أبو عمرو المعتضد عبَّاد (407 هـ/1016 - 461 هـ/1069م) هو ثاني ملوك بني عباد على إشبيلية في الأندلس، حكم في خلال عصر ملوك الطوائف، ويعود إصله إلى قبيلة لخم. ورث الحكم عن أبيه أبو القاسم محمد، ونجح بتوسيع الإمارة غرباً لتضمَّ لبلة وشلطيش، ثم خاض صراعاً مع البربر في الجنوب حتى ضمَّ قرمونة ومورور ورندة وأركش والجزيرة الخضراء، وأخيراً استولى على قرطبة. يوصف المعتضد بأنه كان حاكماً شهماً مهيباً قوياً صارماً، وكان مستبداً اعتقل الكثير من قادته وقتلهم، ويُروَى أنه قتل ابنه البكر إسماعيل بيديه حين تآمر عليه. وقد أراد توحيد الأندلس تحت حكمه ودخل في العديد من الصراعات مع ملوك الطوائف الآخرين بالأندلس. تزوج من ابنة مجاهد العامري، وكانت له نحو سبعين جارية، وورث الحكم عنه ابنهالمعتمد بن عبَّاد.

توليه الحكم

نسبه الكامل هو: أبو عمرو عباد بن محمد بن إسماعيل بن قريش بن عباد بن عمرو بن أسلم بن عمرو بن عطاف بن نعيم اللخمي. عند موت والده، كان الغالب أن الذي سيرث حكم دولة بني عبَّاد عن أبي القاسم محمد هو ابنه إسماعيل، الذي خاض معظم حروب والده في سبيل توطيد أركان الدولة. إلا إنَّ إسماعيل قتل أثناء إحدى المعارك، فآل أمر حكم الدولة إلى أخيه عبَّاد، وكان عباد آنذاك في 26 من عمره. لُقِّب عباد أولاً بلقب فخر الدولة حاجب هشام المؤيد بالله، ثم تغيَّر لقبه فيما بعد إلى المعتضد بالله. وأصبح لاحقاً أقوى ملوك الطوائف على الإطلاق، فعُرِفَ بدهائه وشدته وقسوته، وكان أول ما فعله عقب تولّيه الحكم تصفية وزير والده حبيب، ثم أخذ باضطهادة قادة والده والتنكيل بهم، ومنهم زاملا والده القاضيان أبو عبد الله الزبيدي وأبو محمد عبد الله بن مريم. ورغم شهرته بالشجاعة والإقدام، وتشبيهه أحياناً بالخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، فهو لم يقد جيشه بنفسه إلى الحرب سوى مرتين طوال حياته. عاش المعتضد في الحكم حياة بذخٍ وترف، فكان يبني القصور ويشيد الأبنية ويقتني الملابس الفاخرة، وكذلك حرص على تدريب جيشٍ قوي لحماية مملكته.

حوادث

يُروَى عنه أنه سلب رجلاً ضريراً ماله، فهاجر الرجل إلى مكة، وسمعَ المعتضد أنه يدعو عليه هناك، فأرسل من يدسُّ له السم ويقتله. ويُروَى كذلك أن أحد المؤذنين هرب منه إلى طليطلة، وأخذ يدعو عليه من على المنبر فيها، فأرسل من قتله وجاء له برأسه. وقد سكر مرة، فأخذ غلاماً وخرج وهو مخمورٌ إلى قرمونة، وكان يحكمها إسحاق البرزالي وبينهما عداوة كبيرة، إلا إنَّه استأذن ودخلها حيث كان إسحاق هو الآخر مخموراً، وأقام المعتضد عنده. وفي المساء تشاور وجهاء قرمونة وفكروا بقتله، إلا إنَّ رجلاً يدعى معاذ بن أبي قرة منعهم، فقال: «كلا, رجلٌ قصدنا, ونزل بنا مستأمناً, لا تتحدث عنا القبائل أنا قتلنا ضيفنا». وبعد ذلك استيقظ المعتضد، وعندما أمَّنوه استدعى غلاماً وأوصى لكلِّ منهم بمالٍ وأحصنةٍ وعبيد، ثم دعاهم إلى إشبيلية، فغدر بهم وقتلهم جميعاً، إلا معاذ بن أبي قرة، إذ قال له «لم ترع, حَضِرَتْ آجالُهُم, ولولاك, لقتلوني, فإن أردتَ أن أقاسمك ملكي، فعلت»، إلا إنَّه اكتفى بالإقامة عند المعتضد، فجعله المعتضد أحد أكبر قادته ورجال دولته. كان لدى المعتضد لوح من الخشب في قصره يُعلِّق عليه رؤوس قادته ورجاله المُعدَمين، ويقال أن غلاماً دخل عليه مرة دون استئذانٍ فأمر بإعدامه، وأنه سمع جارية تقول: «الموت والله أحسن من سكنى هذا القصر»، فأمر بدفنها حية. وسُئِل وزيره ابن زيدون عن كيفية نجاته من فتك المعتضد طوال حياته، فقال: «كنت كمن يمسك بأذني الأسد، ينقي سطوته تركه أو أمسكه»، وقال عنه بعد موته:

