القوات الجوية الجزائرية

القوات الجوية الجزائرية (QJJ)، هي عبارة عن الفرع المسئول عن العمليات الجوية في الجيش الوطني الشعبي الجزائري.

تاريخ القوات الجوية الجزائرية

النشأه والفترة الأولي من التحديث

ميغ-29.

تعتبر سنة 1957 سنة انشاء القوات الجوية الجزائرية والبداية كانت مميزة حيث تأسست في ظل المعركة وخارج حدود الوطن، حيث كانت البداية في مصر وفي العراق حيث شرع تدريب طيارين جزائريين، كما ساعد اعتراف الصين بالحكومة الجزائرية المؤقتة على إرسال أول بعثة جزائرية إلى الصين للتدريب على الطيران.

كما تم برم أول صفقة في تاريخ القوات الجوية الجزائرية وتمثلت في 24 طائرة ميج 15 من الاتحاد السوفيتي سنة 1961 – على شكل مساعدات - والذي رابضت في الجنوب الليبي بقيادة الطيارين المدربين في مصر والعراق و48 مقاتلة ميج 17 بقيت في روسيا. قبل استقلال الجزائر عن الاحتلال الفرنسي لم تدخل القوات الجوية الجزائرية في أي نزاع معها. أما بعد الاستقلال استقدم تلك الطائرات إلى الجزائر سنة 1964 إلى جانب 18 مروحيات مي-4 إيه و12 طائرات تدريب نوع إليوشن إل-14 و24 طائرة تدريب ميج 15 يوتي أي ولم تغب أمريكا حيث تم اقتناء طائرتي بيتش 18 والتي كانت تحت أمرة الرئاسة.

باللقاء شاركت مصر بإهداء الجزائر أربعة مقاتلات ميج 15 و12 طائرات التدريب بيست مان بي يو181 المسماه "الجمهورية". تبع ذلك استلام أربعة مروحيات مي-1 و8 مروحيات تدريب أمريكية هيوز-300 بيعت بصفة رسمية لسويسرا وتسلمتها القوات الجوية الجزائرية. ثم بدأ تطوير قدرات سلاح الجووهذا بإدخال مقنبلات إليوشن إل-28 بعدد 18 طائرة و18 طائرات نقل أنتونوف إيه إذا - 12 وكما يظهر حتى الجزائر كانت حريصة على تنويع المصادر فاقتنت مروحيتي إس إيه 313 بي من فرنسا والتي كانت حينها من ألد أعدائها.بين عام 1961، و1964 وقبل حتى تحصل الجزائر من جمهورية مصر العربية على 12 طائرة تدريب ياك-11 تم تطويرها في تشيكوسلوفاكيا قبل وصولها للجزائر لتبدأ الفترة الثانية من تاريخ سلاح الجوالجزائري.

1971-1965

اقتنت الجزائر الطائرة ميج 21 إف بعدد 24 طائرات نتيجة تكاليفها العالية مع 18+ طائرة ميج 17. كما اقتنت الجزائرتسعة طائرة نقل نوع إليوشن إل-14، وعززت قوتها بـ 44 قاذفة قنابل إل-128. ثم ألحقتها بـ 60 مقاتلة ميج 21 إف، و30 مروحية نوع مي-4 إيه سنة 1965 ثم أربعة طائرات تدريب نوع إل-18، و12 طائرة تدريب CM-170-2 فرنسية.

1981-1971

امتلكت الجزائر المروحية العملاقة مي-6 تي، و44 طائرات سو-17 بي، و48 مروحية نوع مي-8 بي إلى جانب 18 طائرات تدريب هولندية F-27، قبل تعزيز صفوفها بـ 86 طائرة ميج 21 أبان حرب أكتوبر 1973 و24 طائرات تدريب أمريكية Sierra كما كانت السباقة في إدخال المروحية مي-24 في نسختها الأولى قبل تعزيزها بالنسخة مي-24 دي سنة 1979. وبعدد 12 مروحية وكذلك اقتنت سنة 1977 أكثر من 86 مقاتلة نوع ميج 23 إم إف إلى جانب 60 طائرة قاصفة نوع سو-22 كما تميزت تلك الفترة بدخول المقاتلة ميج-25 بيه بعدد 18 مقاتلة. وتعزز بـ12 مقاتلات ميج 25 آر بي إلى جانبستة طائرات كينج إير-200، و12 طائرات تدريب T-34C أمريكية و18 مقاتلة ميج 21 بي أي إس لتكون ابرز فترة مر بها سلاح الجوالجزائري .

