المقاطعة الاقتصادية هي عملية التوقف الطوعي عن استخدام أو شراء أو التعامل مع سلعة أو خدمة لجهة كشركة أو دولة تُسيء أو تُلْحق الضرر به أو بغيره كشكل من أشكال الاعتراض والاستنكار.

المقاطعة تاريخيا

تعد المقاطعة أسلوب سياسي يستخدم للضغط على جهة معينة لتحقيق هدف معين، وعلى مر التاريخ حدثت مقاطعات عدة مثل:

  1. قيام كفار قريش بمقاطعة النبي محمد وصحابته وعدم الشراء أو البيع لهم وعدم الزواج منهم.
  2. في عام 1922 حينما قاطع اهل فلسطـين السلع الإسرائيلية وذلك ردا على مقاطعة للسلع العربية.
  3. أحداشهر الامثلة شهرة ما فعلة السيـاسى الهندى المحنك غاندى حيث انة ضرب مثلا رائعا في المقاطعة وكانت ضد الاستعمار البريطانى حين حضّ المواطنين الهنود على صنع ملابسهم بانفسهم بالاستعانة بالمغزل اليدوى وكان يقول كلمته المشهورة "كلوا مما تنتجون والبسوا مما تصنعون وقاطعوا بضائع العدو"
  4. أيضا النموذج اليابانى فلقد خرجت اليابان من الحرب العالمية الثانية وهي مدمرة بشكل كامل لا اقتصاد لا موارد لا بنية نحتية بمعنى اخر لم تبقى لهم الحرب أي شيء، ولكن الشعب اليابانى سطر احرف من نور في تاريخة فلقد رفض اليابانيون مع ما هم فية من بؤس ودمار في ذلك الوقت شراء السلع الأمريكية وهي الدولة المنتصرة في الحرب ورفض الوقوع في براثن الاحتلال الامريكى الجديد وهو الاحتلال الاقتصادى ورفض سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على مقدراتة الاقتصادية وتم تحجيم الاستيراد من الخارج وتشجيع الاستثمار والإنتاج الصناعي والزراعى والخدمى اليابانى وو صلت حدود هذة المقاطعة إلى مستوى جعل المنتج اليابانى يفرض نفسـة عالميا حتى في الاسواق الأمريكية نفسها وان تحقق فائض في الميزان التجارى اليابانى مع الولايات المتحدة ووصل إلى حدود اثارة القلق والنزاعات التجارية الشديدة بين البلدين.
  5. في عام 1945 بدأ تاريخ المقاطعة العربية لأسرائيل رسميا عندما اتخذت جامعة الدول العربية قرارت وتوصيات بضرورة المقاطعة الاقتصادية لأسرائيل، واعتبرتة عملا دفاعيا مشروعا وإحدى الوسائل التي يستخدمها العرب ضد الاعتداءات الواقعة عليهم من إسرائيل ووقاية للأمن القومى العربى.
  6. في عام 1951 انشات جامعة الدول العربية جهاز المقاطعة الأقتصادية لأسرائيل الذي عمل بكفاءة وفاعلية وقد تم تشكيل لجنة دائمة للمقاطعة بدلا من اللجنة المؤقتة لمتابعة تنفيذ قرارات المقاطعة وما زال هذا المكتب يعمل حتى الآن.
  7. قيام الملك فيصل بالمقاطعة الاقتصادية، في أعقاب حرب 1967 وحرب 1973 م، فبعد يومين من نشوب الحرب الأولى، أعلن حظر البترول السعودي عن بريطانيا والولايات المتحدة، وعلى إثر نشوب حرب 1973 م تزعم حركة الحظر البترولي الذي شمل دول الخليج، فكان لهذا الحظر أثره في توجيه المعركة.
  8. قيام الشعوب العربية لمقاطعة المنتجات الأمريكية والأسرائيلية تضامنا مع فلسطين والعراق.
  9. قيام الدول الإسلامية بمقاطعة الدنمارك بعد الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.
  10. قيام بعض الأمريكيون الداعمون لإسرائيل بأنشاء محطات بنزين لا تبيع النفط العربي والتي تحمل عنوان (نفط خالي من الأرهاب).
  11. أيضا النموذج الامريكى نفسـة، فالولايات المتحدة الأمريكية تصدر قرارات من تلقاء نفسها تمنع فيها الشركات والمؤسسات الأمريكية المختلفة من التعامل مع مجموعة من الدول التي تعتبرها مارقة أو دول تدعم أو ترعى الارهاب، أي انها تمنع كافة اشكال التعاون بين الشركات الأمريكية وهذة الدول، وهي لم تتخذ هذا الاجراء الا عندما شعرت ان امنها القومى في حالة تهديد مع الاخذ في الاعتبار ان بعض هذة الدول أو قل معظمها يبعد عنها آلاف الكيلومترات ومعظمها أيضا دول عربية.
  12. أكثر الامثال شهرة في التاريخ الامريكى هو المثال الكوبى وهي الدوله التي لا تبعد عن الولايات المتحدة أكثر من بضعة كيلومترات من اقرب سواحلها وهي منذ أكثر من اربعين عاما ترفض اقامة علاقات طبيعية معها وكذلك تمنع الشركات الأمريكية من التعامل معها، مع ملاحظة شيء مهم للغاية وهو ان معظم الشركات الأمريكية قدمت شكاوى للحكومة الأمريكية أكثر من مرة مفادها ان الحكومة الأمريكية بهذة الطريقة تجعل الشركات الأمريكية تخسر ملايين أو قل مليارات الدولارات من المكاسب التي كانت من الممكن ان تتحقق لو ان الشركات الأمريكية تواجدت في هذة الاسواق.

