ان اليهود بوصفها الطبقة مكروه واضطهاد المسيحيين بوصفها الطبقة وخلال السنوات الأولى من القرن الرابع.

ووفقا لعهد جديد، موت يسوع كان يطالب به اليهود سنهدرين وقبلت السلطات الرومانيه، تنفذ عقوبة الصلب الروماني. العهد الجديد أيضا المحاضر ان أول شهيد كان اسطفانوس الذي رشق بالحجاره من قبل اليهود، ايد شاول الطرسوسي قلبيا الاتفاق (الرجل الذي تحول لاحقا وأصبح اسم "بولس".) العهد الجديد وغني عن القول ان بول كان يسجن نفسه في عدة مناسبات من قبل السلطات الرومانيه، للرشق بالحجاره من قبل اليهود وتركت للقتلى في إحدى المناسبات، وكان في نهاية المطاف، إذ تؤخذ السجين إلى روما. بطرس وآخرون في السجن أيضا، beatened وعموما لمضايقات. بسبب الاضطهاد الشديد في القدس أكثر من الاعتقاد اليهودي اضطر المسيحيين إلى الرحيل. وقال جيمس كان قد نفذ فيهم حكم الاعدام حول ذلك الوقت.

ثانيا: مع الرومان

رفض المسيحيين تأليه الإمبراطور الروماني وعبادته كما رفضوا الخدمة في الجيش الروماني، ولذلك نظرت الحكومة الرومانية إلى المسيحيين على أنهم فرقة هدامة تهدد أوضاع الإمبراطورية وكيانها، بل وسلامتها.

بدأ اضطهاد الدولة الرومانية الرسمي للمسيحيين في عام 64 م على يد الإمبراطور نيرون وحتى عام وفاته 68 م بتحريض من زوجته بوبياسبينا وعرف هذا الاضطهاد بالاضطهاد الأول، أما الاضطهاد الثاني فقد تم بين عامي 95 – 96 م زمن الإمبراطور دوميتيان في عصر نيرون كثرت المؤامرات والاغتيالات السياسية التي كان له يد في تدبيرها وكانت أمه "أجريبينا" إحدى ضحاياه وماتت وهى تلعن جنينها نيرون التي حملته في بطنها وأبلت به العالم، ومن ضحاياه أيضاً "أوكتافيا" زوجته الأولى وقد قام بقتلها أثناء أدائه مسرحية يحمل فيها صولجان فسقط من يده. مدحت أوكتافيا أدائه لكنها قالت له "لو أنك لم تسقط الصولجان فقتلها". ومن بعدها لم يتجرأ أحد من العاملين في قصره أن يعيب أي عمل له، وأيضاً قتل معلمه سينيكا، أما أشهر جرائمه على الإطلاق كان حريق روما الشهير سنة 64 م حيث راوده خياله في أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير حيث شبت فيها النيران وأنتشرت بشدة لمدة أسبوع في أنحاء روما، وألتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق وفى وسط صراخ الضحايا كان نيرون جالساً في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق مع زوجته اليهوديه الذي خلب لبه وبيده آلة الطرب يغنى أشعار هوميروس التي يصف فيها حريق طروادة.

وهلك في هذا الحريق آلالاف من سكان روما وأتجهت أصابع اتهام الشعب والسياسين تشير إليه إلى أنه هو المتسبب في هذا الحريق المتعمد، وتهامس أهل روما بالأقاويل عليه وتعالت كلماتهم وتزايدت كرهية الشعب نحوه، وكان لا بد له من كبش فداء أمام شعبه أما اليهود أو المسيحية الحديثة في روما، ولكنه رغم قناعته بأن زوجته اليهوديه ومن وراءها كانوا المحرضون على حريق روما إلا أنه اختار المسيحيه ككبش فدء لجريمته إحدى فألصق التهمة بالمسيحيين، وبدأ يلهى الشعب في القبض على المسيحيين واضطهادهم وسفك دمائهم بتقديمهم للوحوش الكاسرة أو حرقهم بالنيران أمام أهل روما في الستاديوم وفى جميع أنحاء الإمبراطورية حتى أن مؤهلات الولاة الذين كانوا يتولون الأقاليم هو مدى قسوتهم في قتل المسيحيين، وسيق أفواج من المسيحيين لإشباع رغبة الجماهير في رؤية الدماء، وعاش المسيحيين في سراديب تحت الأرض وفى الكهوف وما زالت كنائسهم وأمواتهم إلى الآن يزورها السياح.

وأستمر الاضطهاد الدموى أربع سنوات ذاق خلالها المسيحيون كل مايتبادر إلى الذهن من أصناف التعذيب الوحشى، وكان من ضحاياه الرسولان بولس وبطرس اللذان أستشهدا عام 68 م. ولما سادت الإمبراطورية الرومانية الفوضى والجريمة أعلنه مجلس الشيوخ السنات أنه أصبح "عدو الشعب" فمات منتحراً في عام 68 م مخلفاً وراؤه حالة من الإفلاس نتيجة بذخه الشديد والفوضى من كثرة الحروب الأهلية أثناء حكمه ويزعم أن نيرون هو القيصر الذي أشار إليه سفر الأعمال في (أعمال 25 : 28) و(أعمال 26: 32) ولم ينته اضطهاد المسيحيين بموته وفى 68 م في نفس هذه السنة الذي قتل فيه الوثنيين في مصر مرقس الرسول قتل أيضا نفسهً نيرون إمبراطور روما بطعنة خنجر.

