توجد الدنمارك في قارّة أوروبا، تصل مساحة أراضيها لحوالي 42,434 كيلومتر مربع، ومساحة مائيّة تبلغ 660 كيلومتراً مُربّعاً، لذلك فقد جاءت بترتيب الدولة رقم 135 في العالم من ناحية المساحة، إذ تبلغ مساحتها الإجماليّة 43,094 كيلومترًا مُربّعاً، وتُشارك الدنمارك حدودها البريّة الشماليّة مع ألمانيا،[١] وتمتد شبه جزيرة جوتلاند بسواحلها على طول بحر البلطيق وبحر الشمال بمساحة تُقدّر بحوالي 7,314 كيلو متر[٢]
كما تمتدّ الدنمارك شمالاً من وسط قارّة أوروبا الغربيّة، وتُعتبر جُزءاً من منطقة شمال أوروبا المعروفة باسم الدول الاسكندنافيّة، إضافةً إلى أنّ مُعظم حدود الدنمارك هي حدود بحريّة، حيث يفصل بينها وبين المملكة المُتّحدة بحر الشمال من جهة الغرب، ومن الشمال تفصل الممرات البحريّة التي تربط بحر الشمال ببحر البلطيق بينها وبين كل من السويد والنرويج، كما توجد من جهة الشرق والغرب ممرّات بحريّة تُسمّى سكاجراك، وكاتيغات، وفي شرق بحر البلطيق تقع الجزيرة الدنماركية بورنهولم.
تاريخ الدنمارك
تطوّر السكان الدنماركيين من مُجتمع لصيّادي الحيوانات وصيّادي الأسماك إلى مُجتمع زراعي مُنتج، وذلك منذ 10,000- 1500 عام قبل الميلاد، وفي القرن العاشر تم تحويل الدنماركيين إلى الديانة المسيحيّة من قبل القديس أنسغار والملك المسيحي الأوّل هارالد بلاتاند، وقد احتل سوين ابن هارالد إنجلترا عام 1013، وفي سنة 1014م قام ابن سوين وهو كانوت العظيم بتوحيد بلاد الدنمارك، والنرويج، وإنجلترا ووضعهم تحت حكمه وسيطرته، وظل الجُزء الجنوبي من السويد تابعاً للدنمارك لغاية القرن السابع عشر، وبعد موت كانوت مزّقت الحرب الأهليّة البلاد، لذلك قام فالديمار الأوّل بإعادة الهيمنة الدنماركيّة في الشمال.
اللغة
تعد اللغة الدنماركيّة اللغة الرسميّة في الدنمارك، وترتبط هذه اللغة بقوّة باللغة النرويجيّة، حيث يوجد فهم مُتبادل بين اللغتين خاصّةً في الأحرف المكتوبة، وبالرغم من أنّ بعض اللغات الإسكندنافيّة الأُخرى تُعتبر قريبةً من اللغة الدنماركيّة، إلّا أنّها تختلف بتعابير لا يُمكن فهمها بسهولة، ويتحدّث الكثير من الدنماركيين لغات ثانية كالإنجليزيّة، كما يوجد في الدنمارك العديد من الجماعات العرقيّة والأقليّات التي تتعامل فيما بينها بلُغتها الأُم مثل اللغة العربيّة، والألمانيّة، والتركيّة.