أبيغيل إي ديزني: تعتبر أبيغيل إي ديزني نفسها امرأة براغماتية. وبوصفها رئيسة صندوق نيويورك للمرأة، وهو الصندوق الذي يمول نشاطات المنظمات الأهلية المعنية بتمكين النساء وأسرهن، تبحث ديزني دوما على الدلائل التي تضمن أن مشروعا ما سينجح في تحقيق أهدافه. فمقاربة أبيغيل إي ديزني، رئيسة صندوق نيويورك للمرأة، للعمل الخيري تركز على ما تستطيع \" النساء عمله لصالحهن\" وهذا منظور يتشاطره أولئك المنخرطون في العمل مع الصندوق. وكمثال على ذلك، تشير ديزني إلى مشروع أمثيست المحدود للمرأة، وهو مشروع لمد الجسور مع الآخرين يقوم بتوزيع المعلومات عن الوقاية من فيروس أتش آى في/الإيدز وعن خدمات الاستشارة المتاحة للمدمنين على المخدرات والعاملين بتجارة الجنس والنساء المشردات في جزيرة كوني. وقد عادت آيدا ليون، وهي مومس سابقة ومدمنة هيروين سابقة، بعد إنها علاجها، إلى شوارع جزيرة كوني. وهناك، وبفضل الدعم من صندوق نيويورك للمرأة وآخرين بدأت تمد الجسور مع النساء اللواتي يحين نمط الحياة الذي عرفته هي سابقا. وإضافة إلى توزيع الواقيات والنشرات باللغات الإنجليزية والأسبانية والروسية، تستمر ليون في متابعة أوضاع النساء اللواتي أنهين برامج العلاج. ويُعد هذا بالنسبة لديزني مثالا رئيسيا على أهمية تمويل النشاطات التي تقوم بها المرأة. وتقول:\"حينما تقومين بتمويل النساء فإنك تمولين المجتمعات المحلية كلها، أما حين تمولين الرجال فإنك تمولين أفرادا فحسب.\" وقد لعبت أبيغيل إي ديزني، وهي بنت الأخ الأكبر لوالت ديزني مؤسس إمبراطورية ديزني الإعلامية، دورها هي الأخرى في تطوير الإعلام. ففي عام 1998، حينما توقفت مجلة مز عن الصدور، دخلت ديزني و13 مستثمرة أخرى المجال. وعادت المجلة إلى الصدور من جديد بحلول شهر مايو 1999 بفضل التمويل الذي حصلت عليه من مجموعة استثمارية نسائية أخرى تُعرف باسم ليبرتي ميديا للنساء. وفي عام 2001، تم بيع المجلة إلى مؤسسة الأغلبية النسوية ولها مقران في لوس أنجلوس وآرلينغتون بولاية فرجينيا. وما زالت المجلة مستمرة في الصدور. وقد انضمت ديزني إلى صندوق نيويورك للمرأة عام 1992، واكتشفت أن المنظمة تعمل على أساس اتخاذ القرارات بالإجماع. وتقول إن ذلك الأسلوب للعمل \" كان بمثابة تنسم النسيم العليل لأول مرة.\" وفي السنة الماضية، قام الصندوق بقيادة ديزني بتقديم أكثر من مليون دولار للمنظمات النسائية في نيويورك. -bbbb- كوني دكسورث، سيدة أعمال كانت دكسورث مهتمة على الدوام بتمكين النساء اقتصاديا. وحينما عادت من أفغانستان، حيث كانت في زيارة ضمن مجلس النساء الأمريكي-الأفغاني، تساءلت \" ما الذي بوسعي أن أعمله بصفتي الشخصية؟\" وقد وجدت دكسورث، وهي أول امرأة تصبح شريكة مبيعات ومتاجرة في غولدمان شاخس، وهي شركة كبرى للخدمات المالية، طريقة استثمارية للعمل. وبدأ العمل بعد أشهر قليلة من عودتها، حينما أسست منظمة آرزو- ومعناها الأمل باللغة الدارية- للمساعدة في تسويق السجاد الذي تصنعه النساء الأفغانيات. وتسهم الفوائض من المبيعات حول أرجاء العالم في توفير خدمات التعليم والرعاية الصحية فضلا عن خدمات حيوية أخرى للنساء الأفغانيات وأسرهن عن طريق منظمة أفغان ومين ليدرز كونيكت، وهي برنامج استشاري خاص بمؤسسة روكفيلر الخيرية في نيويورك. وقد أحبت دكسورث، وهي مؤلفة وراعية ومصرفية استثمارية، وصاحبة 20 سنة من الخبرة العملية في غولدمان ساخس، التحديات التي تمثلها العملية التجارية. وتقول: \" لا يهم من أنت لأنه طالما كنت مستعدا للتنافس، فإن المجال متساو إلى حد بعيد.