العام هو الزمن الذي تدور خلاله الأرض دورةً كاملة حول الشمس ويسمى العام الشمسي، أما العام القمري فهو الذي يقوم حسابه على دورة القمر.ويسمى العام أيضًا السنة. وهناك نوعان مختلفان من الأعوام التي يستخدمها علماء الفلك، هما السنة الشمسية أو الاعتدالية، والسنة المدارية، وهي الزمن بين ممرين للشمس خلال الاعتدال الربيعي الذي يحدث في شهر مارس. ويبلغ طول هذه السنة 365 يومًا وخمس ساعات و48 دقيقة و46 ثانية. وتستعمل هذه السنة لكافة الأغراض العملية والفلكية. كما تعتبر الأساس الشائع لتقويمنا السّنوي.

أما السّنة النجمية، فهي التي تتكون من 365 يومًا وست ساعات وتسع دقائق وتسع ثوان ونصف الثانية. وهي الزمن الذي تستغرقه الأرض في رجوعها إلى نفس الموقع في مدارها وذلك بالإشارة إلى النجوم الثابتة. وتُعتبَر السنة النجمية أطول من السنة الشمسية؛ وذلك بسبب تقدُّم الاعتدالين. ومن النّادر استخدام السّنة النجمية في غير حسابات علماء الفلك.

السنة الشمسية. طولها 365 يومًا فقط، وينبغي علينا إضافة يوم إضافيّ كل أربعة أعوام، لتصحيح فارق الزمن بين كل من التقويم السنوي والسنة الشمسية. وتُسمّى هذه السنة الرابعة السنة الكبيسة، أي السنة التي تطول إلى 366 يومًا.

واليوم الزائد هو التاسع والعشرون من شهر فبراير. وزيادة يومٍ إضافيّ كلّ أربعة أعوام يجعل متوسّط التقويم السنوي أكثر طولاً بمقدار 11 دقيقة، و14 ثانية. وهكذا، فلا يُضاف اليوم في سنوات القرن إلا إلى تلك التي تنقسم على رقم 400. ولذا فإن أعوام 1700، 1800، 1900م يبلغ عدد أيامها 365 يومًا فقط.

أما عام 2000 فسيتضمّن 366 يومًا. أما في الوقت الحاضر فتعدل الثانية الكبيسة من الفروق الناتجة عن معدل دوران الأرض من سنة إلى أخرى. فإما أن تضاف إليه، أو تطرح عادة من آخر دقيقة في السنة.

وقد أصبحت وحدة الثانية الكبيسة، جزءًا ضروريًا في التقويم السنوي، بعد أن بدأ العلماء يقيسون فواصل الزمن بالساعات الكبيرة الذرية. انظر: الساعة.

وتتكوَّن السنة القمرية من اثني عشر شهرًا قمريًا. وقد استخدم قدماء اليونان السنة القمرية. وفيها 354 يومًا. يستخدم التقويم الهجري السنة القمرية أيضًا، ولا علاقة للشهور فيه بفصول السنة. تستخدم الدول الإسلامية التقويم الهجري الذي تبدأ شهوره بالمحرم وتنتهي بذي الحجة. انظر: التقويم الهجري.

ويبدأ التقويم السنوي في معظم الدول الغربية في أول يناير. وكانت معظم الدول الأوروبية تعتبر أن 25 مارس هو يوم البشارة، اعتقادًا منهم أنه هو اليوم الذي بشَّر فيه جبريل (عليه السلام) مريم بحملها المسيح، أي اليوم الأول للتقويم السنوي. وقد اختارت معظم الدول الغربية في عام 1600م، التقويم الجريجوري، نسبة إلى البابا جريجوري، الذي يُحدِّد الأول من شهر يناير بداية للعام. كما اختارت إنجلترا في عام 1752م التقويم الجريجوري.


المراجع

[http://ency.kacemb.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85/ الموسوعة المعرفية الشاملة ]

التصانيف

اصطلاحات