عيدي أمين دادا (17 مايو عام 1925 - 16 أغسطس عام 2003)[2] ويعرف باسم عيدي أمين، هو رئيس أوغندا الثالث في الفترة بين عامي 1971 و1979. ويوصف دائما بالدكتاتور العسكري.
انضم إلى قوات الاستعمار البريطاني العسكرية، وبالاخص في الكتائب الأفريقية (King's African Rifles) التي تواجدت في شرق أفريقيا ذلك الوقت. بعد ذلك وصل أمين إلى رتبة لواء وتولى قيادة الجيش الأوغندي في عام 1964. قام عيدي أمين بانقلاب عسكري[3] في يناير 1971، وعزل الرئيس ميلتون أوبوتي. وكان حكم عيدي أمين معروفا بانتهاك حقوق الإنسان والقمع السياسي والتمييز العنصري، والإعدامات غير القانونية وطرد الآسيويين من أوغندا[4]. أعداد القتلى وقت حكمه غير معروفة. لكن تقديرات المراقبين الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان هي أن الاعداد ما بين 100.000 إلى 500.000 قتيل[5].
من عام 1975م ولغاية عام 1976م صار أمين رئيس منظمة الوحدة الإفريقية، وهي مجموعة لعموم الأفريقيين تهدف إلى تعزيز التضامن بين الدول الأفريقية. في الفترة ما بين 1977-1979 ضُمت أوغندا إلى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ملقب بـ"آخر ملوك اسكتلندا" وذلك لإعجابه الشديد باسكتلاندا ومحاولته الاقتداء ببروتوكولات العائلات المالكة، شابت فترة حكمه الصراعات الأهلية الشديدة بين الأعراق المختلفة بأوغندا وشهد عصره عنفاً مستمراً واغتيالاتٍ للمنافسين السياسيين، اتهم من القوى الغربية بالديكتاتورية، يقدر عدد القتلى في فترة حكمه ما بين 80 ألفاً و 500 ألف على حسب تقديرات المنظمات الغربية وتشكك منظمات أخرى بذلك في إطار التسييس "البروباجندا" ضده[6].
قام عيدي أمين في فترة ما من فترات حكمه بما كان يعتقد أنها سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية وكان منها أن قرر إبعاد الهنود[7] الذين كانوا قد جاؤا إلى البلاد مع البريطانيين وبدؤا يؤسسون مجموعة من الأنشطة التجارية والأعمال والمشروعات المختلفة، وأصبح لديهم باع في الاقتصاد الأوغندي، أبعدهم الجنرال أمين واختار معظمهم بريطانيا كوجهة بديلة عن أوغندا والتي رحّبت بهم ومنحتهم التسهيلات في قضية أصبحت تعرف فيما بعد في بريطانيا بقضية الهنود الأوغنديين.
تم إبعاده إلى السعودية بعد سقوط سلطته وعاش في مدينة جدة حيث توفي هناك عام 2003[8][9].
الألقاب
بين عامي 1977 حتى 1979، أعطى عيدي أمين نفسه ألقابا منها صاحب السعادة ورئيس إلى الأبد (President for Life)[10] ، والمشير أو الفيلد مارشال، والحاج والدكتور [11]. ومن الألقاب أيضا عيدي أمين دادا وصليب النصر وقاهر الإمبراطورية البريطانية. وجمع هذه الالقاب في مقدمة واحدة طويلة هي فخامة الرئيس المشير الحاج الدكتور عيدي أمين دادا.
عيدي أمين في الإعلام
أنتجت كثير من الأفلام الوثائقية عن عيدي أمين وأشهرها من عمل المخرج الفرنسي المشهور باربرت شرودر، وكان الفيلم بعنوان عيدي أمين يرسم نفسه (بالفرنسية: Général Idi Amin Dada: Autoportrait). والفيلم من إنتاج سنة 1974.
أما في هوليوود فقد ظهر فيلم آخر ملوك اسكتلندا سنة 2006 من بطولة الفنان المعروف فورست ويتكر، وحقق الفيلم إيرادات ممتازة جدا وحصل بطل الفيلم فورست ويتكر على جائزة الأوسكار ال79 لأفضل ممثل.
الحواشي
روابط خارجية
للمزيد حول المقال تصفح :