يعاني العديد من أفراد المجتمع من حالة ارتفاع الكوليستيرول في الدم وهي حالة تحتم على من يصاب بها أن توخي الحيطة والحذر نظرا لارتباطها بأمراض خطيرة مثل الجلطات القلبية وتصلب الشرايين وغيرها من الأمراض الأخرى، وقد رأينا في هذه العجالة الإجابة عن أهم الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن حول حالة ارتفاع الكوليستيرول في الدم وكيفية السيطرة عليها والتعامل معها لعل في ذلك تكمن الفائدة لقارئنا العزيز.

1. ما الكوليسترول؟

الكولسترول هو نوع من الدهون، وهو من المواد الأساسية لبناء الجسم ويدخل في تكوين غشاء كل خلية من خلايا الجسم، بالإضافة إلى أنه يساعد في صناعة كثير من الهرمونات الأساسية وفيتامين (د).

2. ما أعراض ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم؟

لا توجد أعراض ظاهرة لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، فارتفاع الكوليسترول يعتبر من الحالات التي نادرا ما يكون لها أعراض خاصة، لذلك فمن الصعب تمييز ارتفاع نسبة الكولسترول واعتبارها مشكلة صحية، ويعتبر اختبار الدم الطريقة الوحيدة لاكتشاف هذا الارتفاع.

3. ما مستوى الكوليسترول الأمثل في الجسم؟

في حال الصحة الجيدة يكون:

إجمالي نسبة الكوليسترول: أقل من 200 ملجم في كل عشر لتر (mg/dl).

إجمالي ثلاثي الجلسريد: أقل من 200 ملجم/عشر لتر (mg/dl).

مستوى البروتينات الدهنية عالية الكثافة :(HDL) أكثر من 45 ملجم/عشر لتر (mg/dl).

مستوى البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة :(LDL) أقل من 130 ملجم/عشر لتر (mg/dl).

4. من أين يحصل الجسم على الكوليسترول؟

للكوليسترول مصدران رئيسيان هما:

  • الكبد: حيث تنتج خلايا الجسم وخاصة الكبد الكوليسترول اللازم لتكوين الهرمونات والمواد الأخرى الضرورية للجسم.
  • الغذاء: يتوفر الكوليسترول في الأغذية ذات المصدر الحيواني مثل الحليب ومنتجاته، الزبدة، صفار البيض، السمن الحيواني.

  • 5. كيف يمكن تشخيص حالة ارتفاع الكوليستيرول في الدم؟

    يمكن اكتشاف ارتفاع الكوليسترول في الدم عن طريق عمل اختبار للدم لقياس نسبة الكوليسترول فيه، وقد يقوم بعض الأطباء بفحص مستوى (HDL) في الدم ومستوى ثلاثي الجلسريد، وقياس مستوى الكوليسترول المنخفض.

    من جهة أخرى فإن عدم عمل اختبار كلي للكوليسترول قد يضلل أحيانا، لأن الكوليسترول العالي الكثافة (HDL) قد يكون موجودا بنسبة منخفضة، وثلاثي الجلسريد يكون مرتفعا، و(LDL) يمكن أن يكون ضمن معدله الطبيعي أو مرتفعا، وفي هذه الحالة تظهر النتائج طبيعية كمقياس كلي لثلاثة أنواع، من هنا تصبح فرصة الإصابة بأمراض القلب مرتفعة دون الشعور بهذه المشكلة، لذا يجب القيام باختبار لمستوى الكوليسترول بعد سن العشرين كل 3 إلى 5 أعوام بعد الاستشارة الطبية.

    6. ما أهم الأغذية التي ينصح بتناولها المصاب بارتفاع الكوليسترول؟

    الفواكه الطازجة والمجففة، الخبز الأسمر، الأرز المسلوق، المعكرونة المسلوقة، الزيوت النباتية، زيت السمك.

    7. ما أهم سبل الوقاية من ارتفاع الكوليسترول في الدم؟

    للحفاظ على مستويات الكوليسترول الطبيعية في الدم يجب الاهتمام بنوعية الأغذية المتناولة، إضافة إلى تجنب بعض العادات الحياتية غير الصحية، وتشمل سبل الوقاية ما يلي:

  • الفحص الدوري وذلك بإجراء تحاليل للدم لمتابعة مستوى الدهون والكوليسترول بالدم للسيطرة على مستوى الكوليسترول.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وذلك لتجنب زيادة الوزن وبالتالي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، فيمكن ممارسة المشي أو ركوب الدراجات...
  • الإقلاع عن التدخين وعن شرب الخمور.
  • تجنب البدانة وزيادة الوزن؛ لأن هذه الزيادة تسهم وبشكل فعال في ارتفاع الكوليسترول في الدم.
  • تناول الغذاء الصحي المتوازن وتجنب الأطعمة الدهنية والدسمة وذلك كالتالي:
  1. تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية والزيوت.
  2. الاستعاضة عن اللحوم الحمراء بالبيضاء، والدهون الحيوانية بالزيوت النباتية، وتجنب تناول الكبد والكلى والمخ.
  3. التقليل من تناول بعض أنواع الأطعمة الغنية بالكوليسترول مثل صفار البيض والألبان كاملة الدسم.
  4. تناول الأغذية الغنية بالألياف القابلة للذوبان، مثل الخبز الأسمر، دقيق الشوفان، الشعير، والبقوليات مثل البازلاء العدس الفول الحمص، والفواكه والخضار الورقية.
  5. تناول الأطعمة المضادة للأكسدة: فالفيتامنات المضادة للأكسدة تمنع الكوليسترول من إلحاق الضرر بجدار الشرايين، وتتضمن هذه الفيتامينات فيتامين (هـ) و (ج).
  6. التقليل من تناول السكريات قدر المستطاع.

المراجع

بوابة صحتنا

التصانيف

تصنيف :حياة