\" وفي عام 1990، تم انتخابها كأول امرأة شريكة في تاريخ غولدمان ساخس. وتقول إنها قبلت بما تسميه \" وظيفة دوام الليل\" لتجعل غولدمان ساخس موالية أكثر للأسر. وبوصفها مديرة العمليات المشاركة لبرنامج التنويع العرقي في الشركة من 1990-1995، أسهمت في إقرار برنامج سخي لإجازات الأمومة والإجازات الخاصة بعمليات التبني. كما أنها أسست أول برنامج لرعاية الأطفال في وول ستريت، وهذا البرنامج مقره ذات المبنى الذي تعمل به دكسورث. وتقول إن هذه المزايا \"باتت ذات طابع مؤسساتي لدرجة أن العاملين لم يعودوا يتذكرون أن هذه البرامج لم تكن موجودة فيما مضى.\" وقبل ثلاث سنوات، شاركت دكسورث في تأسيس مؤسسة 8 وينغز، وهي مجموعة خاصة للمساواة في عالم الاستثمار وتركز جهودها على المؤسسات التي تقودها النساء. وقد قامت دكسورث التي قدمت ما لديها من خبرات في مجال الأعمال للآخرين برعاية عشرات النساء الباحثات عن توجيه في عالم الأعمال والاستثمار. كما أنها قد أنهت للتو فترة عضويتها كرئيسة لمجلس إدارة الـ200 امرأة، وهي منظمة لكبار القياديات النسائيات في عالم الأعمال. وتقيم دكسورث الآن في بلدة ليك فوريست بولاية إلينوي، وهي أم لأربعة أطفال. ومع ذلك فقد وجدت وسيلة لطرح خبرتها العملية على الآخرين حينما شاركت في تأليف كتابThe Old Girls` Network: Insider Advice for Women Building Business in A Man’s World ( شبكات النساء الكبيرات: نصائح مجرّبة للنساء اللواتي يبنين مشاريع أعمال في عالم الرجال). ويأتي دافع دكسورث للنجاح من معايشتها لتجربة أمها التي خسرت كل شيء بعد طلاقها، إذ انحدرت أمها المتعلمة من مستوى الحياة المريح للطبقة الوسطى إلى فاقة الحد الأدنى للأجور. وقد وعدت دكسورث نفسها، وكانت في لك الحين طالبة في جامعة تكساس قائلة: \" ستكون لدي على الدوام السبل اللازمة لدعم نفسي.\" -bbbb- شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 لم تكن شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام قط إنسانا يتراجع عن مواجهة التحديات. فقد تعهدت بعد قبولها الجائزة بالنضال أكثر من أي وقت مضى لتأمين حقوق النساء في إيران. وقد حظيت هذه المحامية البالغة 56 عاما بتغطيات رئيسية في وسائل الإعلام بفضل بعض القضايا البارزة التي تبنتها دفاعا عن حقوق المرأة. تقول عبادي: \" إن سألت النساء الإيرانيات: فإن حوالي 90 في المائة منهن سيجبن بالنفي.\" وإحدى القضايا البارزة التي تبنتها عبادي هي قضية ليلى فاتحي، وهي فتاة كردية كانت في الـ11 من عمرها حينما تعرضت للاغتصاب والقتل على أيدي ثلاثة رجال. وبسبب قانون إيراني يقدّر قيمة حياة المرأة بنصف قيمة حياة الرجل، تعيّن على أسرة الضحية أن تدفع \"دية\" كتعويض كي يُنفذ حكم الإعدام الصادر بحق واحد من الرجال الثلاثة المرتكبين للجريمة. وفي محاولة لتوفير المبلغ المطلوب، قام والد ليلى وأخوها المعاق بمحاولة بيع كليتيهما. ولم يُنفذ الحكم بقتلة الفتاة حتى الآن لأن الأسرة عجزت عن توفير المبلغ المطلوب. وتعمل عبادي الآن مع أسرة الضحية لنقض القانون الخاص بـ\"الديّة\". تقول عبادي: \" ليس الإسلام هو المشكلة. إنها الثقافة الأبوية. فقد فسر بعض رجال الدين الشريعة على نحو يميز ضد النساء.\" وقد كانت هذه المناضلة التاريخية من أجل الإصلاح القانوني واحدة من أوائل القاضيات في إيران. فقد عملت رئيسة القضاة لمحكمة طهران في الفترة من 1975- 1979. غير أن عبادي تم تخفيض مرتبتها إلى مساعدة رئيس قضاة بعد استيلاء رجال الدين المحافظين على السلطة، إذ اعتبر هؤلاء أن النساء \" عاطفيات أكثر مما يجب\" لشغل مناصب عليا في النظام القضائي. وقد حفز تخفيض الرتبة الوظيفية عبادي على بدء حملة من أجل حقوق النساء في إيران. وفي بلد يمثل فيه الناس تحت سن الـ30 ثلثا السكان، تُعد خريجة جامعة طهران مصدر إلهام متميز للكثير من النساء الشابات. وقد مثلت الطالبات عام 2003 أكثر من 60 في المائة من مجموع الطلاّب الذين تم قبولهم في الجامعة. وفي كلمتها بمناسبة قبولها جائزة نوبل، عبّرت عبادي بوضوح عن موقفها بأن مشاركة النساء الكاملة في الحياة الإيرانية هي المفتاح لمستقبل إيران. وقالت: \"إن تجاهل النساء وحرمانهن من المشاركة النشطة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية يساويان حرمان كل مجتمع من نصف طاقاته.\" -bbbb- جين فوندا، مؤسسة حملة جورجيا لمنع الحمل بين المراهقات أثناء الثمانينات، دفعت النجمة السينمائية السابقة، والناشطة ضد حرب فيتنام ومعلمة التمارين الرياضية، النساء إلى الالتفات إلى صحتهن وذلك عبر شريط الفيدو الذي أعدته وحقق أعلى المبيعات. وتقوم جين فوندا الآن بتوجيه طاقاتها نحو تحسين حقوق الصحة الإنجابية للمرأة قوميا وحول العالم. وفي محاولة منها للحد من معدلات الحمل بين المراهقات في ولاية جورجيا، أنشأت فوندا عام 1995 حملة جورجيا للحد من الحمل بين المراهقات. وبوصفها رئيسة للحملة، توظف فوندا وسائل العمل الإعلامي والنشاط العملي لاستهداف قضايا كالفقر والعنف والاعتداءات الجنسية. وعلى عكس حبوب منع الحمل التي تعتقد فوندا أنها مناسبة لأولئك اللواتي لديهن \" المبررات والحوافز\" لاستخدامها، ترى فوندا أن مواجهة ما تسميه بـ\" قضايا ما فوق الخصر\" تسهم في توعية المرأة حول خياراتها في ما يتعلق بالحمل. وتشير فوندا بفخر إلى مشروع دولا( الكلمة اليونانية التي تعني القابلة) ومقره ولاية جورجيا كمثال للبرامج التي تعلم النساء حول خياراتهن الإنجابية. ووفقا لطريقة عمل المشروع، تكون هناك قابلة متخصصة من المجتمع المحلي حاضرة مع الأم التي على وشك الولادة. و تساعد القابلة، التي تكون من نفس المجموعة العرقية للأم، الأم على التعرف على ما سيحدث بعدما يُولد الطفل. وتقوم القابلة التي تتواجد مع الأم أثناء عملية الولادة بزيارتها لمدة أربع أشهر لضمان أن الأم والطفل يتكيفان مع بعضهما البعض. وتسمي فوندا هذا الوضع بـ\" الوضع الرابح\" للطرفين. فالأم تتلقى الدعم والمشورة والقابلة تحظى بالرضا لكونها تلعب دورا اجتماعيا مهما. وتقول فوندا إن كل البنات اللواتي يخضعن لرعاية القابلة يقدمن الرضاعة الطبيعية لأطفالهن. وتقول إن نجاح مثل هذه البرامج يضمن أن البنات يتلقين الدعم والتعليم اللازمين لاتخاذ خيارات صحيحة بشأن القرارات الإنجابية في المستقبل. وتؤكد: \" الأمل هو أفضل وسيلة لمنع الحمل.\" في أوائل التسعينات أسهم مؤتمران في تشكيل نشاط فوندا في مجالي الحقوق الإنجابية والحد من النسل: مؤتمر الأمم المتحدة العالمي الرابع للمرأة في بكين، والمؤتمر الدولي للسكان والتنمية في القاهرة. وقد كان مؤتمر بكين مكرّسا لضمان الحقوق الأساسية للمرأة في كافة أرجاء العالم، في حين ركز مؤتمر القاهرة على الحد من النسل وعلى المساواة بين الجنسين وعلى الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية. ولأن النساء بدأن يعين أهمية تمكين المرأة، فإن هذين المؤتمرين حفزا فوندا بدرجة كبيرة. تقول فوندا: \" إذا لم يكن للنساء حقوقا قانونية أو وضعا يمكنهن من التفاوض فإنه سيُنظر إليهن وكأنهن قطع أثاث.\" وفي 1995، شكلت فوندا حملة جورجيا للحد من الحمل بين المراهقات لتجعل دروس إعطاء البنات دورا في خياراتهن الإنجابية أمرا جوهريا يلامس الأحاسيس والمشاعر. وبعد خمس سنوات من العمل في هذا المجال، سافرت فوندا إلى نيجيريا مسلحة برغبتها في نشر رسالتها حول الحقوق الإنجابية في العالم، لإنتاج فيلم وثائقي بعنوان: Generation 2000: Changing Girls\' Realities. ويسلط الفيلم الضوء على الجهود القاعدية والحكومية لتعليم البنات النيجيريات حول التمكين والتربية الجنسية والخدمات الصحية. وفي أكثر بلدان أفريقيا سكانا، ترى فوندا أن \" الطريقة الأساسية للحد من النمو السكاني هي تمكين النساء.\" وبالنسبة لفوندا، فإن قيام البنات بدور قيادي في الحملة من أجل الحقوق الإنجابية يجعل منهن طليعة التغيير في نيجيريا. وقد أثر هذا النموذج حقا في فوندا وزادها وعيا. وتؤمن فوندا بأن النساء في الولايات المتحدة يستطعن تعلم درس أو اثنين من البنات النيجيريات. تقول فوندا التي طلقت تيد تيرنر مؤسس شبكة سي أن أن ونائب رئيس \" تايم وارنر\" عام 2001 بعد زواج استمر لعشر سنوات: \" في أمريكا، تعلمنا الثقافة أن نفعل ما يريده الرجل.\" وتنظر الكثير من النساء إلى فوندا بوصفها رمزا لحقوق المرأة. غير أن هذه المرأة الحائزة على جائزة الأوسكار مرتين والتي تبلغ من العمر الآن 66 عاما، تعترف عن طيب خاطر بأنها لم تستوعب وتؤمن بالنسوية حتى بلوغها الـ60 من عمرها. واليوم وفيما تكتب مذكراتها، تؤمن فوندا بأن \" أصعب شيء يمكن القيام به هو أن ننظر إلى كيف تؤثر القيم الأبوية فينا.\" وتضيف قائلة: \" حينما تسألين نفسك سؤالا حول كيفية العيش كأناس متساويين، فإنك ستجدين نفسك وحيدة-- امرأة دون رجل.\" -bbbb- آن سوذرلاند فوخس بعد العمل في عدد من المجلات النسائية الكبرى في الولايات المتحدة، أخذت آن سوذرلاند فوخس على عاتقها مهمة تقديم الاستشارات لعميد بلدية أكبر مدينة أمريكية حول رفاهية الـ4.2 مليون امرأة اللواتي يسكنّ في المدينة ( وهو ما يعادل 52 في المائة من مجموع سكانها). وثلث هؤلاء النساء مهاجرات و غالبيتهن من الأقليات. يقول عميد بلدية نيويورك مايكل بلومبيرغ إنه طلب من فوخس أن تترأس اللجنة الخاصة بقضايا النساء لأنها \" مؤهلة على نحو فريد لتقييم الأمور وتقديم المشورة للجنة... وذلك لكي تتمكن النساء من اختبار كل الفرص التي تقدمها هذه المدينة.\" وقد كان أول مشروع لفوخس، التي تم تعيينها رئيسة للجنة مدينة نيويورك الخاصة بقضايا النساء في شهر يونيو الماضي، هو إعداد مسح يحدد أكبر أرباب العمل الملتزمين بتلبية احتياجات النساء بما فيها الرعاية الصحية ورعاية الأطفال والتقدم الوظيفي. تقول فوخس: \" كلما قامت المزيد من المنظمات بإرساء استراتيجيات محدّدة لدعم النساء العاملات، كلما أصبح مركز المدينة بوصفها خيارا للنساء أقوى.