تاريخ الاستشهاد : 10 - 04 -2002

معجزة الله في كتائب القسام استشهد وهو مرابط على الثغور قاهر لأعدائه دون أن يسقط الراية من يمينه.

عندما كنت تقترب من الشهيد اكرم في المناسبات الدينية وتسأله كيف حالك ؟؟يسألك من أنت وهو يبتسم بلطف شديد يغض بصره بالرغم من انه كان ضريرا بنسبة 95% ، كنت تلتمس من كلامه الحنان والطهر وهو يسأل عنك وعن صحتك وصحة أبناءك ثم يعرض خدماته عليك ويسألك إن كنت في ضائقة حتى يمد لك يد المساعدة..

هكذا عرفت مدينة الخليل اكرم الأطرش داعية عاملا ومجاهدا فذا وقائدا في ساحات الجهاد فهم ينادونه بالشيخ (ابو القسام) بالرغم من انه غير متزوج وقد آثر مصلحة الوطن والدين على مصلحته الخاصة.

إحدى قريباته أكدت لنا بأنها عاشت 15 عاما في عائلة الشهيد ولم تجد موقفا سلبيا واحدا في حياة الشهيد وتقول انه ولد ضريرا وكان متعلقا بالمساجد منذ صغره وكان يغمر الصغير والكبير بالحنان حتى تظن بأنه المبصر الوحيد في العائلة ، كان يدعوا الله أن ينال الشهادة مقبلا غير مدبر وكان كثيرا يقول اللهم اعطنا الشهادة ، وعندما سمع عن استشهاد القائدين (جمال منصور)و(جمال سليم) بكى كثيرا وقال جريمة ان لم نلحق بهم.

وكان لا يسكت عن الظلم وهو معلم للصبر والثبات.

ويقول شقيقه عبد الرازق بان آخر مرة شاهده فيها قال له (لا تحزن)

أما شقيقه يونس فقد قال بان الشهيد طلب منه في آخر مرة شاهده فيها في بداية مطاردته أن يدعوا الله أن يرزقه الشهادة.

بطاقة شخصية.

الشهيد اكرم صدقي عطية الأطرش.

ولد في حي واد الهرية في الخليل في 19/3/1973

له خمس أشقاء هو سادسهم وشقيقة واحدة وهم يونس ، محمد ، عطية، عبد الرزاق، عبد الوهاب

درس الشريعة الاسلامية في جامعة الخليل وبعد أن حصل على البكالوريوس التحق بالماجستير وقد استشهد وهو يحضر لرسالة الماجستير في القضاء

اعتقل لدى الجانب الصهيوني 3 مرات حكم في الأولى سنتين وفي الثانية سنة ونصف وفي الثالثة ستة اشهر إداري .

طاردته القوات الصهيونية وظلت تبحث عنه لمدة عامين وقد حاولت عدة مرات اغتياله إلا انها كانت تفاجأ بأنه غير موجود في المنطقة التي كانت تحلق فيها في سماء المدينة

كان رحمه الله يحفظ القران الكريم كاملا .وكان يأوي مطاردين من كتائب القسام لعدة سنوات

قصة الاستشهاد

كانت القوات الصهيونية تقتحم منزله كلما تسنى لها ذلك وكانت تبحث كثيرا عنه وعندما كانت تدخل إلى منزله في منطقة واد الهرية كان قائد الوحدة المقتحمة يقول بكل صلف لعائلته سنظل نبحث عن اكرم حتى نجده وسنظل نأتي إليكم كل يوم ونشرب الشاي معكم وفي إحدى المرات اعتقلت شقيقه يونس والذي قال لهم بكل بطولة عندما أخضعوه للتحقيق أنا يونس الأطرش من مدينة الخليل فان كنتم رجالا انزعوا اسمي مني مرة ثانية … إذا هكذا كانت وما زالت عائلة صدقي الأطرش ذرية صابرة بعضها من بعض وكذلك كان والد الشهيد صدقي الأطرش فلم يزد على أن حمد الله وكبر وشكره على أن اختار ابنه شهيدا كما تمنى وقال نحن نقدم أبناءنا من اجل الله والدين وهذه غاية مشرفة يسعى إليها كل مسلم مؤمن بالله واليوم الآخر.

