الزبرجد (باللغة الإنجليزية: topaz) هو نوع من أنواع الأحجار الكريمة له تركيبه كيميائية مكونة من سيليكات المغنيزيوم و الحديد المزدوجة (Mg, Fe)2SiO4 ووجود الحديد بتركيبته يضفي عليه اللون الأخضر. تكونه المعدني قريب من تركيب حجر الزمرد, يعثر عليه في الصخور النارية القاعدية وفي الصخور الجيرية, وقد سميت جميع الأحجار الكريمة سابقا ذات اللون المائل للأخضر بالزبرجد, وقد أخطأ علماء اللغة القدماء إذ أطلقوا تسمية واحدة على حجري الزمرد والزبرجد, ووحدهم أهل الفن القدماء الذين فرقوا بين هذين الحجرين. ومن أجمل أرقى أنواع الزبرجد ذي البلورات الكبيرة هو المصري والبرازيلي . الزبرجد النقي عادة شفاف اللون ولكنها عادة تكون ملونة بسبب الشوائب الموجودة فيه ، معظم الزبرجد ذو لون مائل للإصفرار وقد يكون ابيض او رمادي او اخضر او ازرق . عند تسخينها غالبا ما يصبح الزبرجد ذات لون اصفر محمر [1] . من أسمائه: ماء البحر, الزمرد الريحاني, خرز الثعبان, الأوليفين, البريدوت, الزمرد الأخضر.
أماكن تواجده
موطنه الأصلي
المغرب العربي - مصر – السودان – جزيرة القديس يوحنا (تعرف أيضاً باسم "زبرجد"، تقع في البحر الأحمر وهي تابعة لمصر) - الصين – الهند – قبرص.
مصادر تواجده الرئيسية حاليا
جزيرة القديس يوحنا – جنوب أفريقيا – الولايات المتحدة الأمريكية (ولاية أريزونا) – مدغشقر – البرازيل – أستراليا – الهند – ماليزيا – الصين – النرويج – أفغانستان – بورما – هاواي – باكستان – روسيا – سيريلانكا – كشمير – نيجيريا – جزر الكناري.
تاريخ الزبرجد
عرف الزبرجد في مصر القديمة, في عصور ما قبل الأسرات في صناعة الخرز. واستخدم الزبرجد الأصفر عند المصريين القدماء إذ عثر على جعران مصنوع من الزبرجد في مصر وهو يعود إلى عهد الأسرة الثامنة عشر. وذكر أن كرسي النبي سليمان المخصص للجلوس بين الناس كان مرصعا بفصص مؤلفة من الزبرجد واللؤلؤ والياقوت. وللكرسي نخلات أربع من الذهب الخالص, شماريخ كل منها مكونة من الزبرجد الأخضر والياقوت الأحمر.[2]
ذكر الزبرجد في
الشعر
الشاعر العباسي الكبير (أبو نواس) الحسن بن هانىء [3]:
على قضب الزبرجد شاهدات |
|
بأن الله ليس له شريك |
النابغة الذبياني [4]:
بالدر والياقوت زين نحرها |
|
ومفصل من لؤلؤ وزبرجد |
علماء وحكماء العرب
عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد.
عمود من ذهب عليه زبرجدة خضراء.
تفسير القرآن
في تفسير الآية الأولى من سورة الكوثر في القرآن الكريم ((إنا أعطيناك الكوثر)), لما نزلت هذه الآية على الرسول محمد (ص) قال له الإمام علي بن أبي طالب: ما هو الكوثر يا رسول الله, أجاب الرسول ((نهر أكرمني الله به)) قال علي بن أبي طالب: إن هذا النهر الشريف فانعته لنا يا رسول الله, أجاب الرسول: الكوثر نهر يجري تحت عرش الله, ماؤه أشد بياضا من اللبن, وأحلى من العسل, وألين من الزبد, حصاه الزبرجد والياقوت والمرجان, حشيشه الزعفران, ترابه المسك الأذفر, قواعده تحت عرش الله عز وجل. [7].