إنّ سَيْرَ الخَليطِ، حينَ اسْتَقَلاّ، كانَ عَوْناً للدّمعِ حَتَّى استَهَلاّوالنّوَى خِطّةٌ منَ الدَّهْرِ ما يَنفكُّيُشجَى بهاِ المُحبُّ، وَيُبْلَىفأقِلاّ، في عَلْوَةَ،اللّوْمَ إنّيزَائِدٌ في الغَرَامِ، إنْ لَم تُقِلاّتِلْكَ أيّامُهَا الذّوَاهِبُ منْ أحْـ ـسنِ عَيشٍ مَضَى، وَدَهْرٍ تَوَلّىوَخَيَالٍ ألَمّ مِنْهَا عَلى سا عَةِ هَجْرٍ، فقُلتُ: أهْلاً وَسَهلاما أُضِيعَ الهَوَى وَلا نُسِيَ الخِلُّ الذي ضَيّعَ الهَوَى، وَتَخَلّىحَاطَهُ الله حَيْثُ أضْحَى وأمْسَى ، وَتَوَلاّهُ حَيثُ سَارَ وَحَلاّسَكَنٌ مُغْرَمٌ بِهَجْرِيَ يَزْدَا دُ صُدوداً إذا أنا ازْدَدْتُ وَصْلاوَبِوُدّي لَوِ اسْتَطَعْتُ فَخَفّفْـ ـتُ بصَبْرٍ عَنْ سَيّدي حينَ مَلاّوَمَعَاذَ الإلَهِ أنْ أتَعَزّى عَنهُ، طولَ الأَيَّامِ، أو أتَسَلّىقد لَبِستُ الهَوَى وإنْ كانَ ضُرّاً، وَتَحَمّلْتُهُ، وإنْ كانَ ثِقْلاوَتَذَلّلْتُ جَاهِداً لمَليكي، وَقَليلٌ مِنْ عَاشِقٍ أنْ يَذِلاّأصْبَحَتْ رُتْبَةُ الخِلاَفَةِ للمُعـ ـتَزّ بالله مَنْزِلاً، وَمَحَلاّجَمَعَ الله شَمْلَهَا في يَدَيْهِ، وَرآهُ لَهَا مَكَاناً، وَأهْلاوَلِيَتْ نَصْرَهُ المُوَالي فأعْطَتْـ ـهُ عُلُوّ السّمَاكِ، أوْ هُوَ أعْلَىلِكٌ ما بَدَا لعَيْنِكَ إلاّ قُلتَ بَحرٌ طَمَا، وَبَدرٌ تَجَلّى
عنوان القصيدة: إنّ سَيْرَ الخَليطِ، حينَ اسْتَقَلاّ،
بقلم البحتري
المراجع
aldiwan.net
التصانيف
شعراء الآداب