أنور الطرابلسى أو كما نعرفه جميعنا باسم كاظم نديم من هو وكيف كانت بداية علاقته بالفن والطرب: هو كاظم نديم بن موسى، بداء حياته معلم في المدرسة الإسلامية العُليا وأصبح مدرس سنة 1944... كأول المدرسين في وقتها من كبار السن، كالشيخ علي سيالة.
بن معروف محمود المسلاتي.. ويذكر بدايته بالفن وكان المبعث الأول لأنطلاقته نحو عالم الفن منذ الصغر كان عمره حوالي 10 سنوات قال الاستاذ كاظم بانه كان مع والده في مولد وكان الشيخ قنيوه ممسك بالعود وبعد أن وضعه أمسكته صراخ الجميع يقول غني ياكاظم، خفت وقتها من أبي ونظرت له فقال لي غني...وخرجت معي أغنية عفوية وهي :-
(راجل محلاه يصلي ويعبد مولاه)..... وأخد الجميع يردد ورائي وكنت سعيداً هذا الفنان سليل أسرة أعطت لوطنها الكثير فوالده هو الصحفي المتألق صاحب جريدة (الرقيب العتيد) التي صدرت مباشرة قبل الاحتلال الإيطالي (1908 ف) ونهضت لمقاومة أساليب الغزو وتعرضت للمصادرة وتعرض صاحبها للملاحقة حتى أضطر إلى الهجرة متخفياً إلى تركيا وهناك لم يركن إلى الظل وإنما استأنف إصدار جريدته لتؤدي نفس الرسالة السامية وقدمت أسماء وأدت واجباً شريفاً يستحق التبجيل.
مسيرته الفنية
بعد أن اكتشفت صوتي دخلت ركن الاطفال مع الشاعر "أحمد قنابة" حيث لحنت انشودة وغنيتها وهذا كان منذ الصغر.... واول مابدات بعدها لحنت الاناشيد الوطنية وكان أول نشيد وطني ليبيا ولليبيا دمي ولها يهتف قلبي وفمي كلما لاح علمها صحت ياليبيا دومي واسلمي ولحنت غيره من الاناشيد الكبيرة ثم اخدت برنامج الهواه حيث كنت أعلم في المدارس واجمع 200 صوت من مدارس مختلفة حواي 20 صوت من كل مدرسة واجمعهم نهاية العام الدراسي ويلبسون لبس موحد وجتى اني تعينت رئيس النشاط المدرسي على مستوى الجماهيرية ذهبت لكل الأماكن غريان وسبها وزوارة بنغازي يعني من هنا وهناك.... بعدها استمريت في التعليم ودرّست في عده مدارس ثم انتقلت رسميا إلى الاذاعة 1957 لأسسها وكنت من أول العناصر التي أسست الاذاعة المحليه وكونت بها قسم كنت انا رئيسه وهو قسم الموسيقى وكانت مهمتي اكتشاف الاصوات منها صوت محمود الشريف. ثم لحنت القصائد العربية....ثم مثلث مسرحي العديد من المسرحيات ثم ذهبت بعتة لدراسة الإخراج بروما وتحصلت على شهادة وأسست المسرح الوطني.... وهكذا كنت ما بين المسرح والتلحين والغناء حتى تقاعدت في سنة 1985 والان لدي 20 سنة تقاعد والحمد لله...
كاظم نديم والتلحين
نعم فبعد أن كنت رئيس قسم الموسيقى بالاذاعة قمت بتلحين القصائد العربية فأنا تخصص لغة عربية واول قصيدة لحنتها كانت لابي القاسم الشابيّ... بعنوان "صلوات في هيكل الحب" أجمل ماوصف في المرأه العربية ومطلعها يقول : عذبة أنت كالطفولة ,كالأحلام كاللحن وكالصباح الجديد ثم لحنت لرفيق المهدوي " مصالحة بين حيبين" وجائني الشاعر الكبير نزار قباني وقال لي يشرفني انك تلحن ليوهذه القصيدة هي:- هذا الهوى ماعاد يغريني فلتستريحي أو تريحيني ان كان حبك في تقلبة ماقد رأيت فلا تحبيني لحنت" المستحيل " لعبد الوهاب البياتي وغيرها العديد وهكذا يكون وبتواضع أول من لحن القصائد بتواضع كاظم نديم. انا أول مابدأت التلحين كان بالقصائد العربية وهنا كانت المشكلة فعندما لحنت القصائد كان لايوجد من يغنيها فالكل كان يغني الاغاني الشعبية وباللهجة الدارجة وبما انني كنت استاذ لغة عربية ودين وأدرُس في القرآن في المسجد أبي عميد الكلية الدينية ووقتها كان الغناء عيب فغنيت بالاذاعة المسموعة باسم مستعار وهو " أنور الطرابلسي"الذي كان يغني الحان كاظم نديم. وبعدها أعطيت الحاني لخالد سعيد ومحمود كريّم وغيرهم.....
كاظم نديم والمسرح
بعد تلحين القصائد سرت في الاغاني الشعبية ثم انتقلت للثمثيل في المسرح.... مثلث عدة مسرحيات "طارق بن زياد" سنة 1947 "الفرسان الثلاثة " ومسرحية "قاتل اخيه" و"جناب المفتش" ودرستُ الإخراج المسرحي والتلفزيوني بروما....وعندما رجعت أسست المسرح الوطني وامسكت مديرا له...قمت بتأسيس فرقة للثمثيل... فأنا من اخرج شعبان القبلاوي أول ما كان في الثانوية ,واخرجت لطفي بن موسى وهكذا امسكت المعهد لعدة سنوات..... لحن كاظم نديم للفنانين العرب والليبين على السواء: "نورة أمين" الفنانة التونسية واستاذة الموسيقى أهداها الملحن كاظم نديم أغنية تقول "ياطيف في وسط العيون أنشيلك " ولم يتم تسجيلها لأسباب غير معروفة. فأنا أعطيت لعدة فنانين مثل هاني شاكر وسوزان عطية واصالة. وأعطيت لصابر الرباعي الذي طلبني في اغنية فاعطيته أول اغنية الفتها في حياتي لها حوالي 60 عام ومع هذا تعتبر جديدة فقد غناها على لحن السامبا...لاغنية انا قلبي غير دقاته لاول مرة في حياته من اللي بعيونه سحرني خطف عقللي بنظراته حبيبي شعره ذهب صافي ودوره وجه قمر لافي لو يجيني يبقى من اولافي ويعدل القلب ونبضاته غير ان هناك العديد من الفنانين العرب لم يذكروا اسم ليبيا بعد شهرتهم ولكن ليس ككل... ومن الفنانين الليبين : الفنان الرائع والملهم سلام قدرى في العام 1952م مع افتتاح الإذاعة الليبية قدمنه الأستاذ كاظم نديم شفاه الله وعافاه من خلال أغنية لحنها له وكانت أول أغنية قدمها من خلال أثير الإذاعة وهي أغنية "حبيت ما أقدرتش أنبين حبي خائف لتهجرني تحطم قلبي" ومنذ ذلك الحين انطلقت أغانى سلام قدرى باسم مستعار مشتق من اسمه الصحيح - عبد السلام عبد القادر الجزيري - أخذن من الأول سلام والثاني قدري وهكذا عرفه الناس بسلام قدري، وكان اختيار الاسم من قبل الأستاذ كاظم نديم. اول اغنية قدمها الفنان الراحل خالد سعيد في بداية مشواره مع الموسيقى والنغم كانت اغنية (بيناتكم ياساكنين الحارة) والتي سجل من خلالها اسمه كمطرب بالاذاعة المسموعة من خلال أحد البرامج وهي من كلمات الشاعر علي السني والحان الفنان كاظم نديم.
الفنان عبد الله المشاي كانت بدايته في عالم الفن من خلال الغناء مع الفنان كاظم نديم. كما برز في تلك الحقبة من اعوام 62/64م الفنان علي القبرون كمطرب من خلال البرنامج الاذاعي (ركن الهواة) حيث قدمه الفنان كاظم نديم. الفنان أحمد كامل في سنة 1958 انضم إلى برنامج ركن الهواة الذي كان يعده ويقدمه الفنان الكبير كاظم نديم وخلال هذا البرنامج استطاع أن يقدم نفسه كفنان له رغبة وهواية بأن يصبح مطربا وعندما وجد فيه الفنان كاظم نديم تلك الموهبة والاستعداد وقف إلى جانبه وشجعه وانطلق من ركن الهواة كفنان موهوب. فقد اعطيت للفنان "خالد الزواوي" اغنية القدس الذي شارك بها في مهرجان وحصل على الترتيب التاني من بين 80 مطربومطربة غير الاعلام لم يعطه حقه ولم يكتبوا عنه كتيرا. وغيره الكثير منهم الجيل الجديد الشاب جيلاني.
Modified by: Ayoub Younis
المراجع
ويكيبيديا, الموسوعة الحرة
التصانيف
مغنون ليبيون فنانون ليبيون