أبو ياسر الإماراتي ......

من دولة الإمارات ....من مدينة الشارقة........

شاب من عائلة ثرية ......والدته هولندية ووالده رجل أعمال ناجح.....

تزوج والده بوالدته أثناء سفرياته الكثيرة بحكم انه رجل أعمال.......

وشاء الله ان يقع الخلاف بينهما فطلق زوجته الهولندية بعد ان رزق منها بولد..

وبحكم الحضانة والقانون ترك ابنه لتربيه والدته .....

كان يزور ابنه من فترة لأخرى ...يتعاهده ويلبي حاجاته في هولندا......

كبر الابن ....وبلغ الرابعة عشر من عمره .....وهو في هولندا......

كان لأبيه صاحب مثل حالته مع زوجته وابنه ....الزوجة مطلقه والابن في روسيا....

اتفقا على ان يذهبا كل الى البلد التي تزوج منها لإرجاع الأبناء والزواج مرة أخرى من أمه....

وفعلا طار كلا منهما إلى بلد زوجته واحضرا زوجتيهما وابنيهما وكانا جارين في الشارقة....

ادخل والد أبو ياسر ابنه وابن جاره إلى مدرسة لتعليم اللغة العربية لابنيهما.....

أغدقا عليهما من المال والسيارات الجديدة والترف حيث بلغ مصروفه اليومي ألف درهم.....

تصاحب أبو ياسر مع ابن جاره وكان ابن جاره يعظم الروس بحكم العيش هناك عندهم....

ذات يوم قرأ كتابا ألفه صحفي روسي يروي فيه قتال الأفغان وشجاعتهم وتضحيتهم....

وربط ذلك بدينهم ...و....و....و.....

ذهب بعدها إلى صاحبه أبو ياسر وقال له ....ما رأيك بهؤلاء القوم .....

فقال اعرف مكتبا للأفغان في دبي ما رأيك ان نذهب إليه....وفعلا ذهبا إلى هناك......

وكان مكتبا لحكمتيار ....رأوا مجلات الجهاد ومطوياته أخذا منها الشيء الكثير ورجعا......

اخذ كلا منهما يقرأ بعمق وشغف ...وأخذا يتتبعان أخبار المجاهدين الأفغان ضد الروس.....

حتى قررا الذهاب إلى أفغانستان ونصرة إخوانهم المسلمين هناك .....

وفعلا رتبا نفسيهما وطارا إلى أفغانستان ........

وصلا إلى هناك واستقبلهم إخوانهم العرب في بيت الأنصار ومنها إلى معسكر الفاروق ....

وبعده على جبهة جلال آباد.....

استشعرا النعمة التي هم بها ....وتركا نعيم الدنيا وزخرفها وراء ظهورهم......

والداهما حزنا على فراقهما مرة أخرى فسافرا إلى باكستان لإحضار أبنائهم.....

وفعلا وصلا إلى هناك واستقبلهم أبناؤهم ورجعا مع ابيهما إلى الإمارات ....

ولكن التفكير يختلف...واأمانيهم تغيرت.....وطوحهم كبر......

فواصلا الدعوة على أمهما النصرانيتين حتى اكرمهما الله بالإسلام........

سمع أبو ياسر بأحداث البوسنة والهرسك ....فاستشار صاحبه فاعتذر لانشغاله....

سافر أبو ياسر مرة أخرى إلى الجهاد .....حتى وصل إلى البوسنة والهرسك.....

التحق بجبهة جليزنوبولي.....ورابط مع المجاهدين هناك.....

هو ورفيقا دربه في الدخول إلى البوسنة عباس الخولاني وأبو علي البحريني.....

كصفات الشهداء ...كان خدوما لإخوانه متواضعا لهم ويعطف عليهم ويخدمهم ....

أكرمه الله بدخول معارك عدة ضد الصرب والكروات فكانت له الصولات والجولات ...

حتى أتى يوم الشهادة الموعود ......

وكان ذلك على جبهة زافيدوفيتش......حيث كانت هناك جبال مطلة على المدينة والصرب يقصفون المسلمين منها فأراد الجيش البوسنوي ان يستولي على تلك القمم ويريح المدينة من القصف المستمر الذي قتل وهجر نصفها......

دخل المجاهدون العرب المعركة ...وتوزعت المجموعات ....واستعدوا للقتال...

كان عباس الخولاني وأبو علي البحريني وأبو ياسر الإماراتي في مجموعة واحده....

تقدما وتمكنا بفضل الله من السيطرة على القمة ولكن كان هناك خندقا به صربي يقاوم.....

تقدم له عباس وقتله وقتل تقبله الله ....

واتت قذيفة دبابة وتناثرت شظاياها فأصابت رأس أبو علي البحريني فاستشهد.....

واتت قذيفة هاون بجانب أبي ياسر الإماراتي وقتل من ضغطها .....

وودع الرفقاء الثلاثة الدنيا .......

بعد ان واصلوا طريقهم في الجهاد بعد أفغانستان....

وبعد ان تكبدوا الصعاب حتى دخلوا إلى البوسنة والهرسك.....

فتقبل الله منهم ما قدموا .....

والى رحمة الله....


المراجع

gesah2.com

التصانيف

قصص   الآداب