منير بن عدنان الخباز، هو رجل دين وخطيب مفكر وكاتب شيعي من السعودية يعتبر من أفاضل علماء القطيف ومن خطبائها، ينتهي نسبه إلى الامام علي بن أبي طالب. ولد عام 1384هـ  (حوالي 1964م) في قرية المدارس بالقطيف، المملكة العربية السعودية. وعمل على تدريس في مدينة قم البحث الخارج في الفقه والأصول.

ولادته ونشأته

ولد في قرية المدارس، إحدى قرى القطيف في عام 1384 هـ. و ينتمي لعائلة الخباز، وهم من نسل الامام علي بن أبي طالب تعود أصولهم إلى مكة، وقد نزحوا إلى القطيف من عهد بعيد. والدته هي فاطمة بنت الشيخ فرج العمران، وخاله هو الشيخ حسين العمران.

درس الابتدائية وشيئا من الإعدادية، ثم هاجر إلى النجف لطلب العلوم الدينية عام 1398 هـ ، وكان عمره آنذاك أربعة عشرة عام ، تلقى علمه هناك النحو والمنطق، حتى حدثت الأحداث التي أخلت بالأمن في العراق عام 1399 هـ.

دراسته

درس الابتدائية وشيئا من الإعدادية، متميزاً عن أقرانه من الطلاب، ولكنه رغم ذلك لم يكن يجد فيها تلبية لطموحه، فهاجر إلى النجف لطلب العلوم الدينية سنة 1398ه، وكان عمره آنذاك (14) سنة، ودرس هناك النحو والمنطق، حتى حصلت الأحداث التي أخلت بالأمن في العراق سنة 1399ه.

ثم تركها متوجهاً نحو مدينة قم، وظل فيها حتى عام 1402ه، أنهى خلالها المقدمات ودرس شيئاً من السطوح، ورجع إلى القطيف لظروف خاصة، وبقي فيها معلماً ومتعلماً ما يزيد على السنة، ثم سافر إلى سوريا وحضر هناك عند العلامة المرحوم السيد جمال نجل الإمام الخوئي في (الكفاية)، في عام 1405ه هاجر إلى النجف، فأتمّ السطوح العليا، وشرع في درس بحث الخارج، ففي النجف حضر بحث آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي، وبحث آية الله العظمى الشيخ مرتضى البروجردي، كما حضر بحث آية الله العظمى السيد علي السيستاني، وكان ذلك بتوجيه من أستاذه السيد حبيب حسينيان، حيث قدمه لسماحة آية الله العظمى السيد السيستاني، وأثنى عليه لديه طالباً منه حضوره لديه لمدة شهرين كفترة تجربة، وكان من ثمار هذه التجربة أن حوَّل سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني بحثه إلى اللغة العربية.

وكانت هذه المرحلة من المراحل الرئيسة في صقل شخصيته العلمية، حيث استفاد من أستاذه آية الله العظمى السيد السيستاني بذور التفكير في علم الأصول، والقدرة على المقارنة بين المدارس الأصولية المختلفة، كما استفاد منه السعة والشمولية والاطلاع على العلوم الحديثة، والاستفادة منها في تعميق المطالب الأصولية وفي استنطاق النصوص.

وفي قم؛ حضر مجموعة من البحوث، منها بحث آية الله العظمى الشيخ الوحيد في الأصول لمدة أربع سنوات، ثم ركَّز حضوره لدى سماحة آية الله العظمى الشيخ ميرزا جواد التبريزي لما وجد فيه من تضلع بارع في الفقه ومهارة في الأصول ورحابة صدر في استقبال استفهامات الطالب والاهتمام بتربيته.

وقد أولاه أستاذه آية الله العظمى الشيخ التبريزي عناية خاصة لما رأى فيه من التوقد العلمي، وكان سماحة السيد يلتقي به ساعات طويلة في كل يوم، يستقي وينهل من علمه الوافر، حتى جعله سماحة المرجع الراحل عضواً في مجلس استفتائه.

وكانت هذه المرحلة أيضاً من المراحل الرئيسة في مسيرته العلمية، حيث كان آية الله العظمى الشيخ التبريزي يرعاه رعاية أبوية وتربوية، من خلال التمرين على الاستنباط، والتنبيه على النكات العلمية ودائماً ما يقول السيد ( إنه لم يستفد من أستاذ بقدر ما استفاد من أستاذه التبريزي) وظل ملازماً إلى آخر حياته وقد كتب فيه أنه نال مرتبة الاستنباط والاجتهاد.

كما شهد مجلس استفتاء آية الله العظمى السيد الكوكبي، فترة معتداً بها حتى نال مكانة مرموقة عنده وكتب فيه أنه حاز ملكة الاجتهاد وأن له العمل بما يستنبطه، كما أشاد به آية الله العظمى السيد صادق الروحاني، وأفاد أن لديه الاستطاعة على البحث الاستدلالي. وما زال يخفي هذه الكتابات، ويؤكد " سماحة السيد" على أن الشهادات لا تضيف للعالم شيئاً، وإنما أخذ العالم مكانته العلمية من حيث تميُّزه العلمي، ودروسه وطلابه ومؤلفاته.وهو من تلامذة شيخ حسين العمران الذي هو خاله

شخصيته العلمية

تميّزت الشخصية العلمية لسماحة السيد المترجم له بميزات مهمة وعديدة منها: 1/ بيانه الساحر والجذاب. 2/ تدريب طلابه على النقاش والكتابة والبحث وإمكانياته. 3/ دأبه على المقارنة بين المدارس المختلفة والتدقيق في نقدها واختيار الصائب.

ومضافاً لذلك كله فإنه شاعر منذ نعومة أظفاره، تميَّزت شاعريته بالرقة والعذوبة، فتناول مختلف جوانب الشعر، كالرثاء والمدح والغزل والوصف، ومن ذلك أرجوزته (خير الأراجيز في الوطن العزيز) و خطيب معروف في المجتمعات الشيعية العربية.


المراجع

areq.net

التصانيف

علماء دين شيعة سعوديون  هاشميون  حسنيون  أعلام الشيعة  أعلام قم المقدسة  فقهاء سعوديون   العلوم الاجتماعية