المجتمع الإيراني المسلم يتميز بتدينه النفسي وهذه الميزة هي التي جعلته ينتصر قبل غيره من المجتمعات الإسلامية الأخرى، وذلك لأن إيمانه النفسي يدفعه للالتفاف حول القيادة الشرعية وللشهادة والتضحية في سبيل الله.

...ويعود سبب ذلك إلى الموجهين الدينيين في إيران، فقد كانوا يركزون على الجانب الروحي ويشوقون الناس لله ويوثقون علاقتهم به وبأهل بيت الرسالة صلوات الله وسلامه عليهم، إلى درجة أن بعضهم كان الطابع العام لخطاباته تذكير الناس بالله سبحانه وتعالى وبالآخرة..

إذن إذا أردنا أن نزرع روح التضحية في نفوس شعوبنا وندفعهم للجهاد والعمل في سبيل الله فلا يكفي أن نعطيهم فكراً وعلماً وثقافة، وإنما يجب أن نزرع في نفوسهم روح التدين ونمزج نفوسهم بحب الله سبحانه وتعالى؛ لأن هذا هو الذي يضمن الالتزام بالدين ويدفع الإنسان إلى التضحية من أجله وهو المسلك إلى الثورة والانتصار.



المراجع

موسوعة الفلسفة والفلاسفة

التصانيف

فلسفة