أفدْتُ، بهِجرانِ المَطاعمِ، صِحةً، فَما بيَ من داءٍ يُخافُ، ولا حِبنِ
وإنْ ألقَ شَكوِي ألقَهُ تحتَ خِفيَةٍ، كجُزْءٍ بَسيطٍ أولٍ مُسّ بالخَبنِ
وأصبَحتُ، في الدّنيا، غَبيناً مُرَزَّأً، فأعقَيتُ نَسلي من أذاةٍ ومن غَبنِ
فلَستَ تَراني حافراً مثلَ ضَبّها، ولا لفِراخي، مثلَ طائِرها، أبني
فإنْ تَحكُمي بالجَوْرِ فيّ وفي أبي، فلن تَحْكُميهِ في بَناتي، ولا في ابني
وأوقدتِ لي نارَ الظّلامِ، فلم أجِدْ سناكِ بطَرْفي، بل سِنانَكِ في ضِبني
وما قامَ لَبنُ الضّيفِ إذْ جاءَ طارِقاً، بما هوَ راجٍ، في الصّباحِ، من اللَّبْنِ

 

اسم القصيدة: أفدْتُ، بهِجرانِ المَطاعمِ، صِحةً.

اسم الشاعر:  أبوالعلاء المعري.


المراجع

aldiwan.net

التصانيف

شعر   الآداب   العلوم الاجتماعية