اعتقاد: لن تصاب بضربة شمس إن كنت داخل السيارة والنوافذ مفتوحة.
حقيقة: هذا اعتقاد خاطئ بكل تأكيد؛ ويؤدي هذا الاعتقاد إلى عواقب مميتة خاصة على الأطفال. فمن الممكن أن تصل درجة الحرارة داخل السيارة المتوقفة تحت ضوء الشمس المباشر ما بين 55-78 درجة مئوية عندما تكون درجة الحرارة خارج السيارة 27-38 درجة مئوية. بينما في يوم تبلغ فيه درجة الحرارة 28 درجة مئوية فإن درجة الحرارة داخل السيارة قد تصل إلى 43 درجة مئوية في غضون 15 دقيقة فقط - حتّى عندما تكون النوافذ مفتوحة بمقدار 5 سم. وفي حال كانت درجة الحرارة في خارج السيارة 34 درجة مئوية، فإن درجة الحرارة قد تصل داخل السيارة إلى 52 درجة مئوية في غضون 20 دقيقة فقط
تذكر أن جسم الطفل- خاصة الطفل الصغير- أقل قدرةً على التعامل مع الحرارة لأن قدرته على التعرق أقل وتعرضه للحرارة أكبر بسبب المساحة السطحية الواسعة من أجسامهم مقارنةً بأحجامهم.
اعتقاد: إن كنت أتعرق فسوف تبقى حرارة جسمي معتدلة حتى في الجو الحار.
حقيقة: لا يكون التعرق قادراً على الدوام على تلطيف حرارة الجسم. فعندما تكون الرطوبة والحرارة عاليتان، يكون التبخر بطيئاً. و حيث أن التبخر يمثل عملية تلطيف الجسم اللازمة لتبريد الجلد، فإن الرطوبة العالية ستحد من القدرة على تلطيف درجة حرارة الجسم من خلال العرق. كما وتقل عملية التعرق إذا كان الجسم مفتقراً للسوائل الكافية أو كان الجلد مغطى بالملابس التي تعيق عملية التبخر.
اعتقاد: إذا كنت لا أشعر بالعطش، فأنا لا أعاني من الجفاف.
حقيقة: لسوء الحظ، لا يكون العطش دائماً مقياساً موثوقاً لمعرفة مدى احتياج الجسم للماء؛ خاصةً لدى الأطفال والبالغين. ويعتبر لون البول مقياساً أفضل في هذا الصدد، فالبول ذو اللون الفاتح يشير إلى الارتواء بينما البول ذو اللون الأصفر الداكن أو المائل للحمرة فيشير إلى الجفاف.
اعتقاد: أثناء الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء، يعتبر الماء أفضل ما يمكن شربه بعد الاستفراغ.
حقيقة: لا يحتوي الماء على أيّ من الكهرليات (الإلكترولايت) الأساسية التي يحتاجها الجسم لتعويض ما خسره أثناء الاستفراغ. في حالة الإصابة عند الأطفال، فإنّ المشروبات الغازية والشاي وعصير الفواكه ومشروبات الرياضيين ولا حتى الماء العادي لن تقوم باستبدال السوائل أو الكهرليات التي فقدها الجسم خلال الإسهال أو القيء. كما لا تقوم الأمعاء المتهيّجة بسبب التهاب المعدة والأمعاء بامتصاص الماء العادي أيضاً. عوضاً عن ذلك، يجب إعطاء الأطفال محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم. أما بالنسبة للبالغين والمراهقين، فبالرغم من أن لديهم مستوى كهرليات أعلى من ذاك الذي لدى الأطفال، إلاّ أن عدم توازن الكهرليات والجفاف لا زالا سيحدثان بسبب فقدان السوائل من خلال القيء والإسهال. ومبدئياً، يجب أن يتناول البالغون رقائق من الثلج وسوائل صافية خالية من الكافيين ومشتقات الحليب؛ مثل عصائر الفواكه.
إعتقاد: من المستحيل أن تتجنب انفلونزا المعدة متى أصيب أحد به في منزلك.
حقيقة: من الممكن جداً أن تمنع انتشار انفلونزا المعدة من خلال اتباع الإجراءات الوقائية البديهية التالية: اغسل يديك جيداً واستخدم حاجاتك الشخصية في المنزل بمعزل عن الغير وتجنب الاتصال المباشر بالشخص المصاب- قدر الإمكان.
إعتقاد: كلما كانت نسبة عامل الوقاية من أشعة الشمس أكبر، كانت الحماية من الشمس أفضل.
حقيقة: توجد ثلاثة أنواع من الأشعة فوق البنفسجية: UVA وUVB وUVC. تخترق أشعة UVA طبقات الجلد بعمقٍ كبيرٍ بحيث تغير التصبغات مما يسبب التسمير. أما أشعة UVB فهي أشعة الشمس الرئيسة المسؤولة عن حروق الشمس حيث تدمر هذه الأشعة الحمض النووي في الجلد وتسبب الشيخوخة الضوئية (شيخوخة الجلد المبكرة) وتغيرات في التصبغات والأورام السرطانية. أما أشعةUVC فإنها تُمتص من الغلاف الجوي ولا تصل بالتالي إلى الأرض.
يشير عامل الوقاية من أشعة الشمس الموجود في مراهم الوقاية من الشمس إلى مقدار الحماية التي يوفرها المنتج من الأشعة فوق البنفسجية أو حروق الشمس. وعليه، فإن منتجات الوقاية من الشمس يجب أن توفر حماية من النوعين، أي أشعة UVA وUVB. إن مصطلح واسع الطيف يعني الحماية من هذين النوعين من الأشعة. ابحث عن واقي شمس يحتوي على عامل وقاية من الشمس لا يقل عن 15 ويحتوي على الأقل على واحد من المواد الآتية: ميكسوريل أو أوكسيبنزين أو أفوبنزين للحماية من UVA أو ثاني أكسيد التيتانيوم أو أكسيد الزنك (الذي يحجب كل من UVA وUVB).
إعتقاد: غرف تسمير البشرة (التسمير الإصطناعي) آمنة ما دامت لا تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية.
حقيقة: جميعنا نعلم أن تسمير البشرة غير صحّي حيث قد يؤدي إلى سرطان الجلد والشيخوخة المبكرة. لكن ماذا عن غرف تسمير البشرة؟ غالباً ما تقول شركات غرف تسمير البشرة أنّهم يقومون بتنقية ما يسمى بالأشعة فوق البنفسجية المسببة لـِ "حروق الشمس"، ولكنك عندما تدخل غرف تسمير البشرة، فإنك في الحقيقة لا تزال تتعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية التي تخترق طبقات جلدك بعمق وتتسبب بضررٍ كبيرٍ قد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة أو الإصابة بسرطان الجلد.
اعتقاد: أنت لست بحاجة إلى واقٍ للشمس في اليوم الغائم.
حقيقة: حتى في اليوم الغائم، تصل إشعاعات الشمس فوق البنفسجية إلى سطح الأرض. لذلك، احرص على وضع واقي الشمس كل يوم وقم بإعادة وضعه كل ساعتين وبعد السباحة أو التعرق.
لا تقعي فريسة للاعتقاد الخاطئ بأنه ما دمت تضعين مستحضرات تجميل تحتوي على عامل وقاية من الشمس فأنت محمية؛ حيث أن عليكِ وضع 14-15 ضعف الكمية التي يضعها الشخص العادي من هذه المستحضرات ليصل إلى عامل الوقاية من الشمس الموجود على ملصق مستحضرات مساحيق التجميل على شكل بودرة. وينطبق ذات الشيء بالنسبة لكريم الأساس ومستحضرات التجميل السائلة. لذا احرصي على استخدام واقي الشمس إلى جانب مستحضرات التجميل.
إعتقاد: أوّل وأفضل طريقة لإسعاف حرق الشمس هي من خلال دهنه بالزبدة.
حقيقة: تعمل الزبدة والزيوت على حبس الحرارة مما يجعل حروق الشمس أثر سوءاً. لذا إن كنت بحاجةٍ لشيٍء يلطفُ جلدك الحساس، فعليك بتجربة الصبّار. تبدأ معالجة حروق الشمس من مرحلة الوقاية، فاستخدام واقي الشمس بشكل صحيح يمنع الإصابة بمثل هذه الحروق.
تنتج حروق الشمس عن الأشعة فوق البنفسجية وليس من الحرارة (فقد نُصاب بحروق شمسٍ في الأيام الباردة والمثلجة).
المراجع
موسوعة بوابة صحتنا
التصانيف
تصنيف :حياة
|