متى أنا، في هذا الترابِ، مُغَيَّبٌ، |
فأصبِحَ لا يُجنى عليّ، ولا أجني؟ |
أسيرُ عن الدّنيا، ولَستُ بعائِدٍ |
إليها، وهل يرتدُّ قُطنٌ إلى دَجْن؟ |
وَجَدتُ بها أحرارَها، كعَبيدِها، |
قِباحَ السّجايا، والصرائحَ كالهُجن |
ويومَ حُصولي في قَراريَ نعمَةً |
عليّ، كيَومي لو خرَجتُ من السّجن |
وإنّ زَماناً فَجرُهُ مثلُ سَيفِهِ، |
هلالٌ، دُجاه من مَخالبِهِ الحُجن |
فما سُقِيَتْ دارٌ، فقلتُ لها: انعمي؛ |
ولا هَبّ إيماضٌ، فقلتُ له: هِجني |
إذا ما وَرَدْنا للمَنايا شريعَةً، |
فهانَ علَينا ما شرِبنا من الأجْن |
اسم القصيدة: متى أنا، في هذا الترابِ، مُغَيَّبٌ.
اسم الشاعر: أبو العلاء المعري.
المراجع
aldiwan.net
التصانيف
شعراء الآداب