شي داو (بالصينية المبسطة: 师涛؛ بالصينية التقليدية: 師濤. مواليد 25 يوليو 1968) صحافي صيني سجن لنشره وثائق داخلية للحزب الشيوعي على وب. عمل سابقا للصحيفة اليومية الاقتصادية دانجادي شانج باو (أخبار الأعمال المعاصرة) في تشانجشا.

في 2004، أرسل شي بعض الملاحظات عن تعليمات حكومية بتناول الإعلام للذكرى السنوية لأحداث ميدان تيانانمين. اعتقل في 24 نوفمبر 2004 وحبس رسميا في 14 ديسمبر بتهمة تسريب أسرار حكومية. حكم على شي في أبريل 2005 بعشر سنين سجن.

أثارت الواقعة نقاشا حول الممارسات في ياهو، التي أمد فرعها في هونج كونج الادعاء ببيانات تقنية ساعدت الادعاء في الربط بين حساب بريد لديى ياهو وحاسوب شي داو. انتقدت مراسلون بلا حدود العمل ووصفت ياهو "بمخبر لدى الشرطة".

منحت لجنة حماية الصحافيين واحدة من الجوائز الدولية لحرية الصحافة عام 2005 لشي داو.

الأسماء

استخدم شي تاو ما يربو عن 20 اسمًا مستعارًا على مدار حياته.

ومن بين الأسماء الأكثر استخدامًا شي تاو (أي موجة الأحجار - 石涛), كو جوا هيشانغ (أي راهب اليقطين المر -苦瓜和尚), يوان جي (أي أصل العبودية - 原濟), شيا شون جي (أي الرجل الأعمى الشريف - 瞎尊者, الأعمى عن ملذات الحياة), دا ديجي (الرجل النقي (أو) الرجل الطاهر - 大滌子.

ومع تحوله إلى البوذية، عرف بالاسم الذي يدل على الرهبنة يوان جي (原濟)‏

واتخذ شيتاو اسم دا ديجي عندما ترك البوذية واتجه إلى الطاوية. وكان هذا أيضًا هو الاسم الذي أطلقه على منزله في يانغتشو (دار دا دي - 大滌堂)

الفنون

يعد شي تاو أحد أشهر الفنانين ذوي النزعة الفردية في بدايات أسرة كينج. ابتكر تاو أسلوبًا فنيًا مبتكرًا وثوريًا في تجاوزه للأساليب والأنماط المتحفظة والتقليدية التي كانت تعترف بالجماليات التقليدية. وكان التقليد يُشجع مقارنة بالابتكار، وعلى الرغم من تأثر شي تاو بأسلافه (مثل ني زان Ni Zan ولي يونج), فإن الفن الخاص به تعدى حدود هؤلاء الفنانين في شتى النواحي والأساليب.

وتتضمن إبداعاته التصويرية جذب الانتباه إلى فن الرسم نفسه من خلال استخدامه الجريء للدهانات والعلامات التي تتركها فرشاة الرسم إلى جانب اهتمامه بالمنظور الذاتي وتوظيفه للفراغات السلبية أو البيضاء لعكس الأبعاد والمسافات. ومن الصعوبة بمكان أن يتم تصنيف إبداعات شي تاو في إطار العصر الذي لمع به. وفي أحد إصدارات كولوفون التي يرجع تاريخها إلى 1686, قال شي توان: "توجد مدرستان في فن الرسم هما المدرسة الجنوبية والمدرسة الشمالية، وفي علم الخط, هناك منهجان؛ منهج (وانج هيشي ومنهج ابنه وانج هينشي). وذكر زهانج رونج (Zhang Rong) (من 443 إلى 497) ذات مرة "إنني غير نادم على أنني لم أتبع منهجيْ وانج الأب والابن، ولكن لأنهما لم يتبعا المناهج التي اتبعتها." فإذا تساءل أحد عما إذا كنت {شي تاو} أتبع المدرسة الجنوبية أو الشمالية أم أنهما يتبعانني، سأضحك بأعلى صوتي وأقول "أنا أتبع أسلوبي أنا ولن أحيد عنه"

تتميز القصائد الشعرية والخطوط المقترنة بالمناظر الطبيعية في لوحاته بالروعة والجرأة والحيوية التي تضاهي اللوحات نفسها. وتعكس رسوماته التناقضات والتوترات التي تجول في نفس الأديب أو الفنان الهاوي، كما جرى تفسيرها بأنها تمثل انتهاكات لقداسة الفنون التاريخية.

وتعد لوحة "10000 بقعة حبر قبيحة" نموذجًا صريحًا يعكس مبادئ شين تاو المدمرة والساخرة. إذ يمثل هذا العمل الفريد اللااستيعابي تحديا صارخًا ضد كل معايير الجمال المعترف بها. في هذا المنظر الطبيعي المرسوم بدقة بالغة والذي يحاكي أعمال طرطشة جاكسون بولوك، يضطر المشاهد أن يدرك أن الرسم ليس شفافًا أو واضحًا (أو مباشرًا بحسب المصطلحات الإعلامية الحالية) بالصورة التي قد توحي بها في البداية. وتأخذ بقع الحبر بعدًا جماليًا مجردًا فقط لأنها سميت "قبيحة".

"لوحة ذكريات من كين-هواي" تعد إحدى التحف والإبداعات الفنية التي ابتكرها شين تاو. مثل العديد من اللوحات التي تنتمي إلى حقبة أواخر عصر أسرة مينج وأوائل عصر أسرة كينج، تتعلق هذه اللوحة بمكانة الإنسان في الطبيعة. وللوهلة الأولى، تبدو القمة كثيفة الصخور في هذه اللوحة مشوهة. ولكن ما يجعل هذه اللوحة فريدة من نوعها هو أنها تصور الجبل وكأنه ينحني. ويقف راهب في هدوء على قارب يطفو على نهر كوين-هواي, محدقًا بإعجاب في هذا العملاق الصخري الذي يبدو وكأنه يجثو على ركبته. وتعكس هذه اللوحة سمة الاحترام المتبادل التي تغلف العلاقة بين الإنسان والطبيعة بأسلوب راقٍ وحافل بانطباعات الواقع الخيالي أو الواقع السحري, بل يصل إلى حد يلامس اللامعقول. قام شي تاو بزيارة النهر بنفسه والمنطقة المحيطة به في ثمانينيات القرن السابع عشر، ولكن لا يُعرف تحديدًا ما إذا كان الألبوم الذي يتضمن هذه اللوحة يصور أماكن بعينها. إن التصوير في حد ذاته هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تعكس الشعور بالاحترام المتبادل الذي يسعى شي تاو لتوصيله للمشاهد؛ إذ أن موضوع تشخيص الجبل في حد ذاته يعد أبسط من أي وسيلة تصويرية أخرى.


المراجع

ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التصانيف

مواليد 1968  سجناء سياسيون  صحفيون صينيون  أشخاص يحتمل أن يكونوا أحياء