أثبتت دراسات جديدة أن طلاق الوالدين أو انفصالهما في منزلين مستقلين يؤثر سلبيا على الأطفال الرضع، ويحطم نفسياتهم، ويضعف صِلاتهم بآبائهم، وارتباطهم بهم، وشعورهم بالأمان معهم.
فقد وجد باحثون في كلية \"ميلز\" وبرنامج الصحة العقلية والطفولة المبكرة في كاليفورنيا, بعد متابعة 145 طفلا رضيعا, أن 66 في المائة من الأطفال، الذين تراوحت أعمارهم بين 12 و18 شهرا ممن يقضون أيامهم في منازل مختلفة، يعانون من روابط مفككة ومختلة مع ذويهم، مقارنة بالأطفال، الذين يعيشون حياة مستقرة مع آبائهم، ويحتكون بهم باستمرار. وأوضح الأطباء أن الأطفال المفككين أو المشوشين لا يميلون إلى الارتباط جسديا أو معنويا بآبائهم, ويفقدون الشعور بالأمان والحنان، ولا يستطيعون تمييز آبائهم عن سواهم من الناس, وبالتالي لا يتمكنون من إيجاد الراحة والطمأنينة، التي يحتاجونها, وهم أكثر ميلا للتوتر والغضب، بسبب فقدان ثقتهم بآبائهم. وأشار هؤلاء الأطباء إلى عدد من العوامل الأخرى، التي تؤثر على ارتباط الأطفال بذويهم, أهمها قدرة الأم على تأمين الراحة والحماية لطفلها، وقدرة الوالدين على التواصل والتعامل مع سلوكيات أطفالهم، ومدى الصراع القائم بين الوالدين، الذي ينعكس سلبيا على الأطفال. وأكد المختصون ضرورة إبعاد الأطفال عن نطاق الصراعات والمشكلات القائمة بين الوالدين، وتوجيه اهتمامهما وانتباههما للأطفال وسلوكياتهم، بصرف النظر عن منازعاتهم ومشاجراتهم, مشيرين إلى أن الأعراض المحتملة للمشكلات، التي قد يصاب بها الطفل جراء ذلك, تشمل تغيرات سلوكية ملحوظة، مثل نوبات غضب متكررة، ونكد وبكاء، وعدم القدرة على النوم أثناء الليل
المراجع
www.swmsa.net/articles.php?action=show&id=411موسوعة الأبحاث العلمية
التصانيف
الأبحاث