وما كانت الآداب إلا طرائفاً
من الشعر أو ما يستجادُ من النثر
فأبرزها المهديّ عذراء غضةً
تأوّد تحت الحلى في الحلل الخضر
مباحث لو غذّى زهيرٌ ببعضها
لأمست قوافيه أدّق من السحر
ولو فقه النيل المبارك كنهها
لحول ذيّاك المزيج إلى خمر
ولو أذن الدهر العبوس لبعضها
لأصبحت الأيام ضاحكة الثغر
ولو عرفت مصر المفدّاة قدرها
لباتت لما يلقى البيان على جمر
فيا واحداً عزّ البيان بفضله
على طول ما لاقى البيان من الهجر
لبعدك في الأحشاء نار ذكيةٌ
تفتّت من كبدى وتأكل من صدرى
صبرت عليها يعلم اللَه راغماً
على حين لا غوثٌ يؤمّل من حر
ولما رأيت الصبر ليس بنافعي
عمدت إلى همى أحمّله شعرى
اسم القصيدة: وما كانت الآداب إلا طرائفاً.
اسم الشاعر: زكي مبارك.
المراجع
adab.com
التصانيف
شعراء الآداب