العمل التطوعي إبراز للصورة الإنسانية للمجتمع المسلم وتدعيم التكافل بين الناس .. هو ذلك الجهد ، أو الوقت ، أو المال الذي يبذله الإنسان برغبته واختياره ، لأداء واجب اجتماعي معين بدافع منه لتحمل مسؤوليات مجتمعه دون انتظار الحصول ، أو توقع الحصول على مقابل مادي يقابل جهده المبذول .. والعمل التطوعي في مجمله عمل غير ربحي وغير وظيفي أو مهني .. يقوم به الفرد أو مجموعة من الأفراد في سبيل تقديم أية مساعدة لأية شريحة من شرائح البشر سواء كان مع ذوي الاحتياجات الخاصة أو المسنين أو الأيتام أو الفقراء والمحتاجين وغيرهم .. والعمل على تنمية مستواها المعيشي بغض النظر عن مكان تواجدها بدافع إنساني يتحمل مسؤولياته ويشترك في أعمال تستغرق وقتاً ، وجهداً وتضحيات شخصية ، ويبذل المتطوع كل ذلك عن رغبته ، وباختياره معتقداً بأنه واجب عليه تأديته .. المهم أن للعمل التطوعي ممارسات كثيرة ومعاني عديدة ومتنوعة وتنطوي تحته مجموعة من الممارسات الحميدة وفي كل الظروف ، ويحتاج إلى تجرد من حب الذات والأنانية والتطلع في الوصول إلى مناصب قيادية حتى يكون عمله هذا خالصاً لله عز وجل .. العمل التطوعي يحتاج إلى طاقة وصبر ومعاناة وجلد .. بأن العمل التطوعي له طعم ومذاق خاص وطيب وله أثر حميد ومردود مختلف يتمثل في الشعور بالرضا والسعادة الصادقة لا يعرفه إلا من جرب هذا النوع من العمل التطوعي سواء في المجال الديني أو الوطني أو الاجتماعي أو الإنساني قاصداً به وجه الله تعالى .. لا يبغي من وراءه شهرة ولا مالاً ، يؤديه بإخلاص وتفان ، وبقناعة تامة بأهمية هذا العمل وأهمية دوره هو شخصياً في أدائه .. أما من جرب العمل التطوعي ولم يحصل على هذا المذاق الطيب ، فليراجع نفسه ويستخلص الأسباب الحقيقية وراء ما قدم من عمل أو فليذكر كيف أدى هذا العمل ، بأي قلب ، وبأي أسلوب ، وأكاد أجزم أنه سيجد حرمانه من حلاوة هذا العمل التطوعي خلال مراجعته مع نفسه .. لابد أن تتاح الفرصة لكل من لديه الإمكانيات والقدرات للمشاركة في العمل التطوعي .. إن العمل التطوعي بكل مكنوناته العظيمة يجلب لصاحبه الخير في الدارين ( الدار الدنيا ، والدار الآخرة ) ، وذلك إن إدخال السرور إلى قلوب الآخرين هو من أحب الأشياء إلى المولى عز وجل ، وسمة من سمات أخلاق القرآن الكريم ، وصفة من صفات أهل الإيمان ، وفضيلة من فضائلهم .. وقد حثنا الله تعالى على العمل التطوعي من خلال الكثير من الآيات القرآنية في كتابه الكريم .. ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة ِ) سورة البينة آية (7) ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) سورة الحشر آية (7) . ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون) سورة النحل آية (9) . ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُورًا ) سورة الإنسان آية ( 9) . ومن الأحاديث الشريفة ..
  • إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم ، أولئك الناجون من عذاب
يوم القيامة .. * لأن تغدوا مع أخيك فتقضي له حاجته خير من أن تصلي في مسجدي هذا مائة ركعة \" * \" خير الناس أنفعهم للناس \" ... الخ من الأحاديث الشريفة النبوية التي تحث على العمل التطوعي .. والذي هو يعتبر بمثابة صدقة في الإسلام .. إذن فالتطوع هو قرار ذاتي يتخذه الفرد بنفسه لتقديم طاقته في تحقيق هدف معين وبإمكان أن يخدم هذا الهدف المجتمع ويساعد على تنميته .. والعمل التطوعي أكدت عليه جميع الديانات السماوية ومنها الديانة الإسلامية, قال تعالى : ( ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم ) صدق الله العظيم.. إذن فالتطوع هو قرار ذاتي يتخذه الفرد بنفسه لتقديم طاقته في تحقيق هدف معين و بإمكان أن يخدم هذا الهدف المجتمع ويساعد على تنميته . إن العمل التطوعي يأخذ أبعاداً عديدة ومهما كانت هذه الأبعاد فإنها تنطلق جميعها من رغبة داخلية إنسانية الأبعاد للمساعدة الخالية من شوائب الدوافع المادية ، وقد تجد العمل التطوعي مبسطاً في مساعدة إنسان محتاج تعطلت به وسيلة نقله على الطريق أو طائر بلله المطر ولم يستطع الطيران وقد يتطور العمل التطوعي لمرحلة المساهمة في التخطيط والتنفيذ لبرامج تهدف إلى تطوير التنمية في المجتمعات والمساعدة في التخفيف من أضرار الكوارث الإنسانية . ومهما كان الوقت والجهد المبذول في العمل التطوعي فإنه أي التطوع يعكس حقيقة الإنسان وقدرة القيم على البقاء والصمود أمام طغيان المادة في عصرنا الحديث . ×××××××××××××××××××××××××××××××××××× مريم صالح الأشقــر ناشطة في مجال حقوق الإعاقة الدوحة / قطر إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم ، أولئك الناجون من عذابيوم القيامة .. لأن تغدوا مع أخيك فتقضي له حاجته خير من أن تصلي في مسجدي هذا مائة ركعة \" \" خير الناس أنفعهم للناس \" ... الخ من الأحاديث الشريفة النبوية التي تحث على العمل التطوعي ..والذي هو يعتبر بمثابة صدقة في الإسلام ..إذن فالتطوع هو قرار ذاتي يتخذه الفرد بنفسه لتقديم طاقته في تحقيق هدف معين وبإمكان أن يخدمهذا الهدف المجتمع ويساعد على تنميته .. إن العمل التطوعي بكل مكنوناته العظيمة يجلب لصاحبه الخير في الدارين ( الدار الدنيا ، والدار الآخرة ) ، وذلك إن إدخال السرور إلى قلوب الآخرين هو من أحب الأشياء إلى المولى عز وجل ، وسمة من سمات أخلاق القرآن الكريم ، وصفة من صفات أهل الإيمان ، وفضيلة من فضائلهم .. بأن العمل التطوعي له طعم ومذاق خاص وطيب وله أثر حميد ومردود مختلف يتمثل في الشعور بالرضا والسعادة الصادقة لا يعرفه إلا من جرب هذا النوع من العمل التطوعي سواء في المجال الديني أو الوطني أو الاجتماعي أو الإنساني قاصداً به وجه الله تعالى .. لا يبغي من وراءه شهرة ولا مالاً ، يؤديه بإخلاص وتفان ، وبقناعة تامة بأهمية هذا العمل وأهمية دوره هو شخصياً في أدائه ..

المراجع

www.swmsa.net/articles.php?action=show&id=926موسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث