عبدالله عمر خياط بين الحين والآخر يثير بعض المغرضين موضوع مياه «زمزم» في نقائها، ومضعفين ما جاء عنها من مرويات الرسول صلى الله عليه وسلم التي تذكر فضلها ومنافعها. من ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «زمزم لما شرب له»، و «زمزم طعام طعم، وشفاء سقم». ولقد طالعت خلال الأيام الأخيرة نتائج أبحاث قام بها باحثان أحدهما ياباني والآخر مصري. فالباحث الياباني يقول: لقد أثبتت الأبحاث بأن نوعية ونقاء مياه زمزم ليس لها مثيل في العالم. فقد استخدم العالم المذكور تقنية الأجهزة متناهية الصغر (النانو) في إجراء البحوث على كمية كبيرة من مياه زمزم، وتبين له أنه في حال خلط نقطة واحدة من مياه زمزم مع ألف (1000) نقطة من مياه عادية، فإن المياه العادية تكتسب خواص مياه زمزم من حيث الجودة والنقاء. كما بينت الأبحاث التي أجراها المذكور بأن المعادن المتوفرة في نقطة واحدة من مياه زمزم لها أهميتها الخاصة باعتبار أن هذه المعادن لا تتوفر في أي مياه أخرى في العالم.

وقد اكتشف نتيجة لإجراء أبحاث مختلفة على نوعية ومركبات مياه زمزم، بأن هذه الجودة وتلك المركبات لا تتغير، وأن العلم لم يتمكن إلى الآن من معرفة سبب ذلك. وحتى بعد معالجة مياه زمزم تبين أنه لم يطرأ على هذه المياه أي تغيير بل بقيت على ما هي عليه من حيث الجودة والنقاء. وأشار العالم المذكور إلى أنه لاحظ بأن المسلمين يذكرون اسم الله (يقولون: بسم الله) قبل تناول الطعام أو الشراب، وأنه عند ذكر اسم الله قبل تناول الماء العادي، تحصل تغييرات ملفتة للنظر على نوعية ذلك الماء، التي تتحسن ليصبح من أجود أنواع الماء. كما ذكر أنه عندما يقرأ الشخص ما على كمية من الماء العادي،

يكتسب هذا الماء القدرة على معالجة مختلف أنواع الأمراض. أما الباحث الثاني المصري فهو الدكتور حمدي سيف وكيل كلية الهندسة في جامعة الاسكندرية الذي يقول: أظهرت دراسة علمية جديدة أن ماء زمزم يعد «خير ماء على وجه الأرض» وذلك لاحتوائه على أفضل التركيزات للأملاح والعناصر المفيدة لصحة الإنسان مشددة على تمتع المياه بميزة نادرة في التركيب. وأكد وكيل كلية الهندسة في جامعة الاسكندرية الباحث العلمي الدكتور حمدي سيف في الدراسة التي نشرت نتائجها اليوم إثبات الدراسات العلمية اختلاف ماء زمزم عن أنواع المياه الأخرى، فكلما أخذ منه زاد عطاء كما أنه نقي طاهر لا توجد فيه جرثومة واحدة. وأضاف: أن ماء زمزم طبقا للأسس الطبية يساعد في شفاء أمراض الكلى والقلب والعيون والصداع النصفي وأنواع عديدة من الأمراض المزمنة والمستعصية.. وأشار الدكتور سيف القائم بالدراسة إلى استهداف البحث مقارنة ماء زمزم بأنواع مياه الشرب المتداولة والمياه الناتجة من وحدات تنقية مياه الشرب بشكل عام، وبين أن الدراسة أثبتت أن الفرق بين ماء زمزم وغيره من مياه مدينة مكة أو أي مكان آخر هو احتواؤه على نسبة من أملاح الكالسيوم والماغنسيوم.


المراجع

صحيفة نسيج الإلكترونية

التصانيف

إسلام