1991-1981

تبدلت الجزائر في تلك الفترة إلى المعسكر الغربي للتسليح حيث اقتنت 18 طائرة سي-130 إتش منها عشرة طراز سي-130 إتش-30 وطائرتي B200T و12 مروحيات خفيفة من رومانيا نوع SA-316B، إلى جانب 48 طائرة تدريب نوع زيلن 142 من تشيكوسلوفاكيا، و72 طائرة تدريب ودعم قريب نوع L-39Z وخمس طائرات زيلن-43 ومرحيات لينكس البحرية المقاتلة من بريطانيا ثم أدخلت طائرات إليوشن إل-76 إم بعدد 12 طائرات، و42 مروحية نوع مي-8 من الاتحاد السوفيتي للتدريب.

2001-1991

طائرة إل-78 إم جزائرية تمون وقود جواً لمقاتلاتين سو-24.نالت الجزائر على 24 مقاتلات نوع سو-24 إم كيه سنة 1991 و5 مروحيات Ka-32S للبحرية و47 مروحية مي-8 و12 مروحيات AS-350 لصالح الدرك الوطني. بسبب الاقتصاد المتدهور والديون الكبيرة اتجاه الإتحاد السوفيتي والحظر الدولي اضطرت الجزائر للبحث عن أسواق ثانية فتوجهت إلى أوكرانيا وجمهورية التشيك حيث اقتنت من التشيك 29 طائرات تدريب نوع L-39C و32 مقاتلة سوخوي سو-27 من أوكرانيا. و58 مروحية نوع مي-24في أوكرانية و15 سو-24 إم آر، و19 طائرات ميج-29إيه من بيلاروسيا. كما اقتنتتسعة طائرات تموين الوقود جواً نوع إل-78 إم من روسيا. ذلك إلى جانب 34 طائرات ميج-29إس من روسيا، و38 من بيلاروسيا.

من 2001

تميزت هذه الفترة بشكل واضح وجذري حيث كانت البداية أمريكية مع دخول 22 طائرات بيتش-1900 الطراز D متعددة المهام إلى جانبستة طائرات نقل بيتش 1900 إلى جانب تعزيز القوات البرية بـ 16 مروحة مي-24 في، و92 مروحة نقل مي-17 إلى جانب 12 مروحية فرنسية نوع AS-355 خصصت للاستطلاع والتصوير الجوي كما تم تعزيز الجيش بـ 27 طائرات C-295.قررت الجزائر اقتناء 36 طائرة ميج 29 في عام 2003، واختبرت سنة 2004 طائرات سو-30 وسو-34 قبل اكتمال المشروع نهائياً إلى جانب مشروع ياك-130. سنة 2006 عقدت الجزائر رسميا صفقة تضم 36 طائرة ميج 29 و28 طائرة سو-30 إم كيه إيه و52 طائرة ياك-130.

طائرة ميغ-29 تابعة للقوات الجوية الجزائرية.بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 قدمت طائرات الحرب الإلكترونية بيتش-1900دي حيث طلبتها الجزائر سنة 2000 لكن الأمريكان كانوا غير مقتنعين حتى أحداث 11 سبتمبر فتم حمل الحظر على الجزائر وبيعت للجزائر مع احدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الأمريكية في مجال الحرب الالكترونية حيث قامت شركة نورثروب جرومان وشركة رايثون بتزويدها بمعدات تصوير ومراقبة منها رادار مسح SAR ونظام تصوير حراري Westcam FLIR يشتغل في كافة الأحوال الجوية ليل/نهار كما زودته نورثرب جرومان بالنظام الإستخباراتي SIGINT. ويعتقد حتى هذا النظام الجديد هوالمسؤول عن إسقاط زعيم الجماعة الإرهابية بعد تعقب هاتفه الننطق حيث كان الوصول إليه أمر قاسي لأنه كان يستخدم هاتف الإتصال الفضائي سنة 2002. كما ساهمت بشكل فعال في كشف مكان السياح الألمان المختطفين سنة 2003 حيث تمكنت القوات الخاصة من تحرير 17 من السياح وقتل 31 إرهابي وكذلك تدمير عدد من العربات كانت محملة بالأسلحة بعد مدة قصيرة من تلك العملية إلى جانب الطائرات بدون طيار الجنوب أفريقية.

عقب الأداء المتميز الذي قدمته الطائرات بيتش-1900دي قررت القيادة الجزائرية تغيير سياستها التسليحية وخاصة لسلاح الجووبدأت عملياً في التفكير بالتقنيات قبل السلاح وهوما أكده قرار استبعاد الميج-21 والميج-23 إلى الخط الثاني " للطوارئ " إلى حين الحصول على عدد مكافئ من الطائرات الحديثة قبل إخراجها نهائياً من الخدمة إلى جانب خطط التطوير.

