وصَحِيحُ السَّماحِ بَينَ أُناسٍ
في سجَاياهُمُ عَلَيْنا اعْتِلاَلُ
ثابِتٌ في المَكَرِّ إِذْ رَاحَ لِلْفُرْسانِ
عن جَانبِ الصَّرِيعِ مَجَالُ
مَلِكٌ يَسْتَقِلُّ في رَأْيِهِ المُلْكُ
، ويَحْيَا في فَضْلِهِ الإِفضَالُ
وَإِذا ما حَلَلْتُ رَبْعَ أَبي الْفَضْلِ
، فَثَمَّ السَّماحُ والإِبْلاَلُ
مُتَعَلٍّ على الخُطُوبِ إِذ الْعَاثِر ُ
كَابٍ في صَرْفِها ما يُقَالُ
ومُقِيمٌ صَغَى الأَمُورِ وفِيها
حَيَدٌ عن جِهَاتِها وانْفِتَالُ
مُتَحَنٍّ علَى الخِلاَفَةِ ما يَنْقُصُ
في حَظْها ولا يَغْتَالُ
شَاهِرٌ دُونَ حَقِّها عَزَمَاتٍ
تَتَحامَى مَكْرُوهَهَا الأَبْطَالُ
وسُيُوفاً إِيمَاضُها أَوْجالٌ
للأَعَادِي ، وَوَقْعُها آجَالُ
مُرْهَفَاتٍ ، لها إِذا أَظْلَمَ النَّقْعُ
علَيْهَا تَوقُّدٌ واشْتِعالُ
أَبَداً يسْتَجِدُّ مِنهَا حَديثانِ
دَمٌ مِنْ عَدُوِّهِ وصِقَالُ
كُلَّما جِئْتُهُ تَعَرَّفْتُ مَجْداً
مُسْتفَاداً للطَّرْفِ فيه مَجَالُ
حَيْثُ لا تَدْفَعُ الحُقُوقَ المَعَاذِيرُ
، ولا يَسْبِقُ العَطَاءَ السُّؤَالُ
أَعْوَزَتْ مِن سِوَاك عارِفَةُ الجُودِ ،
وخَابَتْ في غَيْرِك الآمالُ
أَنا مَنْ بَلَّهُ نَدَالَ ، وأَعلَتْ
مِنْهُ آلاَؤْك العِراضُ الطِّوَالُ
وتوَّلَّتْهُ أَنْعُمٌ مِنْكَ يُحْملْنَ
خِفَافاً وَهُنّض وَفْرٌ ثِقَالُ
مَالئاتٌ بذِكْرِكَ الأَرضَ شكْراً
وثَنَاءً ، وسَيْرُها إِرْسالُ
طَالِعاتٌ تِلْكَ النِّجَادَ ،فَفِي كُلِّ
مَقَامٍ لَهُنَّ فِيهِ مقَالُ

 

عنوان القصيدة: أصدود غلا بها أم دلال2

بقلم البحتري


المراجع

adab.com

التصانيف

شعر   الآداب