إكس. واي. زد، قضية. عُرفت قضية إكس. واي. زد بهذا الاسم الذي أُطلق على سلسلة من المقترحات الدبلوماسية بين فرنسا والولايات المتحدة عام 1797م. وأصبح يُطلق على الوسطاء الفرنسيين الثلاثة المشاركين في القضية : إكس، واي، زد.
وقعت أحداث هذه القضية في الوقت الذي كانت فيه فرنسا في حرب مع بريطانيا. فقد اعتمدت فرنسا على السفن الأمريكية في شحن بضائعها. ولكن الفرنسيين غضبوا بشدة على الأمريكيين عام 1796م، عندما بدأ تنفيذ معاهدة جي بين الولايات المتحدة وبريطانيا. وقد فشلت هذه المعاهدة في ضمان حقوق أمريكا في التجارة مع فرنسا. فبدأ الفرنسيون حينئذ بالاستيلاء على السفن الأمريكية وحمولاتها.
حاول رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جون آدامز تحاشي الحرب بإرسال بعثة خاصة لفرنسا، وعين اثنين من القادة السياسيين المتميزين ووزيرًا حكوميًا لتسوية الخلاف. أما وزير الخارجية الفرنسية الأمير تاليراند، فقد حاول تعطيل المفاوضات، وعين ثلاثة وسطاء للتعامل مع الأمريكيين الذين أرسلهم آدامز. وأخبر الوسطاء الفرنسيون الأمريكيين؛ أنه يتعين عليهم قبل أن يقابلهم تاليراند، دفع رشوة لفرنسا (سلفة مالية ضخمة) والاعتذار عن السياسات المنحازة لبريطانيا.
وقد طلبت الحكومة الأمريكية دليلاً على أن الفرنسيين كان تعاملهم سيئًا. ثُمَّ أعطاهم آدامز المراسلات التي تمت مع السفراء الأمريكيين، ولكنه استخدم الحروف اكس، واي، زد (X.Y.Z) محل الأسماء الحقيقية للوسطاء الفرنسيين. وهكذا عرفت هذه الأحداث باسم قضية إكس واي زد.
وأعقب ذلك عامان من التصادم البحري، حتى حصلت بعثة أمريكية ثانية إلى فرنسا على معاهدة سلام في عام 1800م.
المراجع
[http://ency.kacemb.com/%D8%A5%D9%83%D8%B3-%D9%88%D8%A7%D9%8A-%D8%B2%D8%AF%D8%8C-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9/ الموسوعة المعرفية الشاملة
]
التصانيف
سياسة