خلال القرنين الثاني والثالث تأصلت المسيحية بعمق في القسم الشرقي من الإمبراطورية، لا بل انتشرت إلى حدّ ما خارج تخومها. واستمرت الكنائس الثلاث إنطاكية وروما والإسكندرية في تطورها وتنظيمها ولكنها تعرضت في هذين القرنين إلى ما لا يقل عن ثمانية اضطهادات كبرى بحيث أخذ اضطهاد المسيحيين شكلاً مزمناً نظير حمّى بطيئة تخف تارة وتشتّد أخرى.

كان تراجان هو أول إمبراطور أعلن أن المسيحية ديانة محرمة، ولكي يضع حدا لانتشار المسيحية، حكم على كثيرين منهم بالموت، وأرسل بعضا آخر إلى المحكمة الإمبراطورية بروما.

الاضطهاد العظيم

في نهاية الثالث وبداية القرن الرابع. اضطهادهم، والاضطهاد الكبير الذي يعتبر أكبر. مع بداية سلسلة من اربعة مراسيم حظر الممارسات المسيحيه ويأمر بسجن رجال الدين المسيحي، شهد القرن الثالث صورا أخرى من أبشع ألوان التعذيب والاضطهاد للمسيحيين، وذلك في عهد الإمبراطور دقلديانوس، الذي أمر بهدم الكنائس وإعدام كتبها المقدسة، وأمر بإلقاء القبض على الكهان، وسائر رجال الدين، فامتلأت السجون بالمسيحيين، وقتل الكثيرين بعد أم مزقت أجسادهم بالسياط والمخالب الحديدية، والنشر بالمناشير، والتمشيط بين اللحم والعظم، والإحراق بالنار، وقد سمي عصره باسم " عصر الشهداء " حسب المصادر المسيحية.

ثالثا:مع الفرس المجوس

تعرض المسيحيون في بلاد ما بين النهرين إلى الاضطهاد في بدايات ظهور المسيحية في العراق وبلاد فارس على يد الساسانيين الفرس أتباع الديانة المجوسية والتي لا تزال أخبارها مذكورة لدى مسيحيي العراق.

رابعا: مع المسلمين

مع انتشار الإسلام في سوريا, مصر, شمال أفريقيا وبلاد فارس, بدأ تدريجيا إضطهاد المسيحيين. مع بداية الغزو الإسلامي في القرن الثامن الميلادي قتل كثير من المسيحيين لرفضهم ترك دينهم للإسلام؛ بعد ذلك عوملوا كأشباه العبيد, يدفعون الجزية ومعرضون لفقدان أموالهم وممتلكاتهم بل وأرواحهم بأمر من الخليفة أو الوالي.

المسيحيون في ظل الشريعة الإسلامية يعدون من أهل الذمة الذين أوصى النبى محمد بحسن معاملتهم ونهى عن الإساءة إليهم، بل وقد توعد من يسئ إليهم بأنه سيكون خصمه يوم القيامة. وقد سار الخلفاء من بعده على هذا النهج، حتى أن الخليفة عمر بن الخطاب عند فتح بيت المقدس قد وقع معاهدة مع أهلها تسمى العهدة العمرية. وقد كان لأهل الذمة حقوق قانونية أكثر من غيرهم من غير المسلمين. وبالرغم من كل ذلك إلا أن المسيحيين واجهوا صعوبات واضطهادات من قبل بعض الخلفاء والولاة المسلمين خصوصًا في العصور التي ضعفت فيها هيبة وسلطان الدولة الإسلامية.

في أفغانستان

في أفغانستان أُدين عبد الرحمن - مواطنً افغانيا - في 2006 لرفضه الإسلام (الردة) وهي جريمة عقوبتها الاعدام بحسب الشريعة الإسلامية. اطلق سراحه بعدها واتجه إلى الغرب بعدما طلب اللجوء في إيطاليا بعد ضغوط من الحكومات الغربية. في 2008 قتلت جايل ويليامز ناشطة بريطانية تعمل في الارساليات الخيرية "لأنها كانت تعمل لدى منظمة تقوم بتعليم المسيحية في أفغانستان" بالرغم من انها كانت حريصة جدا الا تحول تبشر المسلمين.

في العراق

شهد المسيحيون في العراق فترات من الاضطهاد وفترات من الازدهار والتي كانت تختلف بتغير الحكم في بلاد ما بين النهرين. فقد تعرض المسيحيون للاضطهاد من قبل حكام بلاد فارس المجوس مما دفعهم للثورة على حكم الفرس في العراق كما حدث في معركة ذي قار. اما عند دخول الإسلام للعراق فلقد تحول نسبة كبيرة من المسيحيين إلى الإسلام على مر الزمن وقد مر المسيحيون في العراق بفترات من الرخاء خصوصا خلال حكم العباسيين. كما تعرض المسيحيون لدى دخول المغول للعراق للقتل مثلما حصل لمسيحيي تكريت بالذات.