  13. نتائج المقاطعة وآثارها

    قدرت جامعة الدول العربية خسائر دولة إسرائيل المتراكمة من المقاطعة العربية حتى نهاية عام 1999 بنحو 90 مليار دولار منها 20 مليار دولار قيمة صادرات إسرائيلية مقدرة للعرب و24 مليار دولار للاستثمارات المتوقعة في الدول العربية, فضلا عن 46 مليار دولار خسائر مباشرة وغير مباشرة جراء مقاطعة الشركات العالمية. وأرجعت مصادر في جامعة الدول العربية تعليق الاجتماع الطارئ لمكتب المقاطعة العربية والذي كان مقررا عقده هذا الأسبوع إلى اختلاف وجهات النظر العربية حياله حيث ترى دول ضرورة إجراء مقاطعة شاملة وكاملة والعودة للقائمة السوداء للشركات التي تتعامل مع دولة الكيان فيما ترى دول أخرى أنها مرتبطة بمعاهدات واتفاقيات تحول دون التزامها بهذا المستوى من المقاطعة. بلغ حجم الخسائر الفعلية للشركات الأمريكية بالمنطقة العربية نتيجة لحملة المقاطعة الشعبية خلال شهر أبريل 2002 فقط حوالي 250 مليون دولار. يأتي ذلك كرد فعل شعبي عربي على موقف الولايات المتحدة الداعم والمؤيد لإسرائيل في عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني الأعزل. وقالت مجلة "الزمن" الكويتية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد 12-5-2002: إن هذه الخسائر عبارة عن انخفاض في حجم المبيعات بنسبة 10% في الأجهزة الكهربائية والإلكترونية الأمريكية، و50% في مطاعم الوجبات السريعة وبعض أنواع مستحضرات التجميل. وأضافت المجلة أن الشركات الأمريكية - خاصة الصغيرة والمتوسطة - بدأت تستشعر الخطر من امتداد حملة المقاطعة الشعبية إلى أسواق إسلامية كبيرة مثل باكستان وإندونيسيا، إضافة إلى طول المدة المتوقع أن تستمر خلالها حملة المقاطعة الشعبية العربية لمنتجاتها، بخلاف حالات مشابهة لم تستغرق مقاطعة البضائع الأمريكية خلالها أكثر من شهر واحد مثل حرب عام 1967 م وإبان الغزو الإسرائيلي للبنان. وأوضحت أن هذا الأمر دفع الشركات إلى المسارعة بتكليف شركات علاقات عامة ذات معرفة وثيقة بسلوكيات المستهلكين في الدول العربية والإسلامية بتنظيم حملات إعلامية دعائية مركزة لتقليل حجم الخسائر الناجمة عن المقاطعة، بينما لجأ الوكلاء المحليون لمطاعم الوجبات السريعة إلى نشر إعلانات بالصحف المحلية في مختلف الدول العربية ينفون فيها ما يتردد عن تبرع بعض الشركات الأمريكية بإيرادات يوم كامل لإسرائيل. وكشفت المجلة النقاب عن أن مجالس الأعمال الأمريكية في كل من مصر والسعودية والإمارات طلبت من وكلاء الشركات الأمريكية تزويدها بتقديرات دقيقة لحجم تراجع المبيعات لتتمكن من إعداد تقرير مفصل يتم رفعه للجهات المعنية. وأشارت إلى أن التركيز على الأسواق الثلاثة المذكورة يرجع لكونها تستأثر بنحو 80% من حجم الصادرات الأمريكية للدول العربية، كما أنها الأكثر استجابة لدعوات المقاطعة والأكثر حماسة لها. وقالت: إن هذه أول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي تأخذ فيها عملية مقاطعة البضائع الأمريكية بعداً شعبياً حقيقياً في غالبية الدول العربية، مضيفة أنها تأتي كرد فعل طبيعي على حالة العجز التي تعانيها الدول العربية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني. واختتمت المجلة تقريرها مشيرة إلى توقعات بعض المراقبين بتصاعد موجة هذه المقاطعة وما ستسفر عنه من خسائر متزايدة للشركات الأمريكية بالمنطقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وما يواكبه من حملات إعلامية تتبناها الفضائيات العربية، فضلاً عن الدعوات الصادرة من هيئات المجتمع المدني التي تدعم استمرار حملة المقاطعة. يُذكر أن حجم أرباح شركة "أمريكانا" المملوكة لرجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي قد انخفض بنسبة 10% في عام 2001 مقارنة بعام 2000، في حين ذكرت أوساط اقتصادية كويتية أن شركات ماكدونالدز، وشركات المياه الغازية وفى مقدمتها "كوكاكولا" قد خسرت نحو 80% من زبائنها خاصة في الآونة الأخيرة نتيجة حملات المقاطعة. أعلنت مصادر مطلعة أن مبيعات سلسلة مقاهي "ستاربكس" في السعودية سجلت تراجعاً بنسبة 60 في المئة منذ بدء دعوات المقاطعة التي أطلقها متضامنون مع غزة عبر الوسائط الاتصالية كالبريد الإلكتروني ورسائل الهاتف المحمول.

    • وقالت مصادر من داخل "ستاربكس السعودية" إن "أنباء مساهمة الشركة الأمريكية بتخصيص جزء من دخلها لدعم الجيش الإسرائيلي أدت إلى ما يشبه الإحجام عن الشراء مما أدى إلى انخفاض ملموس في حجم المبيعات الأسبوعية".

    • وأضافت: "كما أن معرفة المستهلكين السعوديين بحقيقة صهيونية رجل الأعمال اليهودي هاوورد شولز مالك مجموعة "ستاربكس"، وانتشار الرسالة التي أرسلها لزبائن "ستاربكس" يشكرهم فيها لدعمهم إسرائيل في قمع الانتفاضة زادت من حدة الغضب الشعبي تجاه الشركة ومنتجاتها والعاملين فيها". وتابعت: "أصبح بعض المتعاملين الدائمين مع المقهى يقفون أمام باب المقهى لإقناع المشترين بعدم شراء أي منتج من شركتنا مظهرين رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الجوال (المحمول) التي تدعو للمقاطعة". خسائر بالجملة تلك التي تكبدتها الشركات الأمريكية والإسرائيلية في المغرب بسبب نشاط حملات المقاطعة التي دشنتها العديد من الجهات الشعبية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل على الرغم من مرور ايام قليلة على تجديد نشاط تلك الحملات.وكانت تقارير أولية قد كشفت عن خسائر فادحة تكبدتها العديد من الشركات التي تقدم دعما، مباشرا أو غير مباشر، لدولة إسرائيل، بعد أن استجاب ملايين المسلمين والعرب لدعوات مقاطعتها الكثيرة، تأكيدا على تمسكهم بدعم ونصرة الفلسطينيين، ورفضا منهم للمشاركة بطريقة أو أخرى في تقتيل إخوانهم

    • وذكرت التقارير التي نشرها موقع التوحيد والإصلاح المغربي ان سلسلة المطاعم الأمريكية "ماكدونالدز" المنتشرة في أغلب المدن المغربية، تكبدت خسائر كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة وما رافق هذه الحرب من نداءات عبر الهواتف النقال وعبر المنتديات والمواقع الإلكترونية تدعو جميع المغاربة لمقاطعة سلسلة مطاعم الوجبات السريعة "ماكدونالدز" بسبب ما وصفته نداءات المقاطعة هذه بإصرار شركة "ماكدونالذز" تخصيص مدخول آخر الأيام الأسبوع لدعم إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين في غزة هذه النداءات لاقت تجاوبا كبيرة في مدن مغربية عديدة، وجعلت فروع مطاعم "ماكدونالدز" تتكبد خسائر وصفتها مصادرنا بالمهمة، حيث أصبح الإقبال ضعيفا على العديد من فروع السلسلة في بعض المدن، في حين بقي الإقبال في فروع أخرى شبه عادي.كما أن فروع "ماكدونالدز" في مدينة مراكش مثلا تكبدت خسائر مهمة ولم يعد يرتادها الكثير من المغاربة، وأغلب المقبلين على الوجبات السريعة لـ "ماكدونالدز" في المدينة الحمراء كانوا من السياح أو من الغربيين المقيمين في مراكش، وقلة قليلية من المغاربة.أما في مدينة الدار البيضاء والرباط فالخسائر كانت أقل حدة وعرفت تدبدبا من ناحية الإقبال، في حين أن فروع طنجة وأغادير لحقها هي الأخرى ركود مخيف، مما دفع إدارة "ماكدونالدز" بالمغرب إلى إصدار بلاغ خصصت لتعميمه على مختلف وسائل الإعلام مبالغ مهمة، حيث احتل هذا البلاغ صفحات كاملة من الصحف المغربية لتبين فيه إدارة "ماكدونالدز" المغرب أن ما قيل وأشيع من أن السلسلة الأمريكية ستخصص عائدات آخر الأسبوع لفائدة إسرائيل هو ادعاء لا أساس له من الصحة، كما بيّنت الشركة من خلال هذا البلاغ الذي صدر في 12 من الشهر الحالي، "أن "ماكدونالدز" هو علامة تجارية دولية لا يمكن أن يكون لها موقف أو رأي سياسي معين، ولا يمكن لها أن تنحاز أو تساعد أي طرف سياسي مهما كانت جنسيته أو طبيعته.."ورغم هذا البلاغ الذي عُمم على نطاق واسع في وسائل الإعلام، أكد مصدرنا أن الإقبال على سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" بقي في انخفاض خصوصا بعد المنشورات التي كانت توزع قبيل أي مظاهرة منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، والتي كانت تطالب بمقاطعة جميع المنتجات الأمريكية وعلاماتها التجارية، وهو ما زاد من حدة هذه المقاطعة التي مست بشكل كبير أغلب فروع "ماكدونالدز" المغرب وكبدته خسائر مهمة.جدير بالذكر، أن أغلب فروع مطاعم السلسلة الأمريكية في المغرب عرفت طوقا أمنيا طيلة أيام الحرب على غزة خشية أن تتعرض لمحاولات تخريب، وهو الأمر الذي دفع بمختلف المصالح الأمنية لتسخير العديد من أفرادها كي يقوموا بحراسة وضمان السير العادي لهذه المطاعم في مختلف ربوع المغرب.وكان والي أمن الدار البيضاء مصطفى الموزوني قد أعطى بشكل شخصي تعليمات صارمة لمرؤوسيه بضرورة تشديد المراقبة على سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" في الدار البيضاء خصوصا بعدما أشيع عن تخصيص السلسلة لبعض عائداتها لدعم إسرائيل. وقدأشارت إحصائية رسمية نشرتها الصحف البريطانية والأمريكية إلى تعرض الشركات الأمريكية والغربية في الدول العربية لخسائر كبيرة؛ نتيجة للمقاطعة الشعبية التي بدأت مع اندلاع الانتفاضة، حيث انخفضت الكوكاكولا في الإمارات المتحدة بنسبة 20%، وانخفضت مبيعات الوجبات الأمريكية السريعة ماكدونالدز في مصر بحوالي 35%، فيما انخفضت مبيعات شركات ايريال الأمريكية للمنظفات بنسبة 25%. وقد ذكر مسئولون في غرفة المنشآت السياحية المصرية أن المطاعم الأمريكية تواجه كسادًا متزايدًا، أدى إلى انخفاض عائدات مبيعاتها بنسبة 35% وخاصة مطاعم كنتاكي وماكدونالدز، ومُنيت هذه المطاعم بخسائر مماثلة في السعودية والخليج؛ مما دفعها لتخصيص 18 بنسًا من كل وجبة للمستشفيات الفلسطينية، لإدرار التعاطف معها لمحاولة منع حدوث أية خسائر أخرى. وتوقع مسئول- في غرفة المنشآت السياحية المصرية- أن تؤدي المقاطعة إلى مضاعفات في السوق المصرية؛ حيث يعمل في تلك المطاعم نحو 80 ألف مصري، مشيرًا إلى أن تلك المطاعم تدفع ضرائب للدولة تبلغ نحو 180 مليون دولار سنويًا.

أكد ناشطون يرصدون تأثيرات حملات مقاطعة المنتجات الأمريكية في الشركات التي يستهدفها منظمو الحملات في البلاد العربية والإسلامية، ان إحدى شركات الوجبات السريعة الأمريكية حققت أول خسارة لها منذ نشأتها، حيث بلغت خسائرها 810 ملايين دولار وأغلقت 719 مطعماً من بين فروعها المنتشرة حول العالم، ومن بين الفروع التي تم اغلاقها واحد في مدينة الإسكندرية. وتؤكد الإحصائيات ان أسعار أسهم الشركة قد انخفضت في سوق الاسهم إلى مستوى لم تصله من قبل. وكانت الشركة التي تنتج الطعام الأمريكي والتي يضعها ناشطو المقاطعة على رأس قائمة الشركات الأمريكية المستهدفة، قد بدأت في تقديم وجبات عربية لاول مرة أطلقت عليها اسم «ماك ارابيا». شركة أمريكية أخرى تنتج مشروباً غازياً اكدت الإحصائيات ان قيمة علامتها التجارية العالمية قد انخفضت بنسبة 13%، وكمؤشر إلى تأثر هذه الشركة بحملات المقاطعة في الدول العربية والإسلامية، فقد تجاوزت خسائرها في إحدى الدول العربية أكثر من نصف رأسمالها في هذه الدولة. واضطرت الشركة امام هذا الوضع إلى طرح منتجات جديدة واخفاء اسم الشركة لتسهيل تسويقها في اوساط المواطنين، وقد ساهم قرار مطاعم كبرى التخلي عن المشروبات الغازية الأمريكية واستبدال المشروبات والعصائر الوطنية والبدائل العالمية بها، في تعميق الأزمة المالية التي تمر بها الشركة التي أصبحت تدرس فكرة التخلي عن هذه الاسواق إذا استمر التدهور في حجم مبيعاتها. وفي مصر قدرت غرفة التجارة المصرية الأمريكية حجم الخسائر التي حققتها شركة أمريكية تنتج مسحوق غسيل بـ(262) مليون جنيه، وفي خطوة هدفها التحايل على المقاطعة، قامت الشركة الأمريكية التي تنتج مسحوق الغسيل المقاطع، بشراء مسحوق غسيل محلي في محاولة منها لتعويض خسارتها. وتخلت الشركة المصرية الموزعة للمنتج الأمريكي عن توزيع مسحوق الغسيل الأمريكي داخل الاسواق المصرية.


المراجع

ويكيبيديا الموسوعة الحرة

التصانيف

اقتصاد