\" وتضيف أن النساء سيتمتعن بنوعية حياة أفضل حينما يتحقق ذلك. وقد وجد المسح أن أفضل خمس شركات للنساء هي: \"أميركان إكسبريس\" و \" أيه أو أل تايم وارنر\" و \"ديلويت أند توش\" وجامعة نيويورك. ومن بين من أجابوا على استمارات الاستبيان، وجد الاستطلاع أن النساء مثلن 30 في المائة من المديرين، وأن 12 في المائة فقط من الشركات قدمت إجازات مدفوعة للعناية بالأطفال المرضى. تقول فوخس: \" ما زال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن إنجازه. على وجه الخصوص، يمكن أن يكون عدد النساء في المناصب الإدارية ومواقع صنع القرار الرئيسية أفضل، كما يمكن تشجيع المزيد من أرباب العمل على توفير خدمات دعم لرعاية الأطفال.\" ولقد أصبحت فوخس أول ناشرة لمجلة رئيسية في الولايات المتحدة عندما تم تعيينها ناشرة لمجلة وُمينز داي عام 1985. كما أنها كانت المسؤولة عن إعطاء علامة تجارية لعدد من المجلات النسائية الواسعة الانتشار مثل: مجلة أو، ومجلة أوبراه ماغازين وماري كلير ماغازين وفوغ ومجلة إل. وتقول فوخس إن سيرتها المهنية في إدارة هذه المجلات تعني أنها \"كانت منخرطة في قضايا النساء منذ مرحلة مبكرة.\" -bbbb- آن غلاوبر، رئيسة مجلس الأعمال من أجل السلام آمنت آن غلاوبر على الدوام بأن الأعمال والسلام يتماشيان مع بعضهما البعض. وبوصفها رئيسة مجلس الأعمال من أجل السلام، ومقره مدينة نيويورك، تجمع غلاوبر بين سيدات الأعمال في الولايات المتحدة والنساء الجريئات من البلدان التي مزقتها الحروب للإسهام في بناء سلام دائم. ففي رواندا، يدخل المجلس المجال ليساعد النساء في إعادة بناء حياة أسرهن وبلادهن، حيث أن النساء يمثلن بعد حرب الإبادة التي عرفتها البلاد عام 1994، 70 في المائة من السكان البالغين، ونصف هؤلاء النساء أرامل. وفي أعقاب الدمار الذي حل برواندا، تكاتفت نساء من الهوتو والتوتسي من أجل إعادة بناء البلاد. وإضافة إلى تبني الأطفال اليتامى لجلاديهن السابقين، تقوم هؤلاء الأرامل بصنع السلال لإعالة أنفسهن. وتقول غلاوبر إن بيع سلة واحدة يوفر دخلا تعيش عليه أسرة من أربعة أشخاص لمدة شهر. وفي أكتوبر 2002، تدخل المجلس لمساعدة هؤلاء النساء في تسويق وبيع السلال عالميا. وتم حتى الآن بيع ما قيمته 50,000 دولار منها. وتذهب معظم هذه الأرباح إلى الأرامل الروانديات. ويعمل المجلس الآن مع برنامج الأمم المتحدة لتطوير المرأة ومع فيزيون إيزيبا – وهي محلات لبيع الأعمال اليدوية بالمفرق- لتسويق السلع التي تنتجها هذه الأرامل دوليا. تقول غلاوبر: \" نحن نوفر حضورا للنساء حيث لا حضور لهن عادة.\" وقد بدأ عمل غلاوبر في رواندا بعدما أسهمت في تجميع الملتزمات بتحقيق السلام عام 2002 في مبادرة النساء الدولية للسلام في جنيف. وهناك قررت غلاوبر، وكانت كبيرة نواب الرئيس في \"رودر فين\" وهي منظمة متخصصة في العلاقات العامة مقرها نيويورك وأيضا مديرة شعبة الاتصالات الدولية، أنه آن الأوان لتتواجد سيدات الأعمال في مجلس الأعمال من أجل السلام. ومجلس الأعمال من أجل السلام الذي انطلق من اجتماع 2002 يربط النساء من كل القطاعات ببعضهن البعض، بما في ذلك قطاعات التكنولوجيا والتسويق والمال والإعلانات. وخلال سنة، زادت عضوية المجلس إلى 90 عضوة متحمسة ملتزمات بتقديم مواردهن لمساعدة النساء في البلدان التي تعاني من حروب وتلك التي خرجت منها. وغلاوبر سعيدة بالاستجابة الإيجابية للنساء المنخرطات في عمل المجلس. وتقول: \" إنني مندهشة لرؤية هذا العدد من النساء يسهمن في جهود المجلس، ولشعورهن بأن لديهن مصلحة شخصية في ذلك.