السراي الكبير، هو عبارة عن صرح أثري عثماني يرجع بناءه إلى القرن التاسع عشر. حالياً هو مركز رئاسة مجلس وزراء لبنان حيث مكتب رئيس الوزراء في بيروت عاصمة لبنان. يقع على تلة تشرف على مدينة بيروت وبالقرب من مبنى مجلس النواب اللبناني في وسط المدينة. يعتبر هذا المبنى من أهم ثلاثة معالم عثمانية في تلة السراي، والمعلمين الآخريين هما مبنى مجلس الإنماء والإعمار وبرج ساعة الحميدية.
التسمية
حين تم بناء المبنى في 1840 كمقر للأجهزة العسكرية والمدنية للدولة العثمانية أطلق عليه البيروتيون اسم "القشلة" وهي كلمة تركية تعني الثكنة أو مقر الجنود. ثم حين تحول المبنى إلى مقر للحكام العثمانيين بدأ اسم "القشلة" يتحول إلى "سراي الولاية" ثم أصبح "السراي الكبير" و"سرای" کلمة فارسیة تعنی "البیت". وفي عام 1865 تحول إلى مستشفى فعرف باسم "العيادة العسكرية". ومع الانتداب الفرنسي على لبنان الذي بدأ سنة 1918 تحول السراي إلى محكمة فسمي "بالمحكمة" ثم تحول مقراً للحاكم الفرنسي أو المفوض السامي ليحل محله اسم "المفوضية العليا". وعند استقلال لبنان سنة 1943 حوله بشارة الخوري، أول رئيس للبنان بعد الاستقلال إلى مركز رئاسة الجمهورية لفترة قصيرة ثم إستعمله رياض الصلح مركزاً لرئاسة الوزراء ليعيد تسميته "بالسراي الكبير". ويعرف كذلك باسم "القصر الحكومي"
إعادة إعمار السراي
عقب انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية سنة 1990 شرعت مؤسسة إعاده إعمار وسط بيروت بإعادة إحياء مبنى السراي لجعله رمزاً للسطوة السياسية للمنطقة. وانتهى العمل فيه في عام 1998 بعد 900 يوم عمل. وحاول القيمون على إعاده تأهيله بأن يصبح رمزاً للتصميم على إعادة البناء والرؤية لما ستصبح عليه المنطقة. وقامت شركة سوليدير إضافة لمسات معاصرة وتقنيات متقدمة مع الحافظة على طابعه التراثي العثماني. ومن معالمه الحديثة الملفت لوحة علقت على المدخل الرئيسي للواجهة الشمالية تقول: "لو دامت لغيرك لما وصلت إليك" وقد وضعت بطلب من الرئيس رفيق الحريري لتذكير المسؤولين أن الحكم لا يدوم. وهي شاهدة على تأثير الرئيس الحريري في إعاده إعمار بيروت بدأ من السراي.
المراجع
areq.net
التصانيف
معالم لبنانية مباني ومنشآت في بيروت بيروت الجغرافيا