وممَّا يحكى من دهاء المعتضد أنه أرسل جاسوساً إلى مدينة قرمونة يوافيه بأخبارها، ثم أراد أن يرسل إليه رسالة، فجاء برجلٍ يُعرَف بالبله من أهل إشبيلية وأعطاه ثوباً خيطت به الرسالة، وأمره بالذهاب إلى قرمونة وجمع بعض الحطب من ضواحيها، فإن وصل إلى سوق الحطابين بها لا يرضى ببيعه إلا لمن يعرض عليه خمسة دراهم. وعندما فعل الرجل ووصل إلى قرمونة وطلب خمسة دراهم لقاء الحطب، صار كل من في السوق يسخرون منه، حتى جاء جاسوس المعتضد فعرض عليه خمسة دراهم فرضي، وأخذه إلى منزله. وبينما كان الرجل نائماً أخذ الجاسوس ثوبه، ففتقه وأخذ الرسالة وقرأها، ثم كتب إجابة عليها وخاطها من جديدٍ ووضعها في ثوب الرجل، فعاد هذا إلى المعتضد بإشبيلية وسلَّمه الثوب، دون أن يعلم شيئاً ممَّا حصل.

صراعه مع إمارات البربر

تابع عبَّاد المعتضد حرب والده أبي القاسم ضد البربر الأمازيغ، واتخذ موقفاً موالياً للعرب في حروبه، وكان من أسباب ذلك أن منجّميه تنبؤوا بأن حكم عائلته سينتهي على أيدي رجالٍ من خارج الأندلس، وكان ذلك يجعله يتخوَّف من البربر. تمكَّن عقب كمينٍ في عام 434 هـ من القضاء على حاكم قرمونة البربري محمد بن عبد الله البرزالي، فخلفه ابنه إسحاق، واستمرَّ صراعه مع المعتضد. وكذلك خاض الحرب مع ابن طيفور عام 436 هـ، فسلب منه مدينة مارتلة، ثم هاجم فتح بن يحيى أمير لبلة (وهو عربي)، إلا إنَّ هذا الأخير استنجد بالمظفر بن الأفطس أمير بطليوس، فجاءه بجيشٍ قوي وتمكَّن من التغلُّب على المعتضد وإبعاده عن لبلة. وأخذ ابن الأفطس بعد ذلك بتشكيل حلفٍ بربري من ملوك الطوائف لمقاومة توسع المعتضد، فتحالف مع باديس بن حبوس أمير غرناطة ومحمد بن إدريس أمير مالقة ومحمد أمير الجزيرة الخضراء. وقد وقف أبو الوليد بن جهور حاكمقرطبة موقف المتخوّف من هذا الصراع، فحاول التوفيق بينهم وبين المعتضد وتحذيرهم من العواقب، إلا إنَّ كلا الطرفين تجاهلا تحذيراته.

بدأ ابن الأفطس وحلفاؤه بحشد جيوشهم، إلا إنَّ المعتضد باغتهم بمهاجمة ريف بطليوس في وقتٍ كان ابن الأفطس بعيداً فيه عنها، وزحف نحو لبلة وهاجم أعداءه قربها، لكن ابن الأفطس تمكَّن من تنظيم صفوفه فشن هجوماً مضاداً على المعتضد ومناه بهزيمة كبيرة في عام 439 هـ (1047م) ودفعه للتراجع من المنطقة، ثم تقدم ابن الأفطس مع حلفائه فبلغ ضواحي إشبيلية وأخذ بتخريبها وتدميرها. رغم ذلك، تمكن المعتضد في النهاية من استمالة يحيى أمير لبلة (ربما لكونه عربياً)، فانقلب على ابن الأفطس وتحالف مع المعتضد. وعندما رأى ابن الأفطس ذلك أرسل فرسانه إلى لبلة لمهاجمتها، فاستنجد يحيى بالمعتضد، وبادر هذا إلى إرسال ابنه إسماعيل على رأس جيشٍ للدفاع عنها، ثم توجَّه جيشه لمهاجمة يابرة التابعة لبني الأفطس. غضب ابن الأفطس وإسحاق أمير قرمونة ممَّا حصل، فحشدا جيشاً وتوجَّها للقاء المعتضد، والتقيا معه، فهُزِما هزيمة ساحقة، وخسرا 3,000 قتيل، منهم إسحاق أمير قرمونة نفسه. تراجع المظفر بن الأفطس بعد الهزيمة إلى بطليوس، فتحصَّن فيها وانتظر المعتضد، إلا إنَّ ابن جهور أمير قرطبة تمكَّن من التوصل إلى صلحٍ بين المعتضد والمظفر في عام 443 هـ، انتهت الحرب على إثره.

لم يوقف المعتضد توسُّعاته، فعاد لمهاجمة حليفه يحيى في لبلة، وانتزعها منه بعد أن دَّمرها وقتل جندها وسبى الكثيرمن أهلها، وكان ذلك في عام 445 هـ (1053م)، ثم انتزع ولبة وجزيرة شلطيش من عبد العزيز البكري بعد أن باعه هذا الأخير سفنه وأملاكه لقاء عشرة آلاف مثقالٍ من الذهب، وهرب كلا هذين الأميرين بعد ضياع ملكهما إلى قرطبة. ثم حول انتباهه إلى مدينة شلب عاصمة أكشبونة، الواقعة تحت حكم بن مزينة. ضرب جيش إشبيلية - بالقيادة الشكلية للمعتمد بن عبَّاد حاكم إشبيلية اللاحق - حصاراً على شلب، وشهدت المدينة مقاومة عنيفة، إلا أنَّها سقطت في نهاية الأمر، وأُسِرَ حاكمها، وعيَّن المعتضد ابنه المعتمد والياً عليها بعد ذلك. عقب سقوط شلب، توجَّه جيش المعتضد صوب شنتمرية، فأخذها من محمد بن سليمان المستعين عام 444 هـ، وضمَّها مع شلب في ناحية واحدة تحت حكم المعتمد. ثم أرسل جيشاً للاستيلاء على رندة، وهي مدينة حصينة تقع على جبل مرتفع، إلا إنَّها سقطت إثر ثورةٍ من داخلها قادها عرب المدينة ضد حكامها البربر، فقُتِل حاكمها أبو نصر وسقطت بيد المعتضد، فسرَّ بذلك حتى كتب عن سقوطها شعراً قال فيه:

استمرَّت حملة المعتضد، فاستولى على أركش وشذونة في أواخر عام 458 هـ (1066م)، وفي نفس العام انتزع مورور من عماد الدولة بن محمد بن نوح الذي آواه في إشبيلية بعد إسقاط مملكته، واستولى كذلك علىشريش. وقد أثارت أنباء هذه الهزائم للبربر غضب باديس بن حبوس أمير غرناطة، خصوصاً بعد أن توافد النازحون البربر من هذه المدن إلى غرناطة عقب سقوطها بيد المعتضد، والذين رفض المعتضد عودتهم إلى مدنهم بينما رفض باديس استقرارهم بغرناطة. خرج باديس إثر ذلك على رأس جيشه وتوجَّه إلى إشبيلية، وخاض عدة معارك مع المعتضد، رغم أن المصادر التاريخية لا تذكر الكثير عن تفاصيلها. في عام 459 هـ (1067م) بسط المعتضد سيطرته على قرمونة، بعد أن تغلَّب على حاكمها العزيز بن محمد البرزالي، ثم وفي عام 550 هـ استولى على الجزيرة الخضراء من الواثق بن حمود، لتنتهي بذلك دولة بني حمود في الأندلس.