بتاريخ 9/10/2002 اجتاحت القوات الصهيونية مدينة دورا واحتلتها بالكامل وعاثت فيها فسادا ودمارا ثم انسحبت في ساعات المساء ثم عادت من جديد إلى مواقعها التي احتلتها من جديد ثم بدأت بقصف عدد من المنازل وحسب روايات شهود عيان شاهدوا الحدث بأم أعينهم فقد ذكر أحدهم لمراسلنا أن قوات خاصة أحضرت الشهيد إلى منزل المجاهد فواز عمرو من مدينة دورا والذي اعتقل بتهمة الانتماء الى حركة حماس والقيام بعدة عمليات جهادية داخل الكيان الصهيوني وحكم بالسجن لمدة 8 سنوات في سجون الاحتلال وخرج منها قبل عامين ويضيف الشاهد بأنهم وضعوا الشهيد اكرم أمام المنزل واطلقوا عليه قذيفة دبابة مما أدى إلى احتراق جثته الطاهرة وبعد أن فاضت روحه الطاهرة طلبوا من أحد المواطنين أن يبعد الجثة قليلا ثم نسفوا منزل المجاهد فواز عمرو الذي لم يكن متواجدا في البيت أثناء عملية الهدم .في حين يرى آخرون بأن إخبارية على ما يبدو جاءت حول الشهيد بأنه متواجد في بلدة دورا ومن اجل ذلك تم اقتحام وهدم الشقة التي يتواجد فيها الشهيد حيث تم إحراق جميع جسده كما جاء في الصور المصاحبة للتقرير إضافة إلى الشقة التي قيل أنها تأويه ثم هدم الطابق الثاني والمكون من 180 م مربعا والطابق الثاني بنفس المساحة وشقتين أخريين مساحتهما200 م مربع

كتائب القسام تنعى الشهيد

هذا وقد أصدرت كتائب القسام بيانا نعت فيه الشهيد اكرم صدقي الأطرش وقالت بأنه كان مسؤول كتائب القسام في جنوب الضفة الغربية وانه استطاع برغم ضعف بصره الشديد إلا أن نور بصيرته جعلته قائدا قبل أن يتم العشرين من عمره فقد سد كان إخوانه في محنة الإبعاد إلى مرج الزهور وقام بإيواء مطاردين لمدة ثلاث سنوات وقد تعرض للاعتقال اكثر من مرة وحاول الصهاينة اغتياله اكثر من مرة وذلك في فترة مطاردته وقد عاهدت كتائب القسام الشهيد وكل الشهداء أن تثأر له ولإخوانه

مربي ومجاهد

انتمى المجاهد الشهيد إلى حركة حماس منذ انطلاقتها في العام 87 واصبح عضوا في الكتلة الاسلامية في جامعة الخليل ومن ثم اصبح أمير الكتلة الاسلامية في الجامعة وبعد تخرجه من جامعة الخليل انتمى إلى كتائب القسام واصبح مسؤول الكتائب في منطقة جنوب الضفة الغربية وقد عرف عنه انه كان مشاركا فعالا في المناسبات والاحتفالات الدينية والندوات السياسية وكان كثيرا ما يقدم للاحتفالات الكبرى لحركة حماس في مدينة الخليل وكان يلقي كلمة حماس فيها ولم تتهمه سلطات الاحتلال بذلك فحسب بل وجهت إليه تهمة المشاركة والمسؤولية عن إعداد استشهاديين في منطقة الجنوب والعمل على إنشاء خلايا عسكرية تابعة لكتائب القسام.

هذا غيض من فيض وهذا بعض ما علم عن القائد اكرم الأطرش ولا يسعنا إلا أن نطأطيء رؤوسنا إجلال لهذا البطل ونقول له

حلق عاليا أيها الصقر الأشم….

فما هذه الدنيا مناك ولم تكن شهواتها مبتغاك

حلق عاليا ولا تبتئس بما فعل الظالمين…

فأنت فارس الساحة وسيدها….

لا خلود إلا للراحلين

لروح الشهيد القسامي أكرم الأطرش

كان شعلة من العنفوان .. كان ياسميناً و دفق أرجوان..

حيثما حلّ يحل العطاء و أينما زرع البذور ينبت الخير زهراً و أشجار سنديان..

من لا يعرفك يا أكرم ؟؟ من لم يسمع بأسطورة الجهاد في الجنوب و معجزة الأرض التي ما فتئت تخرج من أرحام جذورها أبطالاً صناديد..

هي الخليل التي خبأتك بين الجفون سنينا .. و دثّرتك بحبات العيون كلما عصفت رياح الغاصبين بجذوع الصبر في كرومها..

و حينما أرادوا اغتيال طهر عينيها أبيت إلا أن تكشف اللثام و تفديها بدمك..

هي الخليل .. تخرج اليوم دروبها و الجياد لتلقي عليك آخر النظرات و لتقسم لروحك بأن جنودهم لن يناموا ملء جفونهم بعد اليوم .. و لن ينعموا بدفء أمنهم الموسوم بالسواد..

فحيفا أشعلت صباحهم بجسد مطرز بالنور .. و جنين المفجوعة ببنيها زينت صدر فلسطين بالبارود .. و زنّرت خصر الخليل بالقنابل..

و من سبقوك سيجوا حدود الكرامة بالدم .. و أنبتوا من الجدب البنادق..

لا تحزني اليوم يا أم أكرم .. ارفعي الرأس عالياً و شيعيه إلى السماء بزغرودة..

فحيثما سالت دماه سينبت الريحان و يكبر النعناع .. و على آثاره ستمضي مواكب الخيول..

لا وقت للحزن اليوم و لا صوت انتحاب في أفقنا المخضب بالشظايا..

غير أنها دمعة الوفاء و حرقة الوداع .. تجول في أفئدة الذين عرفوا أكرم الشهيد حيا .. و كل الذين سيحماون من بعده الراية ..

لروحك البقاء يا أكرم ..

لعطر الدم في عروقك وهج شمس لم تشاهدها في دنياك.. و شاءت لك الأقدار أن تسكنها كوكباً حين تغدو خالدا..

لن نقبل فيك العزاء .. سننسج من خيوط دمك بيرقاً يعانق المدى .. و ستنظم الحناجر من صدى صوتك وشاحاًً يومض بالغضب .. هتافاً يستنهض الهمم .. و يرتل أغنية النصر على مسامع المكلومين..

سلام عليكم معشر الشهداء..

سلام على تراب سيّج الأجساد و أطلق من حناياها روحاً تحلق في عليين و نداءً قدسياً يهتف أن لا خلود إلا للراحلين أحياء عند ربهم يرزقون..

لمى خاطر

حديث الروح مع والدة الشهيد اكرم الأطرش

عندما جلسنا إلى والدة الشهيد القسامي اكرم الأطرش في حارة واد الهرية في الخليل كانت تأمر قريباتها بان يقمن بتوزيع الحلوى ، لم نشرب القهوة السادة ، لم نشاهد الدموع أو النواح .. بل شاهدنا حمائم زاجلة تنشر التهاني في كل الزوايا المظلمة فاليوم هو عرس الشهيد اكرم الذي رفض الزواج لكي لا يضع خطيئة النساء في رقبته..

ولم يكن هذا هو السبب في عدم زواجه بل لانه مشتاق إلى (72) حورية كما قال لم يسعنا ونحن نواجه قلعة من الصبر إلا أن نصمت حتى تسرد (أم يونس )قصتها فاسمعوا لها … لقد رن جرس الهاتف

اكرم – آلو .. كيف حالك يا أمي

ام يونس – الحمد لله ..ألا تريد أن تتزوج..

اكرم - اني استسمحتك يا أمي لا أستطيع أن افعل ذلك واحمل خطيئة زوجتي.

أم يونس - ألا تراجع نفسك يا بني .. إنني أريد أن افرح بك..

اكرم - يكفيك فرحة اخوتي يا أمي أما أنا فاطلبي لي الشهادة لأنني ارغب بالزواج من الحور العين..

هذا آخر كلام دار بين والدة الشهيد اكرم الأطرش وبين من سلب لبها وتركها تحن إليه حنين الطيور التي هاجرت من أعشاشها مرغمة إلى غربة المطاردة…

ام يونس زادت على ذلك الكثير ثم حدثتنا كأنها لم تتحدث علن الشهيد اكرم من قبل.

واستطردت قائلة لقد كان ابني ضريرا ويشكو من ضعف في البصر ولكن الله وهبه صفات لا يملكها إلا ذو همة عالية ، وتقول بأنه كان كريما وكان يدعو أصدقاءه لضيافته ولا يدعهم يخرجون إلا وقد قدم لهم الطعام والشراب ، يا الله … كم كان كريما حنونا وتقول أيضا بأنه كان يشتم رائحة الكاوتشوك عندما يكون هناك مواجهات بين شبان الانتفاضة وجنود الاحتلال فيأخذ بالتكبير.. ولا يمل من الهتاف الله اكبر .. الله اكبر وتتندر والدة الشهيد قائلة بان أحد الجيران جاء إلينا وطلب منا أن لا ندعه يكثر من التكبير كي لا يأتي الجنود إلى الحي ولكن الشهيد كان يرفض ويقول "ليس اقل من ذلك"..

وتقول أم يونس بأنه كان يطلب منها الرضى فتقول له "روح الله يرجعك سالم وغانم" فكان يرد عليها مداعبا ماذا يعني ذلك هل اسلم من الشهادة وكيف اذهب وأنا اكرم واعود وأنا سالم او وغانم ، وعندما تقول له الله يعديك يا اكرم فيرد عليها مداعبا هل يعديني الله عن الحاجز الصهيوني (المخسوم).

لم نمل السماع لوالده الشهيد الأطرش كما أنها لم تمل الحديث وتقول انه كان يساعدها في أعمال البيت حتى انه قام بغسل السجاد معها أثناء مطاردته وكان يخرج إلى السطح متخفيا بزي الصلاة كي لا يكتشفه الصهاينة وتقول انه كان يساعدها في نشر الغسيل واعداد الطعام وكان يوصي أشقاءه باحترام زوجاتهم ويقول ترفقوا بهن فإنهن عوان عندكم.

وتضيف ام يونس قائلة بأنه كان يضع السكين على بطنه ويقول لها هل اطعن نفسي يا أمي حتى أرى ماذا ستفعلين إذا أنا استشهدت وكان عندما يتحدث مع أشقاءه وشقيقاته كان يقول لهم ادعوا الله أن يرزقني الشهادة.

أم يونس قالت بأن الشهيد تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة المكفوفين في بيت لحم ثم انتقل إلى المدرسة الشرعية الاسلامية في مدينة الخليل وبالرغم من انه كان يتلقى تعليمه بطريقة (برل) للمكفوفين إلا انه كان الأول على صفه وكان من المتفوقين في جامعة الخليل التي كان أمير الكتلة الاسلامية فيها.

وقد أطلقوا عليه (الأمير المعلم القائد) لاجتماع هذه الصفات فيه قولا وعملا وقد تخرج من جامعة الخليل قبل عامين حيث اصبح مطاردا لقوات الاحتلال لإيواء مطلوبين من قادة الكتائب والإشراف على إعداد استشهاديين خاصة في منطقة الجنوب.

استهداف

قوات الاحتلال استهدفت عائلة الشهيد اكرم الأطرش منذ الانتفاضة الأولى حيث بدأت مضايقاتها المستمرة للعائلة بحثا عن اكرم وقد اعتقل اكرم مرتين وقد حكمت عليه محكمة صهيونية آنذاك بالسجن لمدة (24) شهرا وقد كان ذلك في عام (94) ولضعف بصره قامت مخابرات العدو بإجراء محكمة شكلية أمام الشهيد اكرم حيث أوهمته بأنها محكمة عادية مثل كل المحاكمات و اصدرت حكمها عليه بالسجن ثم نقلته إلى غرفة العصافير وأوهمته ايضا انه في غرف المعتقلين العاديين وعندها وقع في الفخ لعلمه انه اصبح الآن محكوما واعترف أمام العصافير بأمور بسيطة ولما اكتشف خديعة المخابرات له صام ثلاثة شهور متتابعة حتى يكفر من خطيئته ،ويقول شقيقه محمد بان الشهيد بالرغم من ضعف بصره كان لا يلقي سلاحه حتى وهو نائم أو وهو يصلي وقد داهمت سلطات الاحتلال منزله عدة مرات بالرغم أن الشهيد يسكن في مناطق السيادة الفلسطينية وتقول أمه بان الجنود كانوا يحطمون زجاج البراويز ويخرجون صور اكرم منها ثم يستهزئون بنا قائلين لابني قم بتنظيف الزجاج ولا تتعب والدتك ثم يطلبون منها أن تدلهم على اكرم كي لا يعودوا إلى المنزل مرة أخرى

رجل المواقف

عندما استشهد عرفات الأطرش وهو أول شهيد سقط في مدينة الخليل خلال انتفاضة الاقصى ألقى الشهيد اكرم كلمة في بيت العزاء نيابة عن آل الأطرش دعا فيها العملاء للتوبة ونصحهم أن يقوموا باستخدام السلاح الذي بحوزتهم لقتل أسيادهم من كباتن الصهاينة ووعدهم إذا استشهدوا أن يقيم لهم حفلا كحفل الشهيد عرفات الأطرش كما خاطب عناصر الشرطة الفلسطينية قائلا لهم لا تطلقوا الرصاص في الأعراس والمناسبات بل عليكم توفير الرصاص لتطلقوه على جنود الاحتلال ووجهوا سلاحكم إلى صدور أعدائكم أولى من الهواء الذي تطلقون النار عليه والفراغ الذي تقصفونه وقال لهم أن مجموعة من مجموعات كتائب القسام كانت تمتلك قطعتين من السلاح وكانوا يستخدمونها تارة في رام الله وأخرى في الخليل ثم إلى غزة ثم إلى نابلس وكان رحمه الله لا يؤمن بادخار المال وكانت قاعدته "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب".

كان الشهيد البطل يعاني من مرض السكر وبالرغم من ذلك كان شجاعا مقداما وكان يساعد والدته في عمل المنزل لأنها أيضا كانت تعاني من نفس المرض.

وعندما كان أحدهم يساعده أثناء سيره كان يقول لهم بلطف شديد أنا أساعد نفسي بنفسي والله المستعان.

اعتقل شقيقه يونس لدى سلطات الاحتلال واخضع للتحقيق لمدة (50) يوما متتاليين وكانت التحقيقات تدور حول علاقته بشقيقه اكرم وبالرغم من نفيه لكل التهم حولوه إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور.

خلال اقتحام الجنود لمنزل والد الشهيد والى مصنع الرخام اعتدوا على والده بالضرب واعتقلوا شقيقه عبد الرازق وعبد الوهاب وسرقوا مبلغا من المال أثناء عملية الاقتحام واثناء عودتهم كانوا يسوقون سياراتهم بصورة جنونية وقد انقلبت السيارة العسكرية بهم من شدة الرعب وقد كانوا يستخدمون الكلاب البوليسية عند كل اعتقال وقد أطلقوا كلبا منها على عبد الرزاق ولشدة الرعب والخوف الذي كانوا يمارسونه ضد العائلة أصيبت ام يونس بمرض جلدي ناتج عن شدة الخوف وفي شهر رمضان الكريم كان يصلي التراويح في مسجد عمرو بن العاص في منطقة سكناه وكان المواطنون يأتون من حارات بعيدة للصلاة خلفة لعذوبة صوته ولانه يحفظ الكريم كاملا.


المراجع

موقع مملكة القصص الواقعية

التصانيف

قصص