أما بالنسبة للتاريخ المعاصر فلقد مر المسيحيون بفترات متفاوتة أيضاً منذ تأسيس دولة العراق الحديث لكن الهجرة كانت أكثر ما يواجهه المسيحيون هناك والتي بدأت منذ منتصف القرن العشرين وازدادت خلال فترة الحصار الاقتصادي على العراق ثم بلغت ذروتها خلال فترة التفجيرات الإرهابية في العراق بين أعوام 2006 وبداية 2008 وذلك لتردى الحالة الأمنية، وقد لجأ الكثير من المسيحيين العراقيين إلى دول الجوار.

في عام 2010 في ليلة عيد جميع القديسين حدثت مجزرة سيدة النجاة، هي هجوم قامت به منظمة دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في عصر 31 تشرين الأول، 2010 عندما اقتحم مسلحون كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك بالكرادة في بغداد أثناء أداء مراسيم القداس. انتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة.

في مصر

قبل دخول الإسلام إلى مصر لاقى المسيحيين في مصر معاناة كبيرة على يد الرومان، لاختلاف مذهبهم الدينى، وكان الرومان قد احتلوا مصر وأذاقوا أهلها صنوفا من العذاب، ولقد كان هذا الاضطهاد السبب الأساسي الذي دفع المسيحيين المصريين لاستقبال الفتح الإسلامي بدون مقاومة ليخلصهم من اضطهاد الرومان لهم.

إلا أنه في بعص عصور تدهور الدولة الإسلامية وضعفها قد عانى المسيحيين من اضطهاد بعض الولاة مثل بعض المماليك الذين اعتبروا المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية، ويمكن قراءة ذلك بوضوح في الكتب التي ترصد التاريخ المصري على يد كتاب كبار مثل المقريزى.

في سنة 1011 أجبر الحاكم بامر الله كل قبطى أن يعلق صليباً خشبياً وأمر في البدايه أن يكون طول الصليب في البدايه شبر ثم أصدرا أمراً آخر بأن يكون طوله ذراع ونصف ولا يقل وزنه عن 5 أرطال مختوم بخاتم رصاص عليه اسمه ويعلقوه في رقابهم بحبل من الليف

العصر الحديث

يعاني المسيحيون في مصر من التمييز في عدة مجالات مثل بقضية بناء الكنائس في مصر؛ أو وجود نسبة قليلة جدًا في المسيحيين يشغلون مناصب هامة، كضباط في الجيش؛ ومن العلاقة المتوترة والاقتتالات طائفية مع المسلمين،

في ليلة رأس النسة الميلادية حدث انفجار استهدف كنيسة القديسين مار مرقص الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية المصرية صباح السبت 1 يناير 2011 في الساعة 12:20 عشية احتفالات رأس السنة الميلادية. وكان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قد استهدف كنيسة سيدة النجاة ببغداد سابقاً، وهدد الكنيسة القبطية في مصر بنفس المصير إن لم تطلق سراح كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين. وإثر الانفجار تجمهر مئات المسيحيين أمام المسجد المقابل للكنيسة بغية اقتحامه..

الامبراطوية العثمانية

قام العثمانيون سنة 1915 بمذابح ضد الارمن وضد الطوائف المسيحية ادت إلى حدوث المذابح الاشورية ومذابح اليونانيون وقد تمت المذابح في شرق الأناضول وجنوبه وفي شمال العراق، وقد فاق عدد ضحاياها المليون ونصف مليون ارمني و 250,000 إلى 750,000 آشوريين/سريان/كلدان ونصف مليون يوناني على يد الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، مع ذلك فان تركيا تنفي وقوع المجازر التي تؤكدها الأمم المتحدة؛

الجمهورية التركية

بعد إنشاء الجمهورية التركية عام 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك ادت العنصرية التي كانت متقشية في المجتمع التركي ضد المسيحيون عموما واليونانيون خصوصا إلى حدوث بوغروم إسطنبول عام 1955 وقد ان دنست المقابر ونهبت الكنائس وقتل نحو 12 شخصا واغتصبت مئات النساء وقد حرقت بطريركية القسطنيطنية مركز الكنيسة الأرثوذكسية والعديد من المنازل والمشاغل والمصالح التي يملكها يونانيون.

خامسا: في البلاد الشيوعية

لا توجد أية ديانة في البلاد الشيوعية مثل كوريا الشمالية، إذ لا يسمح بوجود البوذية ولا المسيحية ولا الكونفوشيوسية ولا الإسلام في كوريا الشمالية

تعتبر كوريا الشمالية أسوأ منتهك للحريات الدينية في العالم‏,‏ حيث لايسمح لأي أديان أن تمارس شعائرها‏,‏ وبالنسبة للصين‏,‏ ‏هناك اضطهاد للمسيحيين الذين لاينتمون إلي الطوائف التي أقرتها الحكومة الصينية


المراجع

ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التصانيف

مسيحية  اضطهاد ديني  معاداة المسيحية