پ-800 اونيكس

پ-800 اونيكس (بالروسية: П-800 Оникс، (بالإنجليزية: P-800 Oniks) أو ياخونت (Яхонт) لأسواق التصدير؛ "اونيكس" هو المرمر و"ياخونت" هو العقيق بالعربية) هو صاروخ كروز مضاد للسفن روسي (وقبل ذلك سوڤيتي) طوره مكتب تصميم ماشينوسترويه‌ني‌يا NPO Mashinostroyeniya عام 1983 كنسخة ذات محرك كباس نفاث من پ-80 زوبر. تسمية گراو له هي 3M55. ويـُعتقد أن تطويره بدأ في 1983، وبحلول 2001 أمكن اطلاق الصاروخ من الأرض والبحر والجو والغواصات. الصاروخ له اسم رمزي لدى الناتو هو SS-N-26. ويـُعتقد أنه احلال محل پ-270 موسكيت P-280 Moskit، ولكن ربما كان احلالاً أيضاً محل پ-700 گرانيت P-700 Granit. ويـُعتقد أن الصاروخ پ-800 اُستـُعمِل كأساس للصاروخ الأسرع من الصوت المشترك بين الهند وروسيا پ‌ج-10 براهموس PJ-10 BrahMos.

سرگي پريخودكو، كبير مستشاري رئيس روسيا، قال أن روسيا تنوي تسليم پ-800 إلى سوريا.

الصاروخ (اونيكس ـ ياخونت) الروسي لتدمير السفن البحرية في ظروف عمليات التشويش اللاسلكية الالكترونية المعادية. وقد بدأ العمل على تصنيع هذا الطراز من الصواريخ في مطلع ثمانينات القرن الماضي تحت إشراف كبير المصممين هربرت يفريموڤ، ومن مميزات الصاروخ ما يلي: مدى الإطلاق إلى ما وراء الأفق، الذاتية التامة للاستخدام القتالي (أطلق وانس)، تغيير ارتفاع التحليق من المنخفض إلى العالي ثم إلى المنخفض، إمكانية الإطلاق من على شتى الوسائل بما فيها السفن بكافة أنواعها والغواصات والمنصات الأرضية والطائرات، وصعوبة اكتشافه من قبل الرادارات الحديثة ( تكنولوجية ستيلث).

كما أنه من أهم صفات الصاروخ هي سرعته التي تفوق سرعة الصوت بمقدار 2.6 مرة مما يقلل من تعرضه للاعتراض والتدمير من قبل وسائل الدفاع الجوي الحديثة. ويزود هذا الصاروخ البالغ وزنه ثلاثة أطنان برأس راداري يوجه ذاتيا يزن 200 ـ 300 كيلوغرام، وبوسعه تدمير الطرادات الحديثة على مدى يصل إلى 300 كيلومتر، أما عدة صواريخ من هذا النوع فبوسعها تدمير حاملة طائرات بكاملها. وقالت الدراسة أيضًا أن الخبراء لا يتوقعون أن يشهد الصاروخ مثيلا له في العالم خلال السنوات العشر القادمة على اقل تقدير، وقد اهتمت به عدد من دول منطقة آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط التي كانت قد اشترت السفن والزوارق الروسية المزودة بالصواريخ المجنحة. كما يمكن أن يحل صاروخ (ياخونت) محل صاروخ هارپون الأمريكي الصنع في سفن تلك الدول.

رأت دراسة إستراتيجية إسرائيلية، أصدرها مركز أبحاث الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، في مطلع يناير 2012، أن التدريبات السورية الأخيرة، التي أجراها الجيش العربي السوري، هي رسالة عرض عضلات من الرئيس بشار الأسد، ورسالة تؤكد قوة سورية العسكرية، إلى العرب وإلى تركيا وإلى المجتمع الدولي برمته مفادها أن سورية لن تسمح بأي حال من الأحوال تكرار السيناريو الليبي، أي السماح لطائرات حلف شمال الأطلسي بقصف العمق السوري لإسقاط الأسد، كما حدث مع العقيد معمر القذافي.

وبرأي الدراسة فإن أخطر ما تم عرضه ومشاركته في التدريب هو الصاروخ (اونيكس ـ ياخونت) الروسي لتدمير السفن البحرية في ظروف عمليات التشويش اللاسلكية الالكترونية المعادية. وقد بدأ العمل على تصنيع هذا الطراز من الصواريخ في مطلع ثمانينات القرن الماضي تحت إشراف كبير المصممين يفريموف، ومن مميزات الصاروخ ما يلي: مدى الإطلاق إلى ما وراء الأفق، الذاتية التامة للاستخدام القتالي (أطلق وانس)، تغيير ارتفاع التحليق من المنخفض إلى العالي ثم إلى المنخفض، إمكانية الإطلاق من على شتى الوسائل بما فيها السفن بكافة أنواعها والغواصات والمنصات الأرضية والطائرات، وصعوبة اكتشافه من قبل الرادارات الحديثة ( تكنولوجية ستيلس).

أما بالنسبة لإسرائيل، فتقول الدراسة، إن نصب هذا الطراز من الصواريخ على شواطئ سورية يجعل من جميع المناطق في إسرائيل، من الشمال حتى تل أبيب في مرماه، بالإضافة إلى ذلك، عبرت الدراسة عن خشية صناع القرار من نقل المنظومة المذكورة إلى حزب الله اللبناني، كما فعلت سورية في الماضي عندما مدت الحزب بمنظومة C-802.

وفي حال نشر المنظومة على السواحل اللبنانية فإن جميع المناطق في إسرائيل ستُصبح في مرماها، بما في ذلك قطاع غزة، على كل الأحوال، رأى الخبراء الإسرائيليون، إن هذه المنظومة تشكل تحديًا إستراتيجيًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي، وبالتالي يتحتم على الجيش البحث عن الوسائل لصد هذه المنظومة الخطيرة جدًا على أمن الدولة العبرية، وخلصت الدراسة إلى القول إن قيام سورية باستعمال هذه الصواريخ في الفترة الحالية بالذات خلال التدريبات الأخيرة تثير العديد من التساؤلات، مذكرة بأن روسيا تملك في سورية أكبر قاعدة بحرية عسكرية، وذلك في ميناء طرطوس، ولن تسمح لنفسها، في نزاعها الحالي مع الغرب، فقدان هذه القاعدة الإستراتيجية


المراجع

موسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث