يا سريراً: عليه طودٌ ينامُ كن حريراً ، عليكَ مِنِّي سلامُ
كن رقيقاً فإن فوقك بدراً أمَّ جمعَ النجومِ ، فهْوَ إمامُ
تَوَّجَتهُ الرُّبا أميراً عليها و اصطفتهُ القلوبُ و الأحلامُ
إنَّهُ النيلُ في الجوانحِ يجري ترتوي من فيوضهِ الأقلامُ
سَهِرَت عينُهُ على الشِّعرِ فرداً فرعاهُ ، و المُدَّعون نيامُ
و سقاه الشعورَ من فيض روحٍ حلَّقتْ في فضائها الأنغامُ
فنما الشِّعرُ في الصدور فتيّاً بعدما خارَ واستباهُ سَقامُ
يا سريراً أراكَ ترنو إليه مُشفقاً تكتوي ، و لستَ تُلامُ
و هَمَى من عينِ الوسادةِ دمعٌ حينما ضنَّت بالدموع أنامُ
لا تخف يا سريرُ ، فالله يرعا هُ ، و قلبي لابن الكرامِ مُقامُ
"زهرةُ اللوتسِ" الأصيلةُ تأبى هجرةً ، أو ذُلاً ، و ليست تُضامُ
"قلتُ للشعرِ " هل عرفتَ أميراً خيله الريحُ ،و اليراعُ حسامُ
و القوافي جنودهُ ، و المعاني بينها و الأميرِ عشقٌ ، هُيامُ
ابن " عينِ الحياةِ " يحيى بقلبي و أنا عاشقُ الضحى ، هل أُلامُ
بيننا يا مُستغربينَ غرامٌ لا يضاهيه في القلوبِ غرامُ
فدعوني إلى " الشَّهاويِّ " أصغي صوته العذبُ بلسمُ و سلامُ

 

 

اسم القصيدة: زهرة اللوتس.

اسم الشاعر: جمال مرسي.


المراجع

klmat.com

التصانيف

شعراء   الآداب