أمَا عرَفَ المقيمُ بأرضِ مصرٍ،
وميضَ بوارقٍ، ودَويَّ رعدِ؟
ورُبّ غمامةٍ نشأت، فزالتْ،
وليسَ ثَرى مَحَلّتِنا بجَعد
إذا رُزِقَ الفتى في المَحلِ جَدّاً،
رعى ما شاءَ من ثَعدٍ ومَعْد
وما نالَتْ خِلافَتَها قُرَيشٌ،
وأرْغِمَ سَعدُها إلاّ بسَعد
فإنّ، لهذه الدّنيا، طريقاً،
عليه يمُرُّ مَنْ قبلي وبعدي
إذا وعدتْكَ خَيراً ماطلتْهُ؛
وهلْ يُرْجى لها إنجازُ وعد؟
فَزَجِّ العيشَ منْ صفوْ ورَنقٍ؛
ودَعْ شجَنَيكَ من هندٍ ودعد
ولا تجلِسْ إلى أهلِ الدّنايا،
فإنّ خلائقَ السّفَهاءِ تُعدي
اسم القصيدة: أمَا عرَفَ المقيمُ بأرضِ مصرٍ.
اسم الشاعر: أبو العلاء المعري.
المراجع
adab.com
التصانيف
شعر الآداب الفنون