القوات الجوية الحالية

حسبما كان مخطط له كان يفترض حتى تنال القوات الجوية على 44+36 مقاتلة ميج-29 إس.إم.تي، إضافة إلى 28+32 مقاتلة سوخوي سو-30 إم كيه إيه، و16+36 طائرة تدريب ياك-130 حتى سنة 2015. ذلك إضافة إلى 40 من سوخوي سو-34 بداية من سنة 2011، و42 مروحية مي-28 على دفعتين.ولكن قررت الجزائر إلغاء صفقة المقاتلات ميج 29 إس إم تي دون حتى تبدي رأيها ولكن حسب ما متسقط سيتم استبدالها ميج 35 مع تقليص عدد الطلبية الثانية من طائرات السوخوي 30 لصالح الطائرة الاحدث سو-35. كما درست مع شركة سوخوي إمكانية تزويد عدد إضافي من سوخوي سو-30 إم كيه آر المزوده برادارات NIIP Irbis-E. كما يخطط سلاح الجوالجزائري للحصول على عدد من المقاتلات الخفيفة الصينية FC-1 التي أذن الروس بتزويدها بمحركات كليموف RD-33.

هيكلة القوات الجوية

القوات الجوية هي فرع من فروع القوات المسلحة الجزائرية على رأسها قائد القوات الجوية يعاونه رئيس اركان ورئيس هيئة عمليات، وتقسم الاسراب الجوية الجزائرية على حسب طبيعتها القتالية إلى ثمانية اساطيل أهمها:

  • الأسطول الثالث للدفاع الجوي عن الاقليم "فوج العقرب" تعمل به الطائرات الإعتراضية ويضم مقاتلات الميج-23/25/29 والسوخوي 30 و35.
  • الأسطول الرابع للدعم والاختراق. تعمل به الطائرات المخصصة للدعم والقتال الهجومية ويضم مقاتلات ميغ25/29 وسوخوي24/27/25/34.
  • الأسطول الخامس للاستطلاع. تعمل تحت لوائه الطائرات المخصصة للاستطلاع والحرب الالكترونية سو-30 إم كيه إيه المصممة خصيصا للجزائر.
  • الأسطول السابع للنقل التكتيكي، وكان له شرف نشر القوات الأفريقية في الصومال ودارفور.
  • الأسطول السادس للتدريب المتقدم.

القواعد الجوية

القواعد الجوية الجزائر تمتلك العديد من القواعد العسكرية منها قاعدة أم البواقي التي تتمكن استيعاب أكثر من 70 مقاتلة بشكل طبيعي محصن.، إلى جانب قاعدة طفراوي الجوية وبوسفر للتدريب شمال غرب الجزائر، وقاعدة بشار وهماغير جنوب الغرب. بالإضافة لقاعدة مشرية في غرب الجزائر، وقاعدة الاغواط، وورقلة في الشرق، وبسكرة خاص بالمروحيات. وقاعدة بوفاريك المتخصصة في طائرات النقل. بالإضافة إلي ذلك قاعدة جنات في الجنوب والتي تعتبر من أبرز قواعد القوات الجوية الجزائرية. كما يوجد قواعد إحتياطية وتبادليه في جميع أراتى الجزائر.

تصنيع الطائرات في الجزائر

في الوقت الحالي تختصر عملية التصنيع على طائرات التدريب وهذا منذ عام 1993 بالسانية بمدينة وهران حيث ينتج طائرات ثنائية المقعد نوع فرناس 142 وزلين 142 والسفير 43 رباعية المقاعد. كما يتم تصنيع طائرات صغيرة للإغراض المدينة للجزائر ودول أخرى. أيضاً لدي القوات الجوية الجزائرية مشروع لطائرة بدون طيار مع هجريا وبعض المشاريع المستقبلية مع جنوب إفريقيا. الجدير بالذكر حتى اتفاقية سقطت مع أوكرانيا سنة 2003 لتصنيع طائرة ركاب من نوع أنتونوف.

معدات مستقبلية

باك-فا-تي-50 الطائرة الشبحية وميغ-35 وارتفاع أعداد المروحيات والطائرات الأخرى.

حوادث وأحداث

في مساء 27 يناير 2020، خلال قيامها بتدريبات ليلية، سقطت طائرة عسكرية جزائرية تابعة للسرب 121 ، القوات الجوية الجزائرية، على بعد 400 كم تقريبا شرق العاصمة الجزائر، ولقى الطياران مصرعيهما جراء الحادث.


المراجع

kachaf.com

التصانيف

الجيش الجزائري  الطيران في الجزائر  قوات جوية عربية  القوات الجوية الجزائرية  قوات جوية حسب البلد   التاريخ