سألتَ قريشاً فلمْ يكذبوا

فَسَلْ وَحْوَحاً، وَأبَا عَامِرِ

مَا أصْلُ حَسّانَ في قَوْمِهِ، 

وليسَ المسائلُ كالحابرِ

فَلَوْ يَصْدُقونَ لأنْبَوْكُمُ 

بِأنّا ذَوُو الحَسَبِ القَاهِرِ}}

وأنا مساعيرُ، عندَ الوغى

نَرُدُّ شَبَا الأبْلَخِ الفاجِرِ

ورثتُ الفعالَ، وبذلَ التِّلا 

دِ، والمَجْدَ عنْ كابِرٍ كابِرِ

وَحَمْلَ الدِّيَاتِ، وَفَكَّ العُنَا 

ة، والعِزَّ في الحَسَبِ الفاخِرِ

بكُلّ مَتِينٍ أصَمِّ الكُعُوبِ، 

وأبْيَضَ ذي رَوْنَقٍ بَاتِرِ

وَبَيْضاءَ كالنّهْرِ فَضْفاضَة 

تَثَنَّى بِطُولٍ على النّاشِرِ

بها نَخْتَلي مُهَجَ الدّارعينَ،

إذا نَوَّرَ الصُّبْحُ للنّاظِرِ

إذا استبقَ الناسُ غاياتهمْ 

وَجَدْتُ الزِّبَعْرَى معَ الآخِرِ

وَمَا يَجْعَلُ العَيَّ وَسْطَ النّدِيّ 

كالمحربِ المصقعِ الشاعرِ

وكيف يناصبني مفحمٌ، 

يُنَصُّ إلى مُلْصَقٍ بَائِرِ

اسم القصيدة: سألتَ قريشاً فلمْ يكذبوا.

اسم الشاعر: حسان بن ثابت.


المراجع

adab.com

التصانيف

قصائد   الآداب