أرسل المعتضد في عام 458 هـ (1066م) ابنيه المعتمد وجابر على رأس جيشٍ لفتح مالقة من بني زيري، فحاصراها، إلا إنَّ المدينة قاومت مقاومة شديدة، وبحسب إحدى الروايات فقد سقطت في أيدي المعتمد وأخيه لفترةٍ قصيرة، لكن سرعان ما جاءها بعد ذلك باديس الصنهاجي بقوَّة للنجدة وخاض مع بني عبَّاد معركة شديدة، فقتل وأسر الكثير منهم، وفرَّ المعتمد وجابر مع ما بقي من جيشهما إلى رندة. وقد غضب المعتضد كثيراً من ابنيه لهزيمتهما، فكتب إليه المعتمد من رندة أطول قصائده على الإطلاق ليستعطف والده، وفاتحتها:

كان المعتضد خائفاً كرباً في أيامه الأخيرة، حيث خشي على عرشه من الضياع. فبعد أن قضى على طوائف البربر (الذي اعتقد أنهم مصدر نبوءة منجّميه التي تقول أن عرشه سيسقط على يد رجالٍ من خارج الأندلس) سمع بأخبار ظهور دولةٍ جديدةٍ في المغرب من الملثمين، وعندما سمع أحد معاونيه بذلك حاول طمأنته بأنَّ الملثمين بعيدون عن الأندلس، فقال له المتضد: «هو والله الذي أتوقع وأخشاه، وإن طالت بك حياة فستراه، اكتب إلى عاملنا على الجزيرة الخضراء باحتراس جبل طارق حتى يأتيه أمري». إضافةً إلى ذلك، هددت مملكة قشتالة دولة المعتضد في أيامه الأخيرة، فقامت بغزو بلاده في عام 455 هـ (1063م)، إلا إنَّ المعتضد اتجه إلى عقد الصلح معه مقابل جزية يدفعها له.

تمرد ابنه إسماعيل

في عام 455 هـ، أمر المعتضد ابنه إسماعيل بالتوجه إلى مدينة الزهراء (التابعة لقرطبة) والاستيلاء عليها، إلا إنَّ إسماعيل تخوف لصغر حجم الجيش وقوة تحصينات المدينة، وتذمر لأن والده كان يحمّله دائماً مسؤوليات كبيرة يواجه صعوبة بتحقيقها، وكان في إشبيلية آنذاك رجل يدعى أبا عبد الله البِزِلياني، أراد حيازة منصبٍ في الدولة، فاستغل الخلاف بين إسماعيل والمعتضد ليحرِّض إسماعيل على الثورة على أبيه، والاستقلال بإحدى مدنه. واقتنع إسماعيل، فقاد الجيش، ثم بعد مسيرة يومين من إشبيلية توقَّف وقال أن والده استدعاه لأمرٍ طارئ، وأخذ معه البزلياني و30 فارساً توجه صوب المدينة، وكان والده المعتضد آنذاك قد خرج إلى حصن الزاهر على الضفة الأخرى من نهر الوادي الكبير، فاستولى على قلعة إشبيلية، وأغرق زوارق النهر لكي لا يُبلِغ أحد أباه بالأخبار، ثم سارع بالتوجه جنوباً إلى الجزيرة الخضراء. إلا إنَّ أحد فرسانه رفض الأمر، فسبح بالنهر ووصل إلى المعتضد، وأبلغه بما حصل، ووجه المعتضد على الفور الأوامر إلى كل قادة الحصون بعدم السماح لإسماعيل بالدخول، فوجد هذا جميع الحصون مغلقةً في وجهه. عندما آلت الحال إلى هذا، لجأ إسماعيل إلى حماية حسداي قائد أحد حصون شذونة، فوافق على استضافته، ثم راسل والده من هناك وسأله العفو وأظهر ندمه، وطلب العودة إلى طاعته، ووافق المعتضد على اعتذار ابنه. لكن إسماعيل توقع أن والده سيحاول الانتقام من فعلته عندما يعود إلى إشبيلية، فجمع بعض حرسه وحاول التسلل إلى القصر لقتل والده ليلاً، إلا إنَّ المعتضد توقع ذلك أيضاً، فجاء بفرقةٍ من حرسه وخرج، وعثر على إسماعيل، وعندما رآه يحاول التسلل اشتدَّ به الغضب، فأمر بأسر ابنه وقتله. ورغم ذلك، فقد ندم المعتضد كثيراً على فعلته فيما بعد، وحزن على مقتل إسماعيل.

