معلومات عن الكتاب

"ولكن ما جدوى العقل، هنا حيث دُفِنّا، اقصد حيث وورينا تحت الأرض وترك لنا ثقبٌ لكفاف تنفسنا، لكي نحيا من الوقت، من الليالي، ما يكفي للتكفير عن ذنبنا، وجُعِل الموت في بطئه الرشيق موتاً متمادياً في تأنيه، مستنفداً كل وقت البشر، البشر الذين ما عدنا منهم، وأولئك الذين ما زالوا يحرسوننا، وأولاء الذين حللنا في نسيانهم التام. آه من البطءّ أوّل أعدائنا؛ ذاك الذي يغلف جلودنا المقرحة فلا يلتئم الجرح الفاغر إلا بعد وقت طويل؛ ذلك البطء الذي كان يجعل قلوبنا خافقة على الإيقاع العذب للموت القليل، كأنّ علينا أن ننطفئ كشمعة مضادة بعيداً منا وتذوب بعذوبة الرَغَد".

في العتمة الباهرة ينمو العذاب ليضحي عذابات وجراحات وانكسارات إنسان متقوقع في غياهب الظلم والظلمات من جرّاء انعتاقات فكر، وانسحابات آراء، وأنهار كلمات... تداعيات وأحداث تتموضع في ذهن الكاتب لتدعه في استرسالات روائية تخبر عن أحداث واقعية مستلهمة من شهادة أحد معتقلي سجن "تزمامارت".

  • تأليف: الطاهر بن جلون

المراجع

مدونة الكتاب

التصانيف

تصنيف :روايات وكتب ادبية