جبل شمر، هي اسم أطلق في مطلع القرن الثامن عشر على جبلي طيء واللذان يسميان جبلي أجا وسلمى، ويوجدان في منطقة حائل شمالي نجد في الجزيرة العربية، وأجا يتشكل من الصحور أما جبل سلمى فيتكون من صخور بازلتية.

تدعى المنطقة بجبل شمر نسبة إلى قبيلة شمر التي اختلط جزء من قبيلة طيءالمعروفة فيها ، وكانت المنطقة من قبل تدعى بإسم جبلي طيء.جبال أَجا ويقال جبل أجأ، وهو سلسلة جبال تمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي حوالي 100كم طولاً وبين 25 و35كم عرضًا.

وهو أحد جبلي طيء المشهورين في نجد (أجا وسلمى). ويخترق هذا الجبل شعاب كثيرة وداخلها بعض القرى الصغيرة والعيون والنخيل، وله قمم شامخة كبيرة يصل ارتفاع بعضها إلى 1350 مترًا.

ومن أهم المدن المجاورة له في الوقت الحاضر مدينة حائل قاعدة منطقة حائل في المملكة العربية السعودية. وقال حمد الجاسر في كتابه شمال المملكة: ¸ وأورد المتقدمون خبرًا في سبب إطلاق اسم أجا على هذا الجبل وأسماء أخرى على أماكن بقربه؛ روى صاحب المناسك بسنده إلى هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال: سمي جبلا طيئٍ أن سلمى بنت حام بن حي من عمليق علقها أجا بن عبدالحي من بني عمليق، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم بينهما حاضنة يقال لها العوجاء ففر بها وبحاضنتها إلى مكان جبل طيء وبالجبلين قوم من عاد، وكان لسلمى أخوة يقال لهم الغميم والمُضِلّ وفدك وفائد والحدثان، فذهبوا في طلبهما فلحقوهما بموضع الجبل، فأخذوا سلمى وانتزعوا عينيها فوضعوها على الجبل وكتف أجا فوضع على الجبل الآخر. وكان أجا أول من كتف، وقطعت يد ألعوجا ورجلاها وتم وضعها على جبل آخر، فكان كل من مر من العرب يتعجب من ذلك، فقالت العرب في أشعارها سلمى، فهي أول من سُمِّي من العرب سلمى فقال إخوتها: والله لا نرجع إلى قومنا أبدًا. فذهب الغميم إلى ناحية الحجاز فنزلها، وأقبل المضل إلى مكان القاع واستنبط به بئرًا وأقام به حتى توفي، ولحق فدك بموضع فدك فسمي به، ولحق فائد بالجبل الذي سمي فائد بطريق مكة، ولحق الحدثان بموضع حرة الحدثان فسميت هذه المواضع بهم وهي مساكن طيء بين الجبلين وربما نازلتهم فزارة من حيال جنب الطريق ويساره إلى منقطع جبلي طيء. وهناك أنه عن ابن الكلبي الذي لم يكتف بتأليف المؤلفات عن أنساب العرب حتى ألّف كتابًا عن أنساب البلدان هذا نموذج منه، وعلى أي حال فهو يعد طريف·.

وقد تناول الشعراء أجا وقالوا فيه أشعارًا كثيرة منها قول أمرئ القيس :

(أبت أجأ أن تسلم العام جارها=فمن شاء فلينهض لها من مقاتل)

وقال لبيد يصف كتيبة النعمان:

(أوت للشباح واهتدت بصليلها = كتائب خضر ليس فيهن ناكِل)

(كأركان سلمى إذ بدت أو كأنها= ذرى أجأ إذ لاح فيه مواسل)

وقال العجاج:

(فإن تصر ليلى بسلمى أو أجا=أو باللوى أو ذي حُسأ ويأججَا)


المراجع

mawsoati.com

التصانيف

منطقة حائل  أقاليم نجد  جغرافيا السعودية   الجغرافيا   السعودية   حائل