السيدة غوادالوبي (بالإسبانية: Nuestra Señora de Guadalupe‏) أيقونة مشهورة ومحتفى بها لمريم العذراء، أم السيد المسيح. تعود الأيقونة للقرن السادس عشر وتعرف أيضا باسم عذراء غوادالوبي. حيث تمثّل تجليّا مشهورا للسيدة مريم العذراء. فبحسب الرواية التقليدية فقد ظهرت الصورة يشكل إعجوبي على ظهر عباءة فلاح بسيط، وتعتبر هذه الأيقونة من أشهر الصور الدينية والثقافية في المكسيك، والأكثر شعبية. كما أنها تعتبر مقصدا كثيفا للحجاج. ويعتبر يوم 12 ديسمبر يوم عيد واحتفال في المكسيك حيث يقال أن الصورة قد ظهرت أيضا للقديس جوان دييجو على تلّ تيبياك قرب المكسيك بين 9 ديسمبر و12 ديسمبر عام 1531 ميلادية.

تمثّل عذراء غوادالوبي رمزا شديد الأهمية عند الكاثوليك المكسيكيين. حيث أن مريم العذراء في هذه السمة قد لقّبت ب "راعية الأمريكيتين"، وتعتبر كنيسة السيدة غوادالوبي في المكسيك ثاني أكثر ضريح كاثوليكي مزارا في العالم.

أصبحت عذراء غوادالوبي أيضا رمزا للأمة المكسيكية منذ الحرب المكسيكية للاستقلال. وقد زحفت كل من جيوش ميجيل هيدالجو وإيمليانو زاباتا ونائب القائد ماركوس كلها تحت رايات تحمل صورة العذراء.

وتعتبر عذراء غوادالوبي عموما رمزا لجميع المكسيكيين الكاثوليك.

حكاية الظهور

ظهرت السيدة مريم على تل تيبياكاك عام 1531 أمام رجل هندي يعدى خوان دييغو (وكان اسمه كواوتلاتواتزين ويعني النسر الذي يتكلم وغيره بعد أن تنصر)، وأول سجل للأحداث يرجع إلى أنطونيو فالريانو وهو نبيل من دماء أزتكية قال أنه صديق خوان دييغو وقد ضاع السجل الآن ولكنه ترجم للأسبانية عام 1667.

كان خوان دييغو يذهب مرتين أسبوعيا من بيته في كواوتيتلان إلى الكنيسة في تلاتيلولكو قرب تينوتشتيتلان (مكسيكو سيتي)، وفي يوم السبت 9 يناير كان يرتحل عبر كامينو دي لوس إنديوس (طريق الهنود) وكان في تل تيبياكاك حيث سمع موسيقى ساحرة وصوتا يناديه باسمه وظهرت له العذراء وطلبت منه أن يبلغ أسقف مكسيكو سيتي أن يبني كنيسة في هذا المكان وكان الأسقف في ذلك الوقت خوان دي زوماراغا.

لم يسطع خوان دييغو إقناع الأسقف وعندما عاد غلى المكان فظهرت له العذراء مجددا واخبرها عن عدم مقدرته على إتمام المهمة وحثها على اختيار أسباني ليتمها لكنها قالت أنها تهتم به وبشعبه وتعطف عليهم.

أراد زوماراغا دليلا على كلامه فذهب لنفس المكان (وكان بعد ظهر يوم 10 يناير) حيث أخبرت العذراء خوان دييغو بأن يأتي لنفس المكان لكن حدث أن مرض عمه خوان برناردينو واشرف على الموت، وفي اليوم التالي أحضر كاهنا لكي يقرا على عمه الصلوات الأخيرة أراد أن يتجنب طريق السيدة لأنه لم يرد أن يتأخر لكنها ظهرت له وأخبرته ألا يقلق بشان عمه لأنها شفته أما عن الأسقف فعليه أن يجلب له أزهارا في معطفه.

عندما وصل للأسقف أعطاه الأزهار أعطاه الأزهار فرأى صوره مريم العذراء على معطفه بالنقود فأرسل من يرى حالة عم خوان دييغو الذي شفي وقال أن العذراء ظهرت له وشفته وقالت أن اسمها هو السيدة العذراء مريم من تيكواتلازيبيوتش (الذي حرف للأسبانية باسم غوادالوبي).

الصورة محفوظة اليوم في مزار خارج مكسيكو سيتي خلف الزجاج وهي من خيوط من نبات الماغوي الذي كلان يستعمل ورقا في حضارات العالم الجديد، ويمكن إرجاع الحكاية إلى عهد الأزتك حيث كان السكان يزينون ملابسهم بصور الآلهة مثل تلالوك غله المطر أما المواقع فكانت مهمة لدى الآلهة مثل تيبياكاك الذي كان موقع مزار الإلهة تونانتزين وهي الإلهة الأم التي تم إشراكها مع مريم العذراء.


المراجع

السيدة غوادالوبي - ويكيبيديا

التصانيف

مسيحية