أبو بكر القادري
السيد أبو بكر القادري (وُلد في 15 من شهر أبريل في سنة 1914 - وتوفي في 2 من شهر مارس في سنة 2012) وهو من رجال الحركة الوطنية المغربية، حيث انضم إلى اتحاد كتاب المغرب في شهر ماي من سنة 1966. أشرف على إدارة مجلة "الإيمان" وجريدة " الرسالة". وهو عضو في أكاديمية المملكة المغربية. له مجموعة من المؤلفات.
مسيرته
من بعد وفاة المجدد الشيخ عبد القادر الكيلاني، استقرت العائلة في الأندلس هذه المجموعة تفرّعت العائلة أكثر؛ فبعد سقوط غرناطة وتعرُّض أهلها للاضطهاد في محاكم التفتيش، اضطر أحد فروعها للفرار إلى المغرب.
ومن هذا الفرع تم ولادة أبو بكر القادري، بعد عامين من وقوع المغرب في يد الفرنسيين، ونشأ في عائلة متدينة؛ كان والده ملجأ لسكان مدينة سلا، ومرجعا لهم في العديد من القضايا لحل مشاكلهم وخلافاتهم، وبلغ من كثرة توافد المظلومين عليه بحثا عن الإنصاف.
حيث أصدر الملك مولاي حفيظ ظهيرا "بيانا" يتولى القادري الأب بموجبه العدالة في الرباط، لكنه رفض المنصب؛ لأنه لم يكن يحبّذ الاشتغال في وظيفة تابعة للسلطة. تُوفي والده وعمر الصغير 8 أعوام، أثّرت أيام اليتم المبكرة بشكل بالغ على حياته.. فأصبح ذلك الطفل المثابر المُجدّ الذي تحمل المسؤولية قبل الأوان يعمل ويدرس في آنٍ واحد، كما سنجده ذلك الطفل مرهف الحس الرافض لكل أشكال الظلم والاعتداء على الآخرين. كفله أحد إخوته، وكان من الشباب العلماء؛ فرباه تربية دينية، حفظ القرآن على يده، وما زال أبو بكر يحفظه عن ظهر قلب؛ لأنه يخصص وقتا يوميا لمراجعته.
أسرته وحياته الخاصة
كانت زوجته له بمثابة السند الذي يلجأ إليه كلما اشتدت الأزمة مع المستعمر الفرنسي، وبما أن القادري كان يؤمن بفكرة تعليم الفتاة فقد بدأ هذا المشوار بزوجته غير المتعلمة التي تمكّنت خلال أعوام من نفض غبار الأمية عنها، بل وشاركت في تعليم فتيات مدينة "سلاهي" ومجموعة من النساء اللواتي يُعتبرن الرعيل الأول لمدرسة أبو بكر القادري التي أُسست لخدمة المرأة المغربية.
أنجب القادري ستة أولاد، وكان يعقد معهم جلسات سمر نهاية كل أسبوع، ويتم فيها سماع الأغاني التقليدية، ويختم بموشح من الموشحات الأندلسية. بالمقابل كان القادري لا يغفل الزاد الروحي الذي يجب أن يتشبع به أبناؤه، حيث كانت العائلة القادرية معتادة على القراءة الجماعية للقرآن.
استمرار نشاطه بعد الاستقلال
رغم حصول المغرب على استقلاله بقي أبو بكر متواجدا على الساحتين السياسية والفكرية. إذ تولى مسؤولية الكتابة العامة لجمعية الكفاح الفلسطيني لمدة عشرين عاما ومسؤولية أمين عام مساعد للمؤتمر الأفريقي الإسلامي، وأيضا أمين عام مساعد للمؤتمر العالمي للإعلام، كما سيُشرَّف بالعضوية بمجلس الوصاية على العرش.
مؤلفاته
أثرى المكتبة الإسلامية بمجموعة من المؤلفات منها في الميدان الإسلامي وفي ميدان العمل القومي، كما له كتابات في مسألة أدب الرحلات.
محمد حصار: ترجمته، إنتاجه، ما قيل في رثاءه، مطبعة الرسالة، الرباط، عام 1971.
في سبيل بعث إسلامي، مطبعة الرسالة، الرباط، عام 1972, 406ص. (سلسلة الجهاد الأكبر، 6)
مشاهدات في الولايات المتحدة الأمريكية، مطبعة الرسالة، الرباط, عام 1979 (كتاب العلم،4)
سعيد حجي للفترة (1912-1942): دراسة عن حياته ونشاطه الثقافي والسياسي وبعض إنتاجه، جزءان، دار الثقافة، البيضاء, 1979- 1982. (ج1 1979، ج2. 1982).
في سبيل وعي إسلامي، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء, عام 1980
رسالة الرسول محمد علية السلام رسالة عالمية خالدة: السنة المصدر الثاني للتشريع، مطبعة الرسالة، الرباط, عام 1980 (كتاب العلم، 6).
المراجع
areq.net
التصانيف
ناشطون مغاربة مواليد 1914 صفحات تحتاج تصنيف سنة الوفاة سياسة