كنت في يوم من الأيام في مدينة كويتا.....

الحدودية مع أفغانستان.........

وكان معي احد المجاهدين من قطر.......

قلت لصاحبي ...شرايك نزور الشباب في المستشفى الكويتي......

قال والله خوش فكره...يلله بسم الله......

دشينا المستشفى ....وزرنا الشباب الجرحى......

هذا ريله طايره....والثاني ايده...والثالث كله شظايا ....والرابع ملاريا........

والخامس....والسادس....لكن تجمعهم صفه وحده....

لما تقارنهم بغيرهم من الجرحى المدنيين او المرضى المدنيين من الافغان....

تجد العجب العجاب....نفس المرض ونفس الجرح ونفس الاصابه ....

ولكن هذا يتألم باستمرار والمجاهد اقل بكثير مما يعانيه الاخر...؟؟؟...

حتى ان الاطباء هناك والممرضين ...بل والناس العاديين قد ادركوا هذه الخاصيه للمجاهد....

نعم والله فجراحهم سرعان ما تبرأ ....وامراضهم سرعان ماتزول....

فسبحان الله العلي العظيم.....

من الطرائف دشينا على اخ ملفوف راسه بالشاش لفه عوده.....

قلنا سلامات ...طهور ونور....لابأس ان شاء الله ...في أي جبهه اصبت..؟؟؟؟.

التفت علينا وقال أي جبهه...؟؟؟.... وهو منقهر.....قلنا له ايه يبه ....

قال اصبت في ريلي شوف الشاش عليها ....

وقال يوني ربعك العرب وزخوني في البيك اب....

وجان يطق راسي الحديده وينشلخ ....قلت لهم ليتكم ما انقذتوني...

فكوني من شركم....وصار الجرح جرحين.....وهو يضحك معانا.....

اختم بقصة بومحمد الكويتي ....الله يرحمه ويتقبله......

اصيب في عملية من العمليات معانا بطلقه دخلت من باطن رجله وخرجت من ظهرها .....

واحدثت فتحه كبيره حتى اننا نشوف العظم منها.....

المهم قال لنا الدكتور ماراح يبرى الجرح الا بعد شهرين.....

ويمشي بعد اربعة شهور مشي بسيط.....وهذا علميا مستحيل...

قلنا له انزين ...بلا علميا بلا خرطي....

يلله ياقعقاعوه تعال اقر على الرجال.......ونييب عسل حضرمي.....

وبالملعقه نملا الجرح وفتحته واسبوعين على هالحاله......

ويلتئم الجرح ....ردينا للدكتور انبهر وماصدق..وراح ينادي على ربعه الدكاتره...

تعالوا شوفوا شنو هذا مو معهود....قلنا لهم هذا من الله سبحانه....

فما اجمل تلك الايام....

وما اجمل جراحهم...

وما اجمل ذكراهم.....


المراجع

saaid.net

التصانيف

قصص  مجتمع   قصة