فرانك فالتر شتاينماير (بالألمانية: Frank-Walter Steinmeier) (5 كانون الثاني 1956 -) هو رجل سياسي من المانيا يتولى منصب الرئيس الاتحادي لجمهورية ألمانيا الاتحادية اعتباراً من 19 مارس (آذار) سنة 2017، وقبل ذلك خدم في منصب وزير الخارجية من سنة 2005 حتى سنة 2009 ومرة أخرى من سنة 2013 حتى عام 2017، ونائب المستشار من عام 2007 حتى عام 2009. ولقد كان رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) عام 2006.
شتاينماير عضو في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD)، وحاز شهادة دكتوراه في القانون وكان يمتهن سابقا في الخدمة المدنية المهنية، وكان مساعدًا مقربًا من غيرهارد شرودر عندما كان شرودر رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى خلال اغلبية فترة عقد التسعينات، وشغل منصب رئيس موظفي شرودر من عام 1996. وعندما أصبح شرودر مستشار ألمانيا في عام 1998، عين شتاينماير وكيلا لوزارة الخارجية في المستشارية الألمانية مع مسؤولية المخابرات. ولقد خدم كرئيس موظفي المستشارية من عام 1999 حتى عام 2005.
وبعد الانتخابات الاتحادية سنة 2005، صار شتاينماير وزير للخارجية في أول ائتلاف حكومي في حكومة أنغيلا ميركل، ومن عام 2007 شغل بالإضافة إلى ذلك منصب نائب المستشار. وفي سنة 2008، شغل لفترة وجيزة منصب رئيس حزبهِ بالنيابة. وكان مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار في الانتخابات الاتحادية 2009، غير أن حزبه خسر الانتخاب ليغادر الحكومة الاتحادية ويصبح زعيم المعارضة. عقب الانتخابات الاتحادية 2013 أصبح من جديد وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الائتلافية الثانية لميركل. في تشرين الثاني 2016 أعلن كمرشح من الائتلاف الحاكم المكون من حزبه وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لمنصب رئيس ألمانيا، غادر مجلس الوزراء في 27 كانون الثاني 2017.
شتاينماير يرجع إلى الجناح الأيمن من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والمشهور باسم الإصلاحيين والمعتدلين. كرئيس الموظفين كان المهندس الرئيسي لمشروع "أجندة 2010"، برنامج حكومة شرودر للإصلاحات المثير للجدل.[9] سياساته المتساهلة نحو بلدان مثل روسيا والصين أكسبته النقد على حد سواء في ألمانيا ودوليا، وقد انتقد لتفضيل مصلحة ألمانيا التجارية أكثر من حقوق الإنسان.
حياته المبكرة والتعليم
ولد شتاينماير في ديتمولد، وكان والده نجارًا. على الرغم من أن اسمه بالكامل كان فرانك فالتر، إلا أنه عرف باسم فرانك بين أولئك الذين يعرفونه. كان والده تابعا ل"كنيسة ليبه"، وهي واحدة من الكنائس الكالفينية الإقليمية الألمانية القليلة. والدته، ولدت في مدينة برسلو (الآن فروتسواف، بولندا)، وجاء كلاجئ من الجزء اللوثري لمدينة سيليزيا خلال فرار وطرد الألمان بعد الحرب العالمية الثانية وقد عمد فرانك فالتر في كنيسة والده "كنيسة ليبه"، وهي كنيسة عضو في "الكنيسة الإنجيلية الألمانية"، ويعتبر نفسه إصلاحي بروتستانتي. بعد نيله الثانوية، أدى خدمته العسكرية في الفترة من 1974 حتى 1976.
ثم تعلم القانون والعلوم السياسية في جامعة غيسن حيث كانت بريغيته تسيبريس إحدى زملائه الدراسيين. في عام 1982 اجتاز فحصه الأول وفي 1986 فحصه الثاني في القانون. شغل منصب مساعد علمي لأستاذ القانون العام والعلوم السياسية في جامعة غيسن، حتى حصل على شهادة الدكتوراه في القانون في عام 1991. أطروحته بحثت دور الدولة في الوقاية من التشرد
الرئيس الاتحادي (منذ 2017)تم انتخاب شتاينماير في 12 شباط/ فبراير 2017 في أول اقتراع ب 931 صوتاً من أصل 1239 صوتًا ليصبح الرئيس الاتحادي الثاني عشر لجمهورية ألمانيا الاتحادية. تولى منصبه الجديد في 19 آذار/ مارس 2017 وأدى اليمين في 22 آذار/ مارس 2017 في اجتماع مشترك بين البوندستاغ والبوندسرات.[60]
المواقف السياسية
حقوق الإنسانفي الماضي، نعتت هيومن رايتس ووتش شتاينماير بمؤيد "السياسة الواقعية"، الذي، "عندما يتعلق الأمر بتحديد علاقته مع دول مثل روسيا والصين، تأخذ حقوق الإنسان دورا ثانويا فقط". في رأي شتاينماير، "رفض عقوبة الإعدام هو واحد من الأعمدة الرئيسية للسياسة الألمانية لحقوق الإنسان، وعقوبة الإعدام تتعارض مع أخلاقياتنا ومبادئنا الأساسية". ودعا شخصيا من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في أوزبكستان. وقد ألغيت عقوبة الإعدام في أوزبكستان منذ عام 2008. في نيسان 2014، استدعى السفير المصري محمد حجازي بعد أن حكمت محكمة القاهرة على 683 شخص بالإعدام بتهمة التحريض على العنف خلال الاحتجاجات في صيف عام 2013، في أعقاب الإطاحة العسكرية بالرئيس المنتخب محمد مرسي بعد محاولة الانقلاب في تركيا 2016، حذر من أن أي تحرك من جانب تركيا لإعادة عقوبة الإعدام مما من شأنه أن يعرقل جهودها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.[65]وردا على الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2009 ضد الفوز المتخاصم عليه للرئيس الإيراني أحمدي نجاد، أدان شتاينماير ما وصفه ب "الأعمال الوحشية" ضد المتظاهرين في طهران واستدعى السفير الإيراني "علي رضا شيخ عطار" لتوضيح ذلك
في اغسطس 2016، نعت شتاينماير المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ب "الداعي للكراهية".[67]التكامل الأوروبيبعد أن تمكنت ألمانيا فقط بشق الأنفس تجنب تحذير العجز من المفوضية الأوروبية في عام 2002، أصبح شرودر وشتاينماير القوى الدافعة وراء إضعاف ميثاق الاستقرار والنمو، وهو إطار قائم على قواعد لتنسيق السياسات المالية الوطنية أصلا كضامن لاستقرار اليورو..
في مقال مشترك في صحيفة فاينانشال تايمز يوم 14 كانون الأول 2010، اقترح شتاينماير وبيير شتاينبروك لحل أزمة الديون الأوروبية مزيجًا من "خفض النسب المئوية لمبالغ أصحاب الديون وضمانات الديون للبلدان المستقرة وإدخال محدود من السندات الأوروبية الواسعة على المدى المتوسط، يرافقه سياسات مالية أكثر توافقا "[69] في شباط 2011، اقترح شتاينماير اسم شتاينبروك كمرشح لرئاسة البنك المركزي الأوروبي.
الحياة الشخصية
شتاينماير تزوج في سنة 1995 من القاضية إلكه بودينبيندير، ولديهما ابنة واحدة ولدت في سنة 1996. تعود جذوره إلى الكنيسة البروتستانتية الإنجيلية وهو بروتستانتي إصلاحي وعضو فاعل في مجمع البروتستانتية بيت لحم في منطقة "برلين نويكولن". يقيم منذ سنة 2008 في منطقة برلين-زيليندورف،[145][146] في 23 آب عام 2010 انسحب مؤقتاً من العمل السياسي، بعد قيامه بالتبرع لزوجته "إلكه بودينبيندير"، بإحدى كليته. سنة 1980 وخلال فترة الدراسة الجامعية كان يعاني من قرحة القرنية أجرى بسببها عملية لاستبدال القرنية أنقذت بصره.[148]في أكتوبر من عام 2015 حصل شتاينماير على دكتوراه فخرية من جامعة بيرايوس اليونانية عندما كان وزيراً للخارجية، وحصل كذلك على الدكتوراة الفخرية في ديسمبر 2016 من جامعة بادربورن.عرف عن شتاينماير حبه لموسيقى الجاز وهو مشجع متعطش لكرة القدم.
المراجع
areq.net
التصانيف
شمال الراين وستفاليا سياسيون ألمان اشتراكيون ألمان وزراء خارجية ألمانيا العلوم الاجتماعية