\" وتؤمن غلاوبر أن المجلس عبر مبادراته في رواندا والشرق الأوسط وأفغانستان يقدم خدمات فريدة بتوفير مهارات الأعمال للنساء لمساعدتهن على بناء مشاريع دائمة في بلدانهن التي مزقتها الحروب. تقول غلاوبر: \" لقد كنا قادرين تماما على التأثير في الأوضاع السائدة.\" -bbbb- بلو غرينبيرغ، مؤسسة التحالف اليهودي الأرثوذكسي النسوي بوصفها رئيسة التحالف اليهودي الأرثوذكسي النسوي، تعد بلو غرينبيرغ أكثر المعارضين علانية في رفض القانون الديني اليهودي \"أوغنوت\"- الذي يرفض منح المرأة الحق في الطلاق حتى يوافق الزوج عليه. وتصر غرينبيرغ على إعادة تفسير هذا القانون الديني، فهي ترفض فكرة قيام النساء بمناشدة المحاكم الدينية أو الاستعانة بمحاميين لخوض معارك قانونية ضد الأزواج العنيدين، معتبرة ذلك أمرا \" مهدئا\" فحسب. بدلا من ذلك، ترغب غرينبيرغ في حل المشكلة\" نهائيا وجذريا وليس على نحو جزئي.\" وتقول غرينبيرغ إنها تتطلع أيضا إلى ظهور نساء دين أرثوذكسيات. وتتجاوز اهتمامات هذه اليهودية الأرثوذكسية النيويوركية بحقوق المرأة حدود المجتمع الأرثوذكسي. ففي عام 1989، قادها اهتمامها بالسلام في إسرائيل إلى الإسهام في تأسيس مشروع حوار يتبنى النقاشات بين النساء اليهوديات والفلسطينيات. وكانت التجربة مصدر وعي بالنسبة لغرينبرغ، إذ وبعد التحدث مع نساء فلسطينيات، بدأت تؤيد الحل القائم على دولتين كطريق للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكجزء من جهودها في السعي إلى السلام، أسست غرينبيرغ العام الماضي منظمة صوت واحد: النساء اليهوديات من أجل إسرائيل. وتجمع المنظمة الجديدة ومقرها نيويورك 11 منظمة يهودية نسائية قومية ملتزمة بأن تكون صوتا إيجابيا لصالح إسرائيل في الولايات المتحدة. تقول غرينبيرغ: \" النساء قوة من أجل السلام. وكنا نريد أن نُظهر تضامننا وهويتنا.\" ويقوم أول كتاب لها وهو بعنوان: On Women and Judaism: A View from Tradition ( عن النساء واليهودية: وجهة نظر التراث) بمواجهة وتعريف قضايا اليهودية والنسوية للكثير من النساء. وقد قامت غرينبيرغ بتأليف العديد من الكتب والمقالات حول القضايا الصعبة في الدين اليهودي كدور المرأة في الصلاة وفي القيادة الدينية والأسرة. وغرينبيرغ خريجة بروكلين كوليدج وجامعة سيتي يونيفرسيتي وهي حاصلة على شهادة الماجستير في علم النفس العلاجي وعلى شهادة الماجستير في التاريخ اليهودي من كلية برنارد ريفيل للدراسات العليا في جامعة يشيفا. وبوصفها مدرسة للتاريخ الديني في كلية ماونت سانت فينسينت، طُلب من غرينبيرغ عام 1973 أن تكون المتحدثة الرئيسية في أول مؤتمر قومي للنساء اليهوديات. وأثناء التحضير للمؤتمر، بدأت غرينبيرغ بتحديد القضايا الخاصة بالنساء في اليهودية الأرثوذكسية، بما في ذلك غياب النساء القياديات والعنف المنزلي. وكان المؤتمر بالنسبة لغرينبيرغ أول فرصة تلتقي فيها وجها لوجه بعناصر نسوية داخل الجالية اليهودية. وبدلا من إدانة اليهودية الأرثوذكسية، قالت هؤلاء النساء إنهن يردن المزيد من دينهن. ومع إدراكها أنه بوسع المرأة أن تكون نسوية \" وأن تحب اليهودية\" باتت طريقها في الحياة واضحة. تقول غرينبيرغ إنه\" لأمر مغرٍ أن يكون المرء ناشطا.\"

المراجع

www.swmsa.net/articles.php?action=show&id=1026موسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث