أعلنت شركة عالمية لتأجير السيارات في أمريكا، أن 26 سائقا مسلما يعملون لديها اختاروا التسريح من عملهم على أن يحتسب وقت الصلاة ضمن ساعات العمل، وبررت الشركة قرارها بأن بعض السائقين أخفقوا في العودة إلى أعمالهم فور الانتهاء من أداء الصلوات.

وعندنا في السعودية يذهب بعض السائقين إلى المساجد وكأنهم ذاهبون لأداء صلاة التراويح أو القيام لا الصلاة الراتبة، فيتأخرون في العودة إلى بيوت أسر أرباب عملهم ويعطلون مصالحهم، وفي الغالب يكون سبب التأخير عقد جلسات «السواليف» مع السائقين الآخرين.

وفي مكاتب الموظفين لا يختلف الأمر كثيرا، فالصلاة صارت فرصة للتملص من العمل، فبعض الموظفين يذهبون للاستعداد للصلاة قبل رفع الأذان ويتباطأون في العودة لأعمالهم بعد انتهاء الصلاة، مما يعطل مصالح المراجعين.

أما في الأسواق التجارية فتغلق بعض المحال والمطاعم قبل وقت الصلاة بوقت طويل ولا تفتح فورا، ما يضر بمصالح طرفي العلاقة التاجر والزبون، أما العاملون غير المسلمين فهم أكثر فرحا بوقت الصلاة وسعيا لتمطيطه، حيث يعتبرونه وقتا مجانيا للراحة.

ولو التزم كل مسلم بالمدة الصحيحة لأداء الصلاة لوفرنا وقتا أطول لإنتاجية العمل وقضاء مصالح العباد، لكنه للأسف استغلال البعض لواجب ديني في الإخلال بواجب دنيوي.

المراجع

صحيفة نسيج الإلكترونية

التصانيف

إسلام