في يوم 21 أكتوبر رفض أنور السادات طلب زائره السوفيتي كوسيجن قبول وقف النار يوم 16 أكتوبر، ومستنجداً في الوقت نفسه ببريجنيف.
كان كيسنجر أيامها في موسكو رافضاً الوصول مع بريجنيف الى كلمة سواء بخصوص تسوية الأزمة: نصب عينيه ضرورة هزيمة السلاح السوفيتي باباً يلج منه الى إخراج السوفييت من المنطقة.
كيف ردّ السوفييت؟ : بإرسال لواء مدرّع كوبي الى سوريا وتحضير لواء آخر كوري شمالي للانضمام اليه.. ثمّ بتجهيز فيلق سوفييتي مجوقل للانطلاق الى مصر لإنجاد الجيش الثالث المحاصر من خلفه وأجنابه.
رد نيكسون بإعلان حالة التأهب النووي القصوى موصلاً التوتر الى حافة أزمة كونية حادة الخطورة . كان السوفييت , وطيلة الأسبوعين الثاني والثالث للحرب، يرسلون – جوّاً وبحراً- 22 ألف طن ذخيرة وعتاد لمصر وسوريا , بما فاض حتّى عن منسوب البدء.
وردّوا على حالة التأهب النووي الاسرائيلي ( 7- 9 اكتوبر) بتحليق قاذفاتهم الاستراتيجية، محمّلة باسلحة نووية , فوق الاسطول السادس العائم شرق المتوسط بغية إشعار الراعي الامريكي بحتمية لجم الربيب.
مذكرات جمال حماد عن عملية عشب من نيكل
وعن الجسر الجوى السوفيتى يقول جمال حماد المؤرخ العسكرى فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية " كان من المتعذر تعويض خسائر الدبابات نظراً لعدم توافر دبابات احتياطية في مخازن القوات المسلحة المصرية كما أن الدبابات السوفيتية التى أرسلت عن طريق الجسر البحرى السوفيتى والبالغ عددها 400 دبابة من طراز ت 55 وت 62 تم شحنها كلها عن طريق البحر من ميناء أوديسا على البحر الأسود إلى ميناء اللاذقية السورى، مما لم يتح الفرصة لوصول اية شحنات من الدبابات السوفيتية الجديدة إلى مصر")...
المراجع
موسوعة المعرفة
التصانيف
حرب أكتوبر السياسة الخارجية للاتحاد السوفيتي