كوكب المُشتري، إحدى كواكب المجموعة الشمسية، وهو خامس كواكب المجموعة الشمسية بُعدًا عن الشمس؛ حيث يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية (AU) أي ما يعادل 778,340,821كم، وهذه المسافة تُمثل 5 أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض

يعتبر أكبر الكواكب على الإطلاق، فحجمه وحده أكبر من حجم جميع الكواكب مُجتمعة، إذ يصل قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به ما يُقارب 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المُشتري يدور حول الشمس في مدة زمنية كبيرة جدًا؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المُشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.

وقد سُمي المُشتري باسم جوبيتر تيُمنًا بملك الآلهة في الأساطير الرومانية القديمة، وللمُشتري العديد من الحلقات التي تُحيط به كما أن مداره يحتوي على 79 قمرًا تابعًا له، ويدور المُشتري حول نفسه بسرعة مُضاعفة لسرعة دوران كوكب الأرض تقريبًا؛ حيث يستطيع إتمام دورة واحدة حول نفسه كل 10 ساعات تقريبًا.

ويُعتبر كوكب المُشتري من أكثر الأجرام السماوية سطوعًا في الفضاء، فيسبقه بذلك قمر الأرض وكوكب الزهرة وفي بعض الأحيان كوكب المريخ، ويعتبره البعض ثاني أكثر الكواكب سطوعًا بعد كوكب الزُهرة، ويُعتبر كوكب المُشتري أقرب في تكوينه إلى النجوم من الكواكب، إذ إنه لو كان أكبر من حجمه الحالي بـ80 ضعفًا، فإنه كان سيُعد نجمًا وليس كوكبًا.

يعمل كوكب المُشتري بالدوران حول الشمس مرة واحدة كل 4,333 يومًا من أيام الأرض، وهو ما يُعادل 12 عامًا أرضيًا، ويكون هذا الدوران بشكل مُستقيم تقريبًا، حيث إن خط استواء هذا الكوكب يميل بمقدار ثلاث درجات فقط عن الشمس.

ويدور المُشتري حول نفسه بسرعة كبيرة تصل إلى مرة واحدة كل 10 ساعات، ونظرًا لهذه السرعة الكبيرة في دوران الكوكب حول نفسه، فإن اليوم على كوكب المُشتري هو أقصر الأيام في كواكب المجموعة الشمسية بأكملها.

بنية المشتري

الغلاف الجوي لكوكب المشتري

تبلغ درجات الحرارة في كوكب المُشتري مستويات مُرتفعة جدًا في القرب من مركز الكوكب، حيث قد تصل إلى ما يُقارب 24 ألف درجة مئوية وهو ما يزيد عن درجة حرارة سطح الشمس، ولكن هذه الحرارة تنخفض بشكل كبير جدًا في الغيوم المحيطة بالكوكب، لتصل إلى نحو 145 درجة مئوية تحت الصفر.

ويُحيط بكوكب المُشتري مجال مغناطيسي ذو قوة هائلة جدًا تصل إلى نحو 20 ألف ضعف قوة المجال المغناطيسي الخاص بكوكب الأرض، وينشأ هذا المجال المغناطيسي من خلال التيارات الكهربائية التي تنتج عن الدوران السريع للمُشتري، ويتضمن هذا المجال المغناطيسي حزمًا كبيرة من الجسيمات المشحونة والإشعاعات المُتكونة من الإلكترونات والأيونات، بالإضافة إلى أقمار المشتري وحلقاته التي توجد ضمن هذا المجال المغناطيسي القوي.

يتكون الغلاف الجوي لكوكب المُشتري من العديد من الطبقات المُختلفة التي تمتاز بكثافة أجزاءها العليا وارتفاع درجات حرارتها، ويتكون الغلاف الجوي لهذا الكوكب بشكل أساسي من الهيدروجين الجزئي والهيليوم الجزيئي، بالإضافة إلى العديد من العناصر الكيميائية الأخرى والموجودة بكميات صغيرة كالماء والميثان وثاني أكسيد الكربون.

إلى جانب الهيليوم السائل الذي يوجد في الطبقات الداخلية من الغلاف الجوي، وعند الانتقال إلى الطبقات الداخلية من الغلاف الجوي للمُشتري يوجد الهيدروجين بصورة معدنية ليُصبح موصلًا للتيار الكهربائي في تلك الطبقات، ويحتوي الغلاف الجوي للمُشتري على 3 طبقات من الغيوم تتكون من هيدروكلوريد الأمونيوم، وجليد الأمونيا، ومزيج من الجليد والماء؛ الذي اكتشف العلماء وجوده بكميات أقل مما كان مُتوقع على الكوكب.


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

علوم الأرض  الجغرافيا  الكون والجغرافيا  المجموعة الشمسية   العلوم البحتة