إدارة شؤون الموظفين مجال من مجالات الإدارة يعمل على الاستفادة من مهارات العاملين بطريقة فعَّالة وجعل أعمالهم ذات مردود طيب. وتوجد أقسام إدارة شؤون الموظفين عادةً في الهيئات والشركات ذات الأعمال الكبيرة، وتضطلع هذه الأقسام بمسؤولية إدارة شؤون العاملين بها.

ويُطلق على هذا المجال أيضًا اسم علاقات العاملين أو إدارة الموارد البشرية ، كما يُعرف باسم العلاقات الصناعية أو علاقات العمّال أو المستخدمين في المؤسسات التي يوجد بها أعداد كبيرة من العاملين الذين ينتمون إلى نقابات معيَّنة. وتكون المهمة الرئيسية لمثل هذه الأقسام حينئذ، تمثيل الشركة في المفاوضات الخاصة بعقود العمل والأعمال الأخرى التي يُمكن التفاوض بشأنها مع اتحادات العمّال.

تقع على كاهل المتخصصين في إدارة الأعمال أعباء ومسؤوليات عديدة؛ فهم يقومون بإجراء المقابلات الشخصية مع المتقدمين للالتحاق بالعمل، واختبارهم، والتوصية لهم بشغل الوظائف الشاغرة. ويقومون أيضًا، إلى جانب ذلك، بحملات ميدانية إلى المدارس الثانوية والكليات للبحث عن طلاب ينتظر لهم مستقبل مرموق وذلك لتوظيفهم وفق احتياجات العمل.

ومن المهام الملقاة على عواتقهم أيضًا إعداد سجلات الترقي إلى مختلف الدرجات الوظيفية، وإعداد نظم تقويم أداء الموظفين، وبرامج التدريب التي تُكسب العاملين والمديرين الخبرات الجديدة. ومن المهام التي يضطلعون بها أيضًا إدارة قسم خدمات الإعانات المالية مثل: التأمين الصحي، والتأمين على الحياة، ومعاشات العاملين. كما يقومون بإسداء النصح والمشورة للعاملين لمعاونتهم على حل مشكلاتهم الشخصية، أو المشكلات التي تتعلق بالعمل. ونجد مديري أقسام شؤون الموظفين يُشرفون في كثير من البلدان على خطط العمل التي تحتاح إلى قرارات إيجابية قاطعة كتلك البرامج الخاصة بتوظيف النساء، والجاليات، وتدريبهم.

تطور مهام شؤون الموظفين. كانت مهمة إدارة شؤون الموظفين في القرن التاسع عشر الميلادي وإلى بداية القرن العشرين مهمة ليست بالعسيرة؛ فلم يكن يُناط بها أمر تعيين العاملين. وكذلك لم تكن عمليات التوظيف هذه أمرًا عسيرًا أيضًا؛ لأنه كان يوجد كثير من العمّال يتنافسون على عدد أقل من الأعمال الشاغرة.

أخذت مهام إدارة شؤون الموظفين في التعقيد، وزادت أهميتها، خلال أواسط القرن العشرين. فقد بدأ الناس يُدركون ما للروح المعنوية للعاملين من آثار على الإنتاج، وأصبح واضحًا أن معظم هؤلاء العمّال يحتاجون إلى أشياء أكثر من مجرد الأجور التي يتقاضونها، وذلك ليظلوا سعداء في وظائفهم. فعلى سبيل المثال، يحتاج العاملون ـ إلى جانب الأجور التي ترضي مطامحهم ـ إلى الاهتمام الخاص بهم وتقديرهم وإبداء الشعور الطيّب بما ينجزون من مهام، وكذلك إتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في القرارات التي تُؤَثّر على عملهم.

واستطاع مديرو شؤون الموظفين تلبية هذه الحاجات بطرق شتى، منها، الرسائل الإخبارية الصُحفيّة التي توزع داخل الشركات، والبرامج الترفيهية، وأنظمة تقديم الاقتراحات.


المراجع

الموسوعة المعرفية الشاملة

التصانيف

تصنيف :اصطلاحات