الاستيلاء على قرطبة

في عام 435 هـ (1043م) تولَّى المأمون بن ذي النون إمارة مدينة طليطلة، فعقد حلفاً مع مملكة قشتالة لمساعدته في إسقاط محمد بن جهور أمير قرطبة والاستيلاء على مدينته. وعندما سمع المعتضد وبنو الأفطس حكامبطليوس بالأمر سارعوا إلى قرطبة لإيقافه، وسرعان ما توافد باقي ملوك الطوائف فشكَّلوا حلفاً كبيراً. لكن وعندما آلت الحال إلى هذا، لم يرسل المعتضد لقرطبة سوى 500 فارس، ثم وبينما كان باقي ملوك الطوائف منشغلين سار بجيوشه واستولى على لبلة وولبة وشلطيش، وبعد ذلك بأعوامٍ على قرمونة. استمرَّت الحرب بين قرطبة وطليطلة لسنوات، حتى بدأت قرطبة تُهزَم ووقعت تحت الحصار،وعندما سمع المعتضد بذلك أرسل جيشاً كبيراً إليها، ووضع على رأسه ابنه محمد وعيَّن ابن عمار مستشاراً له، وتمكَّن الجيش من هزيمة قوات طليطلة وفك الحصار، فخرجت جيوش قرطبة تطاردهم. لكن عندما خرجت الجيوش من قرطبة لمطاردة المنهزمين، ووفق التعليمات التي أعطاها المعتضد لابن عمار مسبقاً، استغلَّت جيوشه الفرصة فدخلت المدينة واستولت عليها دون مقاومة لتسقط إمارة بني جهور، وأصبحت قرطبة تابعةً لبني عباد، وبات المعتضد أقوى ملوك الطوائف في الأندلس.

تخوَّف ملك طليطلة عندما سمع بتوسُّع مملكة المعتضد، فحاول عقد حلفٍ مع صهره عبد الملك المظفر أمير بلنسية، إلا إنَّه رفض، فتحالف مع ملك قشتالة فرديناند الأول، واستوليا معاً على بلنسية في عام 457 هـ (1065م). إلا إنَّ وفاة فرديناند تسبَّبت بإيقاف حطة الهجوم على بني عباد، وقد استمرَّ الصراع بين أولاده على حكم المملكة حتى وفاة المعتضد.

وفاته

أصيب المعتضد بذبحة صدرية في آخر أيامه، حيث شكا في أحد الأيام من ألمٍ في رأسه، أصابه بعده نزيف، وأراد الطبيب فصده، إلا إنَّ المعتضد رفض، وطلب الانتظار إلى الغد. إلا إنَّ النزيف ازداد حدة، فتوفي أبو عمرو عبَّاد المعتضد على في 12 من شهر ذي الحجة عام 461 هـ، الموافق 22 من سبتمبر عام 1069م. وترك وراءه مملكة قوية، خلفه في حكمها ابنه محمد المعتمد على الله.


المراجع

ويكيبيديا الموسوعة الحرة

التصانيف

وفيات 461 هـ  وفيات 1069